نجح فريق توتنهام في بلوغ الدور النهائي لدوري أبطال أوروبا موسم 2018/2019، بعد أن تجاوز عقبة العملاق الهولندي، أياكس أمستردام، في موقعة كروية مثيرة ورائعة في إياب الدور نصف النهائي للمسابقة. ودخل توتنهام المباراة وهو متأخر في نتيجة الذهاب بهدف نظيف، قبل أن تزداد الأمور سوءً باستقبال الفريق لهدفين في أول 45 دقيقة، لكن انتفاضة رائعة للفريق الإنجليزي في الشوط الثاني مكنتهم من تحقيق الفوز بنتيجة 3-2، والتأهل إلى النهائي بأفضلية تسجيل أهداف أكثر خارج قواعدهم، بعد أن تعادل الفريقين بنتيجة 3-3 بمجموع المباراتين، ليبلغ توتنهام نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه. العديد من الأرقام والإحصائيات المميزة تحققت مع احداث المباراة، نستعرض أبرزها في هذا التقرير: 1. عضو إنجليزي جديد في نهائي دوري الأبطال أصبح توتنهام هو ثامن فريق إنجليزي في تاريخ دوري الأبطال يصل لنهائي المسابقة، من بين 40 فريقًا وصلوا للمباراة النهائية في تاريخ المسابقة بمسماها الحالي أو السابق (الكأس الأوروبية). وانضم توتنهام لقائمة إنجليزية تضم أسماء كل من أرسنال، ديربي كاونتي، تشيلسي، ليدز يونايتد، ليفربول، مانشستر يونايتد ونوتينجهام فورست. وهو النادي الإنجليزي الخامس الذي يصل لنهائي المسابقة بمسماها الجديد (دوري الأبطال)، لتكون إنجلترا الدولة الأكثر تمثيلًا في نهائي المسابقة، سواء بالمسمى القديم او المسمى الحالي. 2. نهائي إنجليزي خالص للمرة السادسة في تاريخ دوري الأبطال، يتقابل فريقين من نفس الدولة في الدور النهائي، وسيتكرر الأمر بين فريقين إنجليزين للمرة الثانية في تاريخ المسابقة بعد نهائي عام 2008 بين مانشستر يونايتد وتشيلسي. وضمنت إنجلترا تتويج أحد ممثليها باللقب ليتأكد حصول فريق إنجليزي على اللقب رقم 13 لإنجلترا، لتنفرد بالمركز الثاني عن أندية إيطاليا من حيث الألقاب في تاريخ دوري الأبطال، وتصبح على بعد 5 ألقاب من الأندية الإسبانية الأكثر تتويجًا بألقاب دوري الأبطال (18). 3. سيناريو درامي إنجليزي متكرر قد يكون هناك بعض الاختلافات بين عودة ليفربول، مساء الثلاثاء، ضد برشلونة، وعودة توتنهام ضد أياكس. لكن المؤكد هو أن الأندية الإنجليزي أدمنت العودات المذهلة في دوري الأبطال هذا الموسم، محققة 3 من أكثر العودات الإعجازية في إقصائيات دوري الأبطال على مدار تاريخ المسابقة (مع إضافة تأهل مانشستر يونايتد على حساب باريس سان جيرمان في دور ال16 لهذه النسخة). وأصبح توتنهام هو ثاني فريق في تاريخ دوري الأبطال يتعرض للهزيمة على ملعبه في مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي، ومع ذلك يتمكن للتأهل إلى المباراة النهائية بعد فوزه في مباراة الإياب خارج قواعده، وذلك بعد أياكس أمستردام في نسخة عام 1996 (ضد باناثينايكوس اليوناني). وأصبح توتنهام هو أول فريق يقلب تأخره بنتيجة 2-0 إلى فوز في مباراة بالدور نصف النهائي لدوري الأبطال خارج قواعده، منذ مواطنه، مانشستر يونايتد، في الدور نصف النهائي لنسخة عام 1999 ضد يوفنتوس (فاز 3-2 أيضًا). 4. رقم برازيلي مميز لعب البرازيلي لوكاس مورا دور البطولة في تأهل توتنهام التاريخي لنهائي دوري الأبطال، مع تسجيل البرازيلي ل3 أهداف «هاتريك» قاد بهم الفريق إلى النهائي الأول في تاريخ النادي. وأصبح «مورا» ثالث لاعب من توتنهام يسجل هاتريك في دوري الأبطال، والأول الذي يسجل هاتريك في إقصائيات المسابقة (جاريث بيل وهاري كين سجلا بقميص الفريق في البطولة، خلال مرحلة المجموعات). وسجل «مورا» بالأمس للمرة الأولى في إقصائيات دوري الأبطال بعد 19 مباراة سابقة دون نجاح، وأصبح خامس لاعب في تاريخ دوري الأبطال يسجل هاتريك في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال بعد ديل بييرو، أوليتش، ليفاندوفسكي ورونالدو، وهو ثاني لاعب يسجل هاتريك خارج قواعد فريقه في الدور نصف النهائي على مدار تاريخ دوري الأبطال بعد الكرواتي إيفيكا أوليتش مع بايرن ميونخ ضد ليون الفرنسي في نسخة عام 2010. اللافت في الأمر حقًا هو أن «مورا» أصبح أول برازيلي يسجل الهاتريك في نصف نهائي دوري الأبطال محققًا هذا الرقم على حساب اساطير برازيلية لعبت في المسابقة مثل ريفالدو، رونالدو، رونالدينهو، كاكا ونيمار.
