وزيرا الإسكان والبيئة يناقشان مقترحات إدارة وتشغيل مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم    في اليوم ال193 من العدوان.. شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على غزة    مستشار الرئيس: مقومات الحياة الكريمة تحتم توفير الخدمات الصحية للمواطن بمكان تواجده (فيديو)    بالأسماء، تنازل 21 مواطنا عن الجنسية المصرية    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء.. الكبدة البلدي سجلت 440 جنيهًا    البورصة تربح 7 مليارات جنيه وسط تباين أداء المؤشرات    طلب عاجل من الكهرباء في حال زيادة مدة قطع التيار عن 120 دقيقة    تخطت ال 17 ألف جنيه، مصروفات المدارس المصرية اليابانية بالعام الجديد    موعد مباراة بوروسيا دورتموند وأتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا والقناة الناقلة    بعد واقعة إمام عاشور، الأهلي يقرر تغليظ عقوبة "السوشيال ميديا"    إبراهيم نور الدين: أنا الحكم رقم 1 في مصر    مصرع 7 أشخاص وإصابة 13 آخرين فى انقلاب سيارة بطريق أسيوط الغربي    برنامج مباشر من مصر يستضيف حفيد عالم المصريات سليم حسن في ذكراه    تعرف على موعد عزاء الفنانة الراحلة شيرين سيف النصر    صيدلة القناة تستعد لإطلاق مؤتمرها الطلابي السابع (صور)    الصين تؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    كندا تدين الهجمات الإجرامية للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية    خادم الحرمين وولى العهد يعزيان سلطان عمان فى ضحايا السيول والأمطار    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا    ننشر جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل والشهادات في بورسعيد    الخشت يشارك باجتماع التعاون بين الجامعات المصرية وساكسونيا الألمانية    استعدوا لتغيير الساعة.. بدء التوقيت الصيفي في مصر خلال أيام    جوميز يمنح لاعبى الزمالك راحة من التدريبات اليوم بعد الفوز على الأهلى    أهم ألف مرة.. ماهر همام يعلق على مباراة الأهلي ومازيمبي    المراكز التكنولوجية تستقبل طلبات التصالح من المواطنين 5 مايو المقبل    الطقس السيئ يضرب 5 دول خليجية.. وسقوط وفيات في عمان    تحرير 31 محضرا بمخالفات لمخابز فى السنبلاوين    أمطار غزيرة تضرب دولة خليجية وبيان عاجل لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث    مصرع منجد بالبيلنا سوهاج فى مشاجرة بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال    اليوم.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمين ب"داعش قنا"    وزيرا الإسكان والبيئة يبحثان الاستغلال الأمثل لموارد مدينة سانت كاترين    أستاذ في الاقتصاد الزراعي: «التموين» تستهدف توريد 3.5 مليون طن قمح هذا العام    فيلم شقو يتصدر الإيرادات بتحقيق 41 مليون جنيه في 6 أيام    معلومات الوزراء: الطباعة ثلاثية الأبعاد تقنية صناعية سريعة النمو    رد الدكتور أحمد كريمة على طلب المتهم في قضية "فتاة الشروق    التعليم تخاطب المديريات لتنفيذ المراجعات النهائية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية    وزارة الصحة تطلق البرنامج الإلكترونى المُحدث لترصد عدوى المنشآت الصحية    «الرعاية الصحية» تضع خطة طموحة للارتقاء بقطاع الصيدلة وإدارة الدواء في 2024    مستشار الرئيس: نهدف إلى حصول كل مواطن على الرعاية الصحية الكاملة    وزارة الصحة تكشف أسباب مقاومة المضادات الحيوية للبكتيريا.. التفاصيل    "مدبوحة في الحمام".. جريمة قتل بشعة بالعمرانية    تهديد شديد اللهجة من الرئيس الإيراني للجميع    رئيس تحرير «الأخبار»: المؤسسات الصحفية القومية تهدف إلى التأثير في شخصية مصر    جدول امتحانات المرحلة الثانوية 2024 الترم الثاني بمحافظة