أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة إطلاق المرحلة الثالثة من الحملة القومية لحماية الأطفال من العنف «أولادنا»، تحت شعار «بالهداوة مش بالقساوة»، والتي ينظمها المجلس بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وبالتعاون مع «يونيسف»، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. بدأت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، كلمتها بنعي الطفلة «جَنَّة»، ضحية تعذيب جدتها في الدقهلية، وطالبت الحضور بالوقوف دقيقة حدادًا على روحها، قائلة إن «هذه الطفلة لن تحتفل بعيد ميلادها الخامس، لأنها ضحية تعذيب بشع». أضافت: «غادرت جَنة دنيانا لكن حقها لن يضيع، ليس فقط في معاقبة من تسبب فيما عانته، وهو أمر يتابعه المجلس من خلال خط نجدة الطفل 16000، منذ اليوم الأول لوصول بلاغ دخولها المستشفى، لكن حقها أيضاً هو حق كل طفل وطفلة في الحصول على الأمان والحماية». أكدت «العشماوي» أن المجلس يسعى جاهدا في تقديم كل الدعم الصحي والنفسي لشقيقة الضحية «جنة» الكبرى لمساعدتها على تجاوز هذه المحنة، كما نقلت اهتمام شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والذي يتابع بنفسه حالتها قائلة أننا سنواصل العمل مع كافة المؤسسات والجهات المعنية لحماية اطفالنا من مصير جنة. من جهته، قال الدكتور محمد عمر، نائب الوزير لشئون المعلمين، في كلمته نيابة عن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن «هدفنا هو أن يؤدي الإصلاح الحالي لنظام التعليم إلى إنتاج خريجو مدارسنا أكثر ثقة ومهارة عند مواجهة التحديات اليومية». أضاف «عمر» أنه «لتحقيق ذلك يجب على أولياء الأمور والمعلمين أن يكونوا أكثر وعيًا بكيفية لعب دور أكثر إيجابية في توجيه الطلاب المراهقين من خلال احتوائهم، وبناء ثقتهم بأنفسهم، بدلًا من محاولة الضغط عليهم لكي يكونوا (طلابًا للإجابات النموذجية) بغض النظر عن قدراتهم الفردية واهتماماتهم».