كان فى فيل صغنون اسمه الفيل فلفول، كان عايش مع باباه وكان دايما يحب يكون شطور، بيسمع الكلام وميديقش حد. وكان ليه أصحابه كتييير كتيير من كل أنواع الحيونات والطيور، كان دايما يحب يساعدهم ويكون ليهم خدوم. وفى يوم من الأيام، حس بشوية تعب صغيرين وكان مش قادر يقوم. ومامته لما شافته تعبان قالت له: بلاش تروح تلعب مع أصحابك وانت تعبان. بس هو قال دول شوية تعب صغنين، هنزل ألعب ولو حسيت إنى تعبان هرجع على طول، بدل ما أقعد فى البيت ألعب لوحدى وأكون زهقان! وافقت مامته ينزل يلعب مع ابن الست غزال تحت البيت. شافهم ابن الضفدع وقال لهم: ممكن أكون صاحبكم وألعب معاكم كمان؟ رد عليه ابن الست غزال: روح العب مع حد قدك، انت اصلا صغير وصوتك مش تمام، واحنا ماينفعش نلعب معاك!! قال لهم الضفدع: بس أنا نفسى ألعب معاكم ونكون أصحاب. رد الغزال وهو بيضحك: أصحاب ازاي! فلفول كبير وضخم وقوى، وأنا أسرع حيوان. روح شوف أى حد تانى العب معاه. زعل الضفدع من طريقة الكلام، ومشى قوام، وكان حاسس إن الغزال زعله جامد وما كنش عارف ياخد حقه منه، وحس إنه بيتريق عليه. ومشى وهو حزين وقعد لوحده بعيد. وفلفول زعل كمان وحس الرحمة فى قلبه، ونده على الضفدع وقال له: استنى، أنا هالعب معاك. احنا كلنا أصحاب.. ولما روّح البيت حكى لمامته الكلام. ردت عليه وقالت: اللى عمله الغزال غلط كبير، وانت اتصرفت صح تمام. ما ينفعش نتريق على أى حد من أصحابنا أو نزعله، وزى ما قلت تمام كلنا اخوات وأصحاب. ولازم نراعى مشاعر بعض ومانبقاش زى الطاووس اللى بريش مليان.. ماله الطاوووووس يا ماما. الطاووس المغرور كان بريشه الملون والجميل مليان، وكان كل ما حد يكلمه يقول أنا أجمل الطيور والحيوانات كمان! وفى مرة وهو ماشى شافه الغراب، جرى عليه وكان عايز يسلم عليه. قال له الطاووس: امشى بعيد فى الحال، لاحسن لونك الأسود ييجى على ريشى الجنان! سابه الغراب وقال له: ما تبقاش مغرور. وسابه وراح يلعب مع باقى الحيوانات.. ولما شافهم الطاووس اتضايق وقال لهم: انتم ليه بتلعبوا معاه؟ أنا أحلى منه! تعالوا نلعب سوا، وماتكلموش الأسود ده تانى كمان! رد عليه البغبغان فى الحال: مش انت لوحدك اللى شكلك جنان، وبالريش بتاعك فرحان، بس غرورك خلاك تبعد عن كل الأصحاب، وبقيت لوحدك على طول وماحدش فينا بقى يحب يلعب معاك. قال فلفول: أنا مبسوط إنى اتصرفت مظبوط يا ماما وما ضايقتش الضفدع بأى كلام. صح يا فلفول، السخرية والغرور دا شىء مش مقبول، علشان كدا هتفضل على طول محبوب يا فلفول.
