يحيي حزب الوفد، برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة، بعد غد السبت ذكرى رحيل الزعماء الثلاثة خالدي الذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، الذين وضعوا اللبنة الأولى لأعرق حزب في تاريخ مصر الحديث من أجل تأسيس حياة سياسية ديمقراطية سليمة في مصر. ويقوم «أبوشقة» وأعضاء الهيئة العليا وقيادات الحزب بزيارة ضريح الزعماء الثلاثة ببيت الأمة بحضور جموع الوفديين من جميع المحافظات وأعضاء مجلس النواب عن الوفد. وأشار «أبوشقة» إلى أن الزعماء الثلاثة العظام أسهموا في بناء مصر الحديثة، وكافحوا ضد الاستعمار الإنجليزي، حيث كون سعد زغلول وفداً مصرياً سافر إلى مؤتمر باريس لعرض مطالب المصريين بالاستقلال مستندين إلى دعم الشعب المصري بكل فئاته التي وقعت في عام 1918 توكيلات لدعم الزعيم خالد الذكر ورفاقه لنيل الاستقلال، ليضعوا بذلك اللبنة الأولى في تأسيس حزب الوفد العريق الذي نبت من رحم الأمة المصرية. وقال «أبوشقة» إن الوفد سيظل باقياً أبد الدهر، فالأشخاص يموتون والفكرة باقية وسيبقى حزب الوفد العريق محافظاً على مبادئه متفرداً بها على الساحة السياسية بدعم جموع الوفديين والشعب المصري الأصيل، ليرسخ لمفهوم الوطنية الحقيقي، وليكون داعماً لخطى الدولة المصرية نحو نهضة الوطن ورقى شعبه. وأضاف «أبوشقة» أن ذكرى وفاة الزعماء الثلاثة «سعد والنحاس وسراج» التي تصادف شهر أغسطس حيث توفي سعد عام 1927 والنحاس عام 1965 وسراج الدين يوم 9 أغسطس عام 2000، لهي ذكرى تاريخية ومناسبة كبرى يحتفل بها الشعب المصري كله وليس الوفد وحده، فمصر هي التي أنجبت هؤلاء الزعماء والقامات الكبرى التي يندر أن يجود بها التاريخ مرة أخرى، وإذا كان الأشخاص قد رحلوا بأجسادهم إلا أن مبادئهم وثوابتهم وأفكارهم ستبقى بين المصريين، حيث كانت تدور كلها حول الوطن والمواطن والدفاع عن الدولة المصرية واستقلال القرار المصري، وترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ليبقى شعار الوفد «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة»، ما يؤكد أن الشعب المصري مصدر السلطات. وأشار «أبوشقة» قائلاً: «عند ترشحي لرئاسة الوفد كان حديثي واضحاً وصريحاً بأنني سأواصل مسيرة الزعماء الثلاثة التي بدأها سعد زغلول بثورة 1919 والتي كان من ثمارها دستور 23 الذي أسس لحياة برلمانية فريدة، وأصبحنا أمام دستور يضمن كل الحريات والحقوق وتلاه على الدرب، وفي الاتجاه نفسه مصطفى النحاس في تحقيق أهداف ثورة 1919 عندما وقع اتفاقية 1936 من أجل مصر ليقوم بإلغائها بعد ذلك من أجل مصر أيضاً». وأضاف «أبوشقة» أنه عند الحديث عن الزعيم فؤاد سراج الدين فإن التاريخ سيرصد له المواقف البطولية والزعامة الحقيقية عندما قام بفتح مخازن السلاح للفدائيين عندما طالبت قوات الاحتلال الشرطة في الإسماعيلية بالاستسلام، فكان رد «سراج الدين» قاتلوا إلى آخر طلقة وآخر جندي، ولذلك يبقي «25 يناير» عيد الشرطة عيداً للأمة المصرية، وموقفاً ثابتاً من مواقف ومبادئ زعماء الوفد. وأكد رئيس حزب الوفد، أن الوفد ظل على مدار تاريخه الوطني صامداً أمام جبهات الفساد، وضرب زعماؤه أروع مثالاً للقيادة الحزبية ما جعل الدولة المصرية في حاجة إلى وجوده في الحياة السياسية المصرية والعربية، الأمر الذي يتطلب من الوفديين العمل بجهد دؤوب ليظل الوفد رائداً في الساحة السياسية ومسانداً للدولة الوطنية، ومدافعاً عن قضايا الوطن والمواطن. واختتم «أبوشقة» قائلاً: أدعو جموع الوفديين لاستكمال مسيرة قادة الحزب الثلاثة الذين عملوا من أجل الشعب، مؤكداً أن الوفد لديه الكثير والكثير من أجل مصر وسيظل مسانداً لقضايا الوطن كدولة وطنية مدنية حديثة تعيش عصراً من الديمقراطية الكاملة في ظل القيادة السياسة الرشيدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأن الوفد سيواصل العمل من أجل الدفاع عن القيم والمبادئ التي أسس لها زعماؤه الثلاثة سعد والنحاس وسراج، فالوفد حزب عريق، فرضه الشعب بإرادته وسيظل مناصراً لقضايا الأمة، ومنافحاً عن الوطن ومقدساته.