الإسكندرية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    حظك اليوم برج القوس الثلاثاء 16-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    أبرزها عيد العمال.. مواعيد الإجازات الرسمية في شهر مايو 2024    خبير تحكيمي: كريم نيدفيد استحق بطاقة حمراء في مباراة القمة.. وهذا القرار أنقذ إبراهيم نور الدين من ورطة    "كنت عايز أرتاح وأبعد شوية".. محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن دراما رمضان 2024    رئيس الوزراء العراقي يلتقي بايدن ويبحث اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع واشنطن    حسن مصطفى: أخطاء كولر والدفاع وراء خسارة الأهلي أمام الزمالك    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة بلاك بول الدولية للإسكواش    لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتها    رئيس تحرير «الأخبار»: الصحافة القومية حصن أساسي ودرع للدفاع عن الوطن.. فيديو    خالد الصاوي: مصر ثالث أهم دولة تنتج سينما تشاهد خارج حدودها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقيب الزراعيين يطالب الحكومة بالتوسع في غابات المانجروف على سواحل البحر الأحمر (صور)
نشر في المصري اليوم يوم 13 - 12 - 2018

طالب الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين والأستاذ بمركز بحوث الصحراء، بتنفيذ مشروع قومي للتوسع في زراعة غابات المانجروف بامتداد سواحل البحر الأحمر على خليج السويس وجنوب سيناء، للمساهمة في زيادة الدخل القومي والإنتاج السمكي والترويج السياحي ومواجهة تآكل هذ السواحل، وحماية الاستثمارات السياحية والمناطق العمرانية بهذه المناطق، فضلا عن تحملها الظروف البيئية غير المناسبة مثل ملوحة المياه والتربة والملوثات الأخرى.
وشدد «خليفة»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، على أهمية تطبيق ضوابط صارمة لتنفيذ المشروعات السياحية والمجتمعات العمرانية على سواحل البحار غير المدروسة، والحد من المخلفات الناتجة عن النشاطات البحرية، المرتبطة بحركة السفن، والرعى الجائر، ونقص التوعية بأهمية ودور المانجروف.
وأضاف أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع لإعادة تأهيل مواقع المانجروف الموزعة على طول ساحل البحر الأحمر بتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في 6 مواقع على ساحل البحر الأحمر لتنفيذ أنشطة المشروع منها ثلاث مناطق في القلعان وحماطة جنوب مرسى علم، وثلاث مواقع جنوب سفاجا، حيث تم إنشاء عدد (2) صوبة لإكثار أشجار المانجروف في سفاجا وحماطة، موضحا أنه تم استزراع 30 ألف شتلة من أشجار الشورة، وعدد 18 شتلة من أشجار القندل في المواقع المختارة، وتوزيع دعوات إرشادية على السائحين في مرسى علم لدعوتهم للمشاركة في زراعة المانجروف.
ونبه «خليفة» إلى أن أشجار المانجروف تقوم بوظيفة حماية السواحل عن طريق الحد من تآكلها بفعل الأمواج والأعاصير وحركتي المد والجزر القوية، وتعد بمثابة خط الدفاع الثاني بعد الشعاب المرجانية، فهي تلعب دوراً حيوياً في حماية الشواطئ من الموجات المتكررة، وتأثير العواصف أو تأثير موجات «تسونامي» على هذه المناطق.
وأوضح نقيب الزراعيين أن أشجار المانجروف تعمل على تنقية المياه من المعادن الثقيلة، كما تتميز بقدرة فائقة على امتصاص وتخزين الكربون بمعدل أسرع تجعلها حيوية في مكافحة تغير المناخ، وتوفر أشجار المانجروف مناطق حماية للنحل من الظروف القاسية، مثل الطقس البارد والجفاف والأمطار الموسمية والفيضانات، فعندما تزهر أشجار المانجروف فإن الرحيق الموجود في أزهارها يستخدم لإنتاج العسل ويكون ذو نوعية ممتازة، ونكهة قوية، ولذيذ للغاية، كما تلقى أنواع العسل الناتج عن زهور المانجروف الإقبال لتميزه بالجودة وخصائصه الصحية الكبيرة وارتفاع أسعاره مقارنة بالأنواع الأخرى من العسل.
