«هنكتفك زيه وناخد تليفونك تمويه».. تفاصيل جديدة في مقتل «كويتي» بالعجوزة

نجحت الأجهزة الأمنية في كشف غموض مقتل عجوز كويتي الجنسية داخل شقته في العجوزة، حيث أن وراء الواقعة الخادمة وشقيقيها و3 آخرين.
بداية الواقعة بتلقي العميد أيمن الجيار، مأمور قسم شرطة العجوزة، بلاغا من فتاة ثلاثينية تعمل خادمة لدى كويتي يبلغ من العمر 80 سنة، باقتحام مجهولين الشقة وتقييدها بالحبال والاستيلاء على هاتفها ومبلغ مالي عملات أجنبية خاصة بالضحية.
شكل اللواء محمد عبدالتواب، نائب مدير مباحث الجيزة، فريق بحث ترأسه العميد عمرو طلعت، رئيس مباحث قطاع الشمال، لكشف ملابسات الواقعة.
تحريات المباحث توصلت إلى أن «3 أصدقاء طرقوا الباب وفتحت لهم الخادمة، وقيدوها بالحبال ومالك الشقة الكويتي الجنسية بواسطة إبزيم، ووضعوا على فمه لاصقا طبيا، إلا أنه حاول انتزاعه فكتموا أنفاسه حتى الموت، واستولوا على مبلغ مالي وهاتفه وهاتف الخادمة، وفروا هاربين».
بعد مراجعة فريق البحث لكاميرات المراقبة بمحيط العقار، سكن الضحية، أظهرت صعود 3 أشخاص في وقت متزامن لارتكاب الجريمة، إلا أن المفاجأة كانت وقوف رجل وسيدة في الجهة المقابلة من المنزل، كأنهما يراقبان المترددين على العقار، وغادرا رفقة الأشخاص الثلاثة.
وأظهرت التحريات أن «والدة الخادمة كانت تخدم الضحية لمدة 15 عاما، ولكنه تلقى خبر وفاتها، وعندما ذهب لأداء واجب العزاء لأبنائها الثلاثة (سيدتان- رجل)، طلبت منه (ع. م) أن تحل مكان والدتها لمساعدة شقيقها في مصروفات المنزل، الطلب الذي لاقى ترحيب العجوز، وبعد مدة حدثت الجريمة».
كما أظهرت كاميرات مراقبة أخرى، وقوف الرجل والسيدة اللذين ظهرا في فيديو كاميرا مراقبة الجريمة، رفقة الخادمة قبل وقوع الحادث بوقت قصير.
وبالعرض على اللواء مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وجه بسرعة ضبط المتهمين، وتم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، وتمكنت مأموريات قادها المقدم مصطفى خليل، رئيس مباحث العجوزة، ومعاونوه النقيب أحمد فاروق والنقيب أحمد منتصر، من ضبطهم وإعادة المسروقات.
اعترف المتهمون بجريمتهم، كما اعترفت الخادمة بتفاصيل ما حدث، حيث قالت إنها «عرضت أمر سرقة الرجل الكويتى على شقيقها (ر. م) وأختها (ح. م)، وفوجئت بموافقة الاثنين، خاصة الأول، والذى رسم خطة لإنهاء الأمر، دون أن ينكشف أمرهم».
وأضافت: «اتفق شقيقى مع 3 من أصدقائه لسرقة شقة المجني عليه، وتخوفت في البداية، إلا أنه طمأنني، قالي هنكتفك زيه وناخد تليفونك تمويه، وأن دوره وشقيقتهما اقتصر على المراقبة والرصد». تم تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.