رحّب الخبير السياحى، إيهاب عبدالعال، عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات ووكلاء السفر والسياحة، بقرار الحكومة البريطانية بخصوص رفع حظر السفر عن شرم الشيخ، مؤكدًا أن هذا القرار سيُنعش السياحة المصرية. قال «عبدالعال» في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن تأثيرات القرار لن تكون سريعة على حركة السياحة إلى شرم الشيخ، خاصةً أننا بدأنا في الموسم الشتوى، وتم الاتفاق على كافة تفاصيله منذ فترة، لكن لابد من الاستعداد من الأن لموسم الصيف القادم، والبداية ستكون من بورصة لندن مطلع الشهر القادم. وأضاف: «هناك اعتقاد خاطىء بأن السلطات البريطانية أصدرت تحذيرات على جميع المناطق السياحية المصرية ولكن التحذيرات طالت فقط شرم الشيخ، عقب حادث الطائرة الروسية، والسياحة البريطانية لم تنقطع يوماً واحداً عن مصر، فرغم التحذيرات زار مصر ما يقرب من نصف مليون سائح بريطانى العام الماضي، موضحًا أن أهمية القرار تكمن في الدول التي تبنى سياساتها على توجهات الحكومة البريطانية خاصة فيما يتعلق بالسفر والتحذيرات، والتى من المتوقع أن تعود بشكل مباشر بعد قرار لندن». أكد «عبدالعال» أن بورصة لندن ستكون مؤشر جيد للعمل الجاد خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن هناك شركات لديها وكلاء ستبدأ العمل من الآن، إلا أن طبيعة السائح الإنجليزى الذي يتخذ قرار السفر ببطىء تحول دون العودة السريعة الحالية، كما أن العارضين سواء من الشركات أو الفنادق يجب أن يركزوا على الموسم الصيفى والشتاء القادم وليس الحالى، فسيكون هناك شغل ولكن ليس بالكثافة العالية، لأن الموسم بدأ بالفعل، والموجود سيتم العمل به حاليًا. وكشف «عبدالعال» عن استفادة السياحة الثقافية في الأقصر وأسوان من قرار بريطانيا تجاه شرم الشيخ رغم عدم انقطاع السياح الإنجليز عن زيارتهما، إذ ستزيد الحركة بشكل كبير نظراً للثقة التي بعث بها القرار تجاه المقاصد المصرية. وشدد على ضرورة وجود طيران منتظم من جانب مصر لنقل السياح من دولهم إلى كافة المدن السياحية المصرية، بالإضافة لإزالة العوائق أمام شركات الطيران العالمية للعمل في مصر بحرية، في ظل سياسة السموات المفتوحة حالياً والتى تتبعها معظم الدول التي تحاول تنمية السياحة. وطالب «عبدالعال» بضرورة مراجعة برنامج تحفيز الطيران العارض وإلغائه بشكل كامل لأنه مفسدة، وليس له أي مردود، مشيراً إلى ضرورة استبداله بدعم المنشأت والبنية الأساسية. وأكد «عبدالعال» أن شركة توى العالمية دخلت بقوة إلى السوق المصرى بعد أن أبدت استعدادها لتعويض غياب شركة الطيران البريطانية توماس كوك التي كانت تنقل ما يقرب من 4% من حجم السياحة المصرية، لتقلص بشكل كبير أي تداعيات لتأثير إفلاس «توماس كوك» على مصر، مشيرًا إلى وجود أنباء عن تكوين شركة جديدة ستكون بديلة لتوماس كوك خلال الأيام القادمة.