ولفت إلى أن بيئة المانجروف تمثل نظاما بيئيا متكاملا حيث توجد النباتات (الأشجار، الحشائش البحرية)، والمغذيات العضوية، والبكتريا، والطحالب، والديدان، والقشريات، والجلد شوكيات، والأسماك الفقارية، والأسماك اللافقارية، والثدييات، والسلاحف البحرية، والهوام البحرية، والأصداف، والطيور، والزواحف (السحالي)، والحشرات، موضحا أنه يوجد في مصر نوعان من أشجار المانجروف ينموان بطول ساحل البحر الأحمر هما الشورة أو القرم أو ابن سينا، نسبة إلى العالم المسلم الشهير (ابن سينا) ويسمى أحياناً بالمانجروف الرمادي وهو الأكثر انتشاراً، والنوع الآخر هو القندل أو الريزوفورا ويسمى أحياناً بالمانجروف الأحمر نظراً لصبغته الأرجوانية التي تستخرج من القلف.
وأوضح نقيب الزراعيين أن النظم البيئية لأشجار المانجروف توفر حيزاً حيوياً لأكثر من 2000 نوع من الأسماك واللافقاريات والنباتات الهوائية في مختلف أنحاء العالم، حيث تدعم مصايد الأسماك التجارية والمعيشية، من خلال عملها كمناطق حضانة لصغار الأسماك، وكمناطق تغذية للأسماك الكبيرة، كما أنها توفر المأوى والحضانة للجمبري، والأنواع البحرية الأخرى، وتعد مورد رزق للآلاف من الصيادين الصغار على السواحل.
وأشار «خليفة» إلى أن أشجار المانجروف تعد بيئة مناسبة لمعيشة وتغذية وتكاثر الأسماك الاقتصادية والهامة في البحر الأحمر مثل أسماك المرجان، أسماك البوري، والسيجان، والقاصة، والبياض، وسرطان البحر، والأنشوجة، وسمك النهاش، كما أن بيئة المانجروف المائية تناسب معيشة الأنواع المهددة بالانقراض كعروس البحر، السلاحف البحرية، أسماك الراية، موضحا أن أشجار المانجروف تلعب دوراً هاماً في دعم إنتاجية الشعاب المرجانية القريبة، والحشائش البحرية التي هي أيضاً مناطق صيد تجارية هامة.
وأشار إلى القيمة الاقتصادية لأشجار المانجروف والتي ترتبط بإنتاج أنواع عالية القيمة من الأسماك بقيمة تعدت 130 مليون دولا سنويا، كما تعد غابات المانجروف من أكثر المناطق جذبا للسياحة والسياح، فهي تحتوي على أشجار المانجروف البديعة، وكذلك الحياة البحرية المتنوعة (الطيور، السرطانات)، والنظم البيئية الأخرى المجاورة لأشجار المانجروف، والمتكاملة معها مثل (المستنقعات المالحة والشعاب المرجانية والحشائش البحرية )، وتعد الثروات المتمثلة في الشعاب المرجانية والأسماك الملونة وأسماك القرش وعروس البحر والدرافيل وغيرها من الكائنات البحرية النادرة هي التي صنعت قطاع السياحة بمحافظة البحر الأحمر والذي بات النشاط الاقتصادي الأول بالمحافظة وتفوق كثيرا على صناعة البترول الموجودة بالمنطقة خاصة فيما يتعلق بتوفير فرص العمل وتشكيل مجتمع عمراني كبير ساهم كثيرا من تقليل حجم البطالة في شتي محافظات مصر‏.
‏ فوفقا للإحصائيات المؤكدة تبين أن ‏85 %‏ على الأقل من إجمالي السائحين الأجانب الوافدين من مختلف دول العالم للبحر الأحمر يقومون برحلات غطس من أجل التمتع بالكائنات البحرية المشار إليها‏، ويقدر الدخل السنوي لمتر الشعاب المرجانية بنحو ‏300‏ دولار والأسماك الملونة التي تعيش داخل هذه الشعاب تدر هي الأخرى دخلا هائلا، وتلعب عروس البحر الموجودة بمنطقة أبودياب بالبحر الأحمر وعدة مناطق أخرى دورا مهما في دعم الاقتصاد القومي المصري، حيث تدر آلاف الدولارات يوميا عن طريق مشاهدة الغطاسين، كما تقدم الدرافيل القاطنة بمنطقة شعاب صمداي جنوب مرسي علم وغيرها من الكائنات البحرية الأخرى القاطنة بمياه الغردقة وسفاجا والقصير الكثير من الدعم المباشر وغير المباشر للدخل القومي‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.