الجزائريون يواصلون التظاهر للجمعة ال20 فى الذكرى ال57 للاستقلال

يواصل الجزائريون التظاهر للجمعة ال 20 على التوالى، التى تصادف الذكرى ال 57 للاستقلال عن فرنسا بعد احتلال استمر 132 سنة، مطالبين بتحقيق أهداف الحراك الشعبى ورحيل رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، كما طالبوا بالإفراج عن معتقلى الرأى، وأبرزهم المجاهد لخضر بورقعة، الذى يواجه تهمة «إضعاف الروح المعنوية للجيش»، فيما أدانت المنظمة الوطنية للمجاهدين اعتقاله.
وفى ليلة الاحتفالات بعيد الاستقلال، قال رئيس الدولة المؤقت عبدالقادر بن صالح، إن الحوار الذى سيتم إطلاقه ستقوده شخصيات وطنية مستقلة تحظى بالشرعية، مؤكدا التزام جميع مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية بأنها لن تكون طرفًا فيه، مشيرًا إلى أن السلطة أو الهيئة التى ستوكل إليها مهمة تنظيم العملية الانتخابية ومراقبتها عبر كافة مراحلها ستكون فى صلب هذه النقاشات.
وقال رئيس حركة البناء الوطنى، عبدالقادر بن قرينة، إن خطاب رئيس الدولة يحمل فى مجمله مقدمة بوادر انفراج سياسى إذا ما استمر فى الاستماع للآراء الأخرى ومشاركتها فى رسم المسعى والإجراءات معا.
وأكد «قرينة» أن الحركة فى انتظار إعلان أسماء الفريق المكلف بالحوار، فيما شدد على ضرورة توافر شروط الحياد والكفاءة السياسية والمهنية والشرعية التاريخية والتوازن الذى يعكس مكونات المجتمع، ودعت الحركة مختلف القوى السياسية إلى عدم تفويت فرصة الحوار الوطنى للدفاع على باقى مطالب الحراك الشعبى، التى يجب أن يكون من مخرجاته استقالة رئيس الوزراء وأعضاء من حكومته الذين لا يحظون بثقة الشعب، كما دعت الحركة القوات المسلحة الجزائرية لمواصلة جهدها لضمان انتخابات نزيهة دون تدخل من منظومة الفساد السياسى والمالى فيها.
من جانبها، دعت حركة مجتمع السلم للاستمرار فى التظاهر للمطالبة بالتغيير الشامل، فيما ثمنت دعوات الحوار للخروج من الأزمة والوصول إلى التوافق الوطنى بهدف تحقيق الانتقال الديمقراطى الذى يبدأ بالانتخابات الرئاسية الشفافة والنزيهة فى أجل غير بعيد، مشيرة إلى أن الذى يضمن تجسيد الإرادة الشعبية من خلال المسار الانتخابى النزيه هو الإرادة السياسية للمسؤولين أكثر من الآليات والهيئات والقوانين.
وفى سياق متصل، أعلن رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، رفضه المشاركة فى منتدى الحوار الوطنى، التى تنظمه المعارضة «اليوم»، للبحث عن آليات الخروج من الأزمة التى تشهدها البلاد، فضلا عن كونه غير معنىّ لخطاب الرئيس المؤقت، حسبما نقلت تصريحات «موقع كل شىء».
ويشغل وزير الإعلام الأسبق عبدالعزيز الرحابى منسقًا لمنتدى الحوار الوطنى، الذى يضم أحزابًا ونقابات وشخصيات سياسية وأخرى من المجتمع المدنى، ومن أبرزهم الرئيس الأسبق اليامين زروال، والمناضلة جميلة بوحيرد.