حذر الدكتور إبراهيم الجمل مدير عام الوعظ والأمين العام لبيت العائلة المصرية من خطورة الإعلام السلبي؛ وخاصة في الاعمال الدرامية التي تعتمد على نشر العنف والحقد والضغينة ورفع الأسلحة البيضاء، وفرض الثقافة الأجنبية الدخيلة على مجتمعنا في وسائل التواصل الاجتماعي، واستعرض الجمل طرق الوقاية والعلاج لظاهرة العنف؛ اهمها العودة للقرآن والسُنة النبوية ولأسس الأديان السماوية، ودعم القيم الأخلاقية والتربية السليمة، ونشرثقافة الحوار بين أفراد الأسرة، وعدم مواجهة العنف بالعنف. اقرأ أيضاً| ندوة للشباب بالإسكندرية عن بناء الوعي لمواجهة حروب الشائعات جاء ذلك خلال ندوة نظمها مجمع إعلام الإسكندرية التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع مؤسسة "أبناؤنا في عيوننا" ضمن فاعليات الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، بعنوان "الإنجاب غير المنظم والعنف ضد المرأة" في إطار استراتيجية قطاع الإعلام الداخلى برئاسة الدكتور أحمد يحيى، وبحضور الدكتور ابراهيم الجمل مدير عام الوعظ والأمين العام لبيت العائلة المصرية، و الدكتورة نجلاء صبرة مدير وحدة حقوق الانسان بمديرية الصحة والدكتورة لمياء الشافعي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبناؤنا في عيونا، وبمشاركة العديد من ممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، وجمع من السيدات منهن المشاركات في معرض للمشغولات اليدوية تم افتتاحه على هامش اللقاء. افتتحت اللقاء الإعلامية أماني سريح مؤكدة علي دور قطاع الإعلام الداخلي في التوعية بمجابهة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى خطورة الإنجاب غير المنظّم علي الأسرة؛ حيث يزيد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، مما ينعكس سلبًا على استقرار الاسرة ويتسبب في ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة داخل بعض الأسر. وقال فضيلة الدكتور ابراهيم الجمل الأمين العام لبيت العائلة المصرية إن العنف لا يقتصر فقط ضد المرأة، ولكنها ظاهرة مجتمعية منتشرة يجب أن نتصدى لها، وأن الشريعة الإسلامية جابهت كل انواع العنف من خلال القرآن والسنة النبوية الشريفة، كما أشار فضيلته إلى أن للعنف أشكال وأنماط متعددة ما بين اللفظي والجسدي والنفسي، وكلها مرفوضة، وترجع أسبابه إلى الابتعاد عن الجانب الديني والقيم الأخلاقية الربانية. وقالت الدكتورة لمياء الشافعي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبناؤنا في عيوننا إن المؤسسات المجتمعية تقوم بدور أساسي في مواجهة العنف ضد المرأة من خلال التوعية المباشرة ودعم الأسر على الأرض، وتقديم الإرشاد النفسي والقانوني لمواجهة أي شكل من أشكال العنف و دمج الاطفال غير القادرين وذوي الهمم في برامج الكشافة لتعزيز السلوك ومساعدتهم على تطوير أنفسهم، وإن دور المجتمع المدني هو مد يد العون لهم وتحويلهم من قنابل موقوتة الي عناصر فاعلة في المجتمع. استعرضت الدكتورة نجلاء صبرة مدير وحدة حقوق الانسان بمديرية الصحة، الاحصائيات الأخيرة والتي تشير إلى أن واحدة من كل ثلاث سيدات نتعرض للعنف على الأقل مرة واحدة في حياتها، وان الحملة كل عام تبدأ من 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى 10 ديسمب، وهو يوم حقوق الإنسان ، كما عرضت أشكال العنف المختلفة ومنها التحرش بكافة أشكاله. واستعرضت د. نجلاء أسباب العنف ضد المرأة واهمها الضغوط الاقتصادية بسبب كثرة الانجاب بالاضافة إلى العوامل الاجتماعية مثل التفرقة بين الذكر والأنثى وجهل بعض السيدات بحقوقهن التي تكفلها لهن الدولة، موضحة أن الحل في تكثيف التوعية وتنمية المهارات والتربية الصحيحة والتمكين للمرأة في كافة المجالات بجانب تغيير الموروث الثقافي السلبي والتربية الايجابية داخل الأسرة. واختتم الندوة حسام حافظ اخصائي إعلام بمجمع إعلام الإسكندرية بأن مواجهة العنف تتطلب إرادة مجتمعية شاملة، و تفعيل القوانين وتكثيف حملات التوعية كركيزة أساسية لبناء مستقبل خالٍ من الإساءة ضد المرأة. واففتح المشاركون في اللقاء معرض مشغولات يدوية علي هامش الندوة لدعم الأسر المنتجة.