لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك: حدوتة النهاردة ... «يحيي و الرياضة» كان ياما كان كان في زمان ولد ولد جميل و مؤدب، يحيي كان شاطر لكن مشكلته انه كان بيحب الاكل اووووي و بياكل كتير جدا وفي نفس الوقت مش بيلعب اي رياضه، ومامته وباباه كانوا بيقولوا علي طول ان ده غلط عليه وعلي صحته لان الاكل الكتير بيتحول في الجسم لدهون، لانه كمان مش بيتحرك او بيبذل اي مجهود مفيش حاجه بيعملها طول اليوم غير انه ياكل و يتفرج علي التليفزيون و يلعب علي الايباد. استمر يحيي علي الحال ده طول اجازة الصيف من ساعه ما يصحي لحد ما ينام ميبطلش اكل، واي حد يعزم عليه باي اكل مبيقولش شكرا ابدا، وبيمد ايده وياكل علي طول ايس كريم وحلويات و بونوبي، بدا جسم يحيي يزيد في الوزن و بطنه كبرت اووووي وكل يوم كان يتصل بباباه و يطلب منه يجيبلوه معاه شنطة مليانة حلويات و يقعد ياكل فيها طول الليل وزنه عمال يزيد يوم بعد يوم و باباه و مامته يحذروه و يلفتوا نظره ان كدة غلط يا يحيي، لان الرسول عليه افضل الصلاة و السلام قال في حديث شريف "نحن قوم لا نأكل حتي نجوع و اذا اكلنا لانشبع" صدق رسول الله صلي الله عليه و سلم. يعني مينفعش نفضل ناكل طول اليوم الا لو حسينا بالجوع وانت كدة بتضر نفسك و وزنك عمال يزيد و كدة هيبقي جسمك عرضه لامراض كتيرة بعد الشر عنك طبعا يا حبيبي، لازم تلعب رياضه وتروح النادي وتتحرك و تجري و تلعب مع الاولاد اللي في سنك. وتاني يوم مامه يحيي صحيت الصبح بدري ولبست وصحيت يحيي و قالتلوا يلا عشان هنروح النادي عشان تشوف صحابك بقي و تلعب معاهم شوية راح يحيي النادي و اول ما شاف اصحابه بيتدربوا سباحه راحلهم و قالهم ازيكم يا اصحابي، صحابوا كلهم بصولوا اوي و استغربوا و قالولوا انت يحيي معقول شكلك متغير اوووي ايه اللي عمل فيك كدة، اتكسف يحيي اوي من كلامهم لانهم قعدوا يتريقوا عليه واحد من اصحابه بيقولوا انت ليه مش بتيجي تدرب معانا سباحه يا يحيي صاحبه التاني رد و قاله يلعب سباحه ازاي ينزل البسين ازاي بجسمه دة هيعملنا فيضان هههههه و الباقيين قعدوا يضحكوا وواحد تاني قالوا انت احسن حاجه تلعب كرة قدم بصله يحيي فاكره بيتكلم بجد راح قايلوا و اديك معاك الكورة جاهزة اهي و راح مشاور علي بطن يحيي، يحيي وشه احمر من الكسوف لانه حتي مش عارف يرد عليهم جري علي مامته بالعافية وهوعمال ينهج و مش قادر و اول ما وصل عندها قعد يعيط و يقولها يلا يا ماما انا عايز اروح دلوقتي لو سمحتي، مامته قالتلوا بس انت ملحقتش تلعب مع اصحابك قالها مش عايز العب مع حد انا عايز اروح البيت. وفي البيت مامته طلبت منه انه يقعد يتكلم معاها و يقولها ايه اللي حصل بالظبط، حكالها يحيي علي اللي حصل من اصحابة و هو حزين و مكسوف، قالها كان عندك حق يا ماما انتي وبابا في كل كلمه قولتوها، يا ريتني سمعت كلامكوا مكنش اللي حصلي ده حصل، قعد يعيط مامته قالتلوا بس يا يحيي مفيش مشكله ملهاش حل و الحل بتاع مشكلتك في ايديك انت بس، قالها ازاي يا ماما قالتلوا لازم تقلل الاكل اللي بتاكله و تمشي كتير و تلعب رياضة وتاكل الاكل المفيد والفواكهه والحاجات اللي بتغذي الجسم و مش بتخنه و تأذيه، بلاش الحلويات الكتير والكميات الكتير اللي كنت بتاكلها قبل كدة قالها موافق يا ماما حدديلي انتي كمية الاكل وقوليلي اعمل ايه و انا هسمع كلامك عشان اخس و يبقي جسمي رياضي مش عشان اغيظ صحابي لا عشان صحتي و نفسي.