كلاسيكو الأرض: تألق برازيلي غير متوقع.. و«نافاس» الرابح الأكبر

سيطرت نتيجة التعادل الإيجابي على كلاسيكو الكرة الإسبانية بين برشلونة وريال مدريد «كلاسيكو الأرض»، في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.
تقدم ريال مدريد في النتيجة على مضيفه بعد 6 دقائق فقط من البداية عبر الجناح الإسباني لوكاس فاسكيز، لكن أصحاب الأرض أدركوا التعادل في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني عبر الجناح البرازيلي مالكوم، لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1.
4 نقاط بارزة من المباراة نستعرضها في السياق التالي.
1- تألق برازيلي غير متوقع:
كان الجميع يترقب ما سيقدمه الجناح البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور الذي لعب الكلاسيكو الأول له بشكل أساسي، فاللاعب صاحب ال18 عامًا يلعب دورًا كبيرًا في نتائج ريال مدريد الأخيرة والتي شهدت فوز الفريق في 9 من آخر 11 مباراة شارك فيها.
وقدم فينيسيوس أداءً جيدًا في المباراة وشكل خطورة كبيرة على دفاع برشلونة، لكن التألق البرازيلي الأبرز في المباراة كان من نصيب جناح برشلونة، مالكوم، اللاعب الذي حل مكان ليونيل ميسي وبدأ المباراة بشكل أساسي على غير المتوقع للصحف والمحللين.
مالكوم كان أفضل لاعب من برشلونة في المباراة، فهو اللاعب الذي سجل هدف التعادل لأصحاب الأرض، واللاعب الأكثر صناعة للفرص التهديفية لفريقه في المباراة (3)، وقدم أداءً رائعًا طوال مدة تواجده في الملعب.
وأصبح مالكوم اللاعب رقم 11 الذي يسجل لبرشلونة في ظهوره الأول في الكلاسيكو خلال القرن ال21.
2- ريال مدريد يتألق في كامب نو:
هدف لوكاس فاسكيز في شباك برشلونة مدد سلسلة ريال مدريد التهديفية خارج قواعده ضد غريمه التقليدي إلى 15 مباراة متتالية سجل خلالها الفريق ضد برشلونة (بإجمالي 26 هدفا) ليحقق الفريق أفضل سلسلة تهديفية له خارج قواعده في تاريخ مواجهات الكلاسيكو.
ولم يعرف ريال مدريد الخسارة في كامب نو في مباراة تقدم في نتيجتها منذ خسارته في عام 1966 (تقدم بهدف نظيف وخسر 2-1)، وهي الخسارة الوحيدة في مباراة بمعقل برشلونة من أصل 20 مباراة تقدم في نتيجتها أولًا (فاز في 16، وشكلت نتيجة الأمس التعادل الثالث للفريق).
3- التاريخ لا يبتسم لمدريد:
نتيجة الأمس تعد هي ثالث كلاسيكو بين الفريقين في ذهاب كأس محلية ينتهي بنتيجة التعادل في ملعب كامب نو بعد عامي 1985و1986(المناسبتين في كأس الرابطة)، وفي المناسبتين لم يفز ريال مدريد في سانتياجو بيرنابيو في مباراة الإياب، فحسمت ركلات الجزاء المواجهة الأولى لصالحه بعد أن تعادل في معقله أيضًا، في حين حقق برشلونة فوزًا ساحقًا في المواجهة الثانية بنتيجة 4-0.
وبشكل عام، تجاوز برشلونة آخر عقبتين في الكأس بعد أن كان تعادل في ملعبه بكامب نو، الأولى في عام 2011 ضد أتلتيك بيلباو، والثانية في عام 2013 ضد مالجا، ولم يسبق للفريق أن غادر الكأس بعد أن تعادل في ملعبه في مباراة الذهاب منذ عام 2008 (ضد فالنسيا).
4- كايلور نافاس لا يعرف الهزيمة في كامب نو:
الرابح الأكبر من تعادل الأمس كان الحارس الكوستاريكي كايلور نافاس الذي خسر موقعه هذا الموسم كحارس الفريق الأساسي للبلجيكي تيبو كورتوا، لكن الحارس المخضرم واصل استغلاله لفرص اللعب بشكل أساسي في مباريات الكؤوس وتقديم مردود مميز، وامتدت هذه المستويات المميزة لمباراة الأمس التي شهدت حضورًا مميزًا للحارس الأساسي لريال مدريد خلال حقبة المدرب زيدان.
نافاس حافظ على رقم مميز شخصي بكونه لم يعرف طعم الهزيمة مع ريال مدريد في ملعب كامب نو، فالحارس المخضرم لعب بالأمس مباراته الخامسة وخرج بنجاح دون هزيمة في معقل الغريم التقليدي للنادي.
نافاس ومنذ انضمامه لريال مدريد في صيف 2014، لعب 5 مباريات في كامب نو مع الفريق، فاز مع فريقه في 2 وتعادل في 3.