«مارتن لاسارتي».. أن تكون سببًا للخسارة والفوز في 90 دقيقة (تحليل)

بهدفين في مباراة صعبة تجاوز الأهلي الجونة وارتقى للمركز الثاني في الدوري بشكل مؤقت برصيد 48 نقطة في انتظار مباراة بيرميدز والمقاولون العرب مساء اليوم، في إطار منافسات الجولة ال 24 من بطولة الدوري المصري.
رفع الأهلي رصيده إلى النقطة 48، في المركز الثاني -بشكل مؤقت- في انتظار نتيجة مباراة بيراميدز والمقاولون العرب في الجولة ذاتها، بينما تجمد الجونة رصيده عند النقطة 26 في المرتبة الحادية عشر.
وبدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من: شريف إكرامي، أيمن أشرف، سعد سمير، محمد هاني، على معلول، هشام محمد، عمرو السولية، ناصر ماهر، رمضان صبحي، حسين الشحات، أجايي.
بينما استعان حماده صدقي مدرب الجونة بتشكيل مكون من: محمود الغرباوي، جوناثان، خالد صبحي، أحمد سعيد أوكا، محمد نادي، أكا، بانوم، إسلام عبدالنعيم، أحمد الالفي، أحمد حسن مكي، ومحمد ناجي جدو.
مشكلة الأهلي في الشوط الأول والتي تسببت في الظهور الباهت للفريق أمام سرعة كبيرة وتحركات جيدة للاعبي الجونة هو التشكيل في رأيي أن لاسارتي كان عليه الدفع بمروان محسن مهاجم يناسب نوعيات هذه المباريات من البداية خاصة في وجود مدافعين يمتازون بالقوة البدنية العالية مثل خالد صبحي وأحمد سعيد أوكا، بدلاً من أجايي الذي بذل مجهودا كبيرا خلال المباريات السابقة ولم يحصل على راحة.
المشكلة الثانية في تشكيل الأهلي وجود هشام محمد والحد من الدور الهجومي لعمرو السولية، كان من الأفضل الدفع بكريم نيدفيد أو حمدي فتحي ومنح السولية الحرية في وسط الملعب لبناء الهجمة وصناعة اللعب لكن وجود هشام في مباراة اليوم منح الجونة سيطرة كاملة على الملعب وفي ظل وجود مساحات كبيرة كان السولية مضطراً للتغطية الدفاعية والتخلي عن الدور الهجومي.
أخطاء تشكيل الشوط الأول وعدم مناسبته للمباراة أظهرت الأهلي بشكل غير متماسك وغير منظم ساعد أيضاً على ذلك سوء مستوى الثنائي رمضان صبحي وحسين الشحات وخاصة الأول الذي تسبب في تعطيل هجمات الأهلي كثيراً خلال المباراة بدلاً من اللعب المباشر والسريع.
ناصر ماهر لاعب ممتاز لكن يظل عيبه الذي لم يتخلص منه هو الاحتفاظ المبالغ به بالكرة وضعف إنتاجه سواء بصناعة اللعب أو اللعب المباشر على المرمى لكن وجوده في مركز 8 أمام ثنائي الارتكاز يمنحه رؤية أفضل للمعلب ويكون دوره أفضل حتى الآن في ال4-3-3 من وجوده كصانع ألعاب في طريقة ال 4-3-2-1.
في الشوط الثاني ومع ضغط الجونة وتمركز سعد سمير السيء استقبل الأهلي هدفا أول في الدقيقة 53، بعدها بدأ لاسارتي الدفع بتغييرات في توقيت جيد لكن في رأيي أن الأفضل للأهلي كان خروج رمضان صبحي العصبي وسبب أساسي في تعطيل اللعب وكان الأفضل الاستفادة بوجود حسين الشحات كلاعب سريع وأكثر مباشرة على المرمى من رمضان ليكون هجوم الأهلي حسين وجيرالدو واجايي.
وجود كريم نيدفيد في وسط الملعب قلل المساحات وزاد الضغط على وسط ملعب الجونة كما ساهم بإحرازه الهدف الأول لكن في رأيي نقطة التحول كانت خروج رمضان صبحي والدفع برأس حربة صريح وعودة ناصر ماهر للمركز 8 على الدائرة بجوار كريم نيدفيد وترك المهام الدفاعية لعمرو السولية.
ظهر الأهلي أسرع وأكثر قدرة على افتكاك الكرة وبناء الهجمة كما اضاف جيرالدو كثيراً للهجوم وأحرز الأهلي الهدف الأول في الدقيقة 80 ومع استمرار الضغط أحرز الهدف الثاني في الدقيقة 84.
تعديل التشكيل بوجود ثلاثي هجومي وثلاثي في وسط الملعب منح الأهلي حيوية كبيرة وسرعة في نقل اللعب وهي نقطة التحول الأهم في مستوى الأهلي خلال الشوط الثاني ويحسب ذلك للمدير الفني الأورجوياني مارتن لاسارتي كما يحسب عليه شكل الأهلي السئ الذي ظهر به في الشوط الأول.
لدقيقة 53 يسجل ناجي جدو هدف الجونة الأول وسط دربكة دفاعية من الأهلي.
وأجرى لاسارتي تغييران في الدقيقة 59 بخروج حسين الشحات وهشام محمد ونزول جيرالدو وكريم وليد «نيدفيد».