المقدسيون يفتحون مصلى «باب الرحمة» بعد غلقه 16 عاماً

تمكن عدد من المقدسيين من فتح مصلى «باب الرحمة» بعد إغلاقه من قبل قوات الاحتلال منذ عام 2003، مرددين هتافات «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، وكان فى مقدمة المشاركين المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين، ورئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية ومشايخ القدس، حيث تمكنوا من أداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى. ومع الدعوة إلى النفير لفتح باب الرحمة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر أمس، حملة اعتقالات واسعة لأكثر من 60 شخصا من أبناء القدس.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أغلقت مكاتب تؤدى إلى أحد أبواب القدس و«باب الرحمة» منذ عام 2003 خلال الانتفاضة الثانية.
و«باب الرحمة» أو الباب «الذهبى» باب مزدوج يعلوه قوسان ويؤدى إلى باحة مسقوفة بعقود ترتكز على أقواس قائمة فوق أعمدة ضخمة، ويقع فى الحائط الشرفى للسور ويعود إلى العصر الأموى، وهو مغلق منذ زمن صلاح الدين الأيوبى.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الاحتلال الإسرائيلى، أن يوقف عدوانه ويكف عن العبث بالهوية الإسلامية والعربية، وذكرت الحركة فى بيان، أمس، أن الشعب الفلسطينى يسطر نموذجا عظيما بإصراره على الزحف إلى القدس للدفاع عن الأقصى، رغم كل العقبات التى وضعها الاحتلال من تهديدات واعتقالات، للتأكيد أن الأقصى خط أحمر لا يمكن للاحتلال تعديه أو تنفيذ مخططاته بتغيير واقعه والسيطرة عليه.
وفى سياق متصل، شارك أبناء قطاع غزة، أمس، فى مسيرات العودة وكسر الحصار للجمعة رقم 48 على التوالى، فيما دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية إلى الاحتشاد الدائم من أجل تحقيق الأهداف. وشددت الهيئة على أن غزة لن تهدأ أبداً إلا إذا نالت حقوقها وحقوق شعبها كاملة فى الحرية والتحرير والعيش بكرامة، وأنها ستقاوم الظلم بكل الوسائل المشروعة والمكفولة لها دوليا وإنسانيا من أجل تحقيق أهدافها الوطنية.