الحكومة تبدأ أول نظام لتجربة الجني الآلي للقطن المصري بكفر الشيخ

قال الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، إنه بناء على توجيهات د. عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تم عمل ندوة ويوم حقل لبرنامج معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية في محطة بحوث سخا بمحافظة كفر الشيخ، موضحا أنه تم زيارة لبرنامج إنتاج أصناف القطن الجديد والمستنبطة حديثا جيزة 94 والمنزرع منه 200 ألف فدان، والصنف جيزة 95 والمنزرع منه 28 ألف فدان، والصنف جيزة 96 والمنزرع منه 9 آلاف فدان خلال الموسم الماضي.
وأضاف سليمان أنه تم مشاهدة الهجن الجديدة تحت التسجيل جيزة 97 وجيزة 98 حيث تمتاز هذه الأصناف بالتبكير في النضج لمدة شهر وزيادة الإنتاجية إلى أكثر من 10 قنطار / فدان، وزيادة معدل التصافي للقطن الشعر وملائمتها للجني الآلي وسوف يتم التوسع في زراعة هذه الأصناف خلال السنوات القادمة بجانب الأصناف الحالية جيزة 86 وجيزة 92 وجيزة 87 وقد لاقت هذه الأصناف استحسان المزارعين والغزالين والمصنعين للقطن المصري كما تم مشاهدة تجربة زراعة وجني القطن للأصناف الجديدة جيزة 94 وجيزة 97 .
وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية إلى أن جميع المشاركين في الندوة أشادوا ببرامج المعهد والأصناف المبشرة والتي تساهم بزيادة القطن المصري في السوق العالمي خلال العشر سنوات، كما أثنى الحضور على تجربة الجني الآلي كبداية مع الأخذ في الاعتبار حل المشكلات التي تواجه زراعة وجني القطن أليا في السنوات القادمة.
ولفت إلى أن وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لا تألو جهداً من أجل تلبية متطلبات معاهد مركز البحوث الزراعية وخاصة معهد بحوث القطن حتى يستمر في إنتاج الأصناف المميزة عالميا في ضوء المنافسة الشرسة مع باقي الدول المنتجة للقطن، وحل المشكلات التي تواجه زراعة القطن وذلك بتقليل تكاليف الإنتاج من خلال الجني الآلي.
ومن جانبه، أكد المهندس محمد خضر، رئيس الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، أن نتائج الفرز التي تقوم بها الهيئة بجميع المحافظات لكل الأصناف هذا الموسم تؤكد وجود رتب عالية للقطن وارتفاع صفات الجودة إلى المستوى القياسي للأصناف المصرية التي اشتهرت عالميا.
فيما قال الدكتور عادل عبدالعظيم، وكيل مركز البحوث الزراعية، إنه يتم حاليا التركيز من خلال الحملات القومية والإرشاد الزراعي على نقل التوصيات الفنية الخاصة بالأصناف الجديدة إلى المزارعين أو المنتجين وأهمية ترشيد استخدام المياه مع هذه الأصناف الجديدة المبكرة.
وأضاف عبدالعظيم أن ذلك يتم من خلال توفير عدد ريتين بما يوازي في حدود 1000 م3 من المقنن المائي للقطن بما يزيد الإنتاجية من خلال الفارق بين الحقول النموذجية وحقوق المقارنة عند المزارعين بما يزيد العائد للمنتجين وتشجيعهم للتوسع في زراعة مساحات القطن في المواسم القادمة لتوفير الاقطان الشعر اللازم للمغازل المحلية والتصدير وكذلك المنتجات الثانوية من الزيوت النباتية والاعلاف.
وبدوره، تحدث الدكتور هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن، عن زيادة مساحات الإكثار والتي وصلت إلى 120 ألف فدان هذا الموسم ساهم في زيادة النقاوة الوراثية للأصناف الحديثة وتقوم وزارة الزراعة بشراء أقطان الإكثار من المنتجين بسعر الضمان ليتمكن من تغطية المساحة القطنية العام القادم بالكامل بسلالات حديثة.
شارك في الندوة عدد من أساتذة الجامعات المصرية من كفر الشيخ والإسكندرية وأساتذة مركز البحوث الزراعية وعدد من المزارعين والمهتمين بزراعة وتجارة القطن وعدد من ووكلاء الوزارة.