أعلنت شركة فيليب موريس إنترناشونال لصناعة التبغ، استثمار 6 مليارات دولار فى الأبحاث والتطوير والتكنولوجيا، وابتكار منتجات تدخين إلكترونية خالية من الدخان يمكن أن تُخفض من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين مقارنةً بالتدخين التقليدى وأبرزها «IQOS»، والذى يعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ بدلًا من حرقه. كما أعلنت الشركة خلال جولة بمركز الأبحاث والتطوير التابع لها بمدنية لوزان السويسرية، حضرتها «المصرى اليوم»، الأسبوع الماضى، رؤيتها لصناعة التبغ فى السنوات المقبلة واختارت لها شعار«التحول نحو مستقبل خالٍ من الدخان». وتبلغ حصة « فيليب موريس» من سوق السجائر المصرية 24٪ وحوالى ثلث إجمالى إيرادات ضرائب التبغ. كما توظف حوالى 2.500 شخص، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر السلسلة الخاصة بها، بما فى ذلك التصنيع وسلسلة التوريد والتوزيع وغيرها. وأكد فاسيليس جكاتزيليس، مدير عام شركة فيليب موريس مصر والمشرق العربى، أنّ «مصر تعد سوقاً رئيسياً بالنسبة للشركة وتتمتع بإمكانيات كبيرة لمستقبل خالٍ من الدخان. نحن نود أن نقدم بدائل أفضل للمدخنين البالغين فى مصر، خاصة فى ظل التطور الكبير الذى يطرأ على صناعة التبغ كل يوم»، مشيرا إلى أن شركة فيليب موريس مصر تعمل مع الحكومة المصرية وشركائها لتقديم بدائل ذات احتمالية تخفيض المخاطر إلى حقيقة. وقالت آنا بودى، مديرة حملات ومبادرات السوق بالشركة: «نستهدف تقديم بدائل تدخين إلكترونية تُخفض من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين التقليدى». أضافت بودى: تركز فيليب موريس العالمية جهودها وتستثمر لأكثر من عقد من الزمن على الأبحاث والتطوير للوصول إلى منتجات مبتكرة، حيث أنشأت واحدا من أهم وأكبر المراكز البحثية على مستوى العالم المتخصصة فى كل ما يتعلق بصناعة التبغ والتدخين منذ عام 2009 يعمل به أكثر من 430 خبير أبحاث وتطوير فى 30 مجالا علميا وطبيا وهندسيا من 40 جنسية مختلفة يعملون على المنتجات الخالية من الدخان من بينهم ما يزيد على 300 عالم من مستويات عالمية، موضحة أن الشركة حصلت على أكثر من 2350 شهادة اختراع وأكثر من 3750 طلبا قيد الدرس مرتبطة بمنتجات خالية من الدخان. أوضحت أن كل الدراسات والأبحاث التى تقوم بها الشركة تخضع لتقييم مستمر للتأكد من إمكانية خفض الضرر ومن بينها دراسات مخبرية وسريرية وأخرى حول الاستخدام الحالى للمنتجات، مشيرة إلى أن النتائج الخاصة بالدراسات المتعلقة ب«IQOS» تؤشر باتجاه خفض الأضرار الناتجة عنه مقارنة بالتدخين التقليدى. وذكرت شركة فيليب موريس فى تقرير الاستدامة الخاص بها لعام 2017، أنها تطمح بحلول عام 2025، لأن يكون ما لا يقل عن 30 ٪ من إيراداتها من منتجات خالية من الدخان. ووفقًا للمنتدى العالمى للنيكوتين الذى عقد مؤخرا فى العاصمة البولندية وارسو، يمكن أن تكون السجائر الإلكترونية أقل ضررًا بنسبة 95٪ مقارنة بالسجائر التقليدية. ولفت تقرير دولى صادر عن مؤسسة عالم خالٍ من الدخان فى نيويورك، إلى أن هناك حوالى مليار شخص حول العالم يدخنون وهناك أكثر من 7 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب التدخين. هذا كله بينما بلغت مبيعات منتجات النيكوتين فى عام 2017 حوالى 785 مليار دولار، منها 89.1٪ كانت لمبيعات السجائر التقليدية. أشار التقرير الى زيادة واضحة فى مبيعات السجائر الإلكترونية، حيث بلغت المبيعات المقدرة للمنتجات الإلكترونية 11.4 مليار دولار، بزيادة 21 ٪ مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة. وفى الوقت نفسه، بلغت مبيعات منتجات التبغ القائم على التسخين 6.3 مليار دولار، بزيادة قدرها 52 ٪ مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة، منها 85 ٪ فى اليابان وحدها. أوضح التقرير أن السجائر الإلكترونية، بشكل عام، شهدت مؤخرًا نمواً واضحًا مقارنة بالسجائر التقليدية، مضيفًا أن كبار اللاعبين فى صناعة التبغ تحولوا إلى الجيل التالى من منتجات التبغ والنيكوتين.
