على خطى «فيسبوك».. «أمازون» تواجه أزمة تسريب بيانات ل«طرف ثالث»

تجرى شركة «أمازون» للتجارة الإلكترونية تحقيقات حول إمكان قيام موظفين ببيع بيانات سرية عن المبيعات والعملاء إلى شركات ثالثة، لينضم بذلك عملاق التجارة الإلكترونية «أمازون» إلى الشركات التى تتعرض لأزمات تتعلق بالخصوصية، مثل شركة «فيسبوك» التى خضعت لتحقيقات دولية بسبب تسريب بيانات المستخدمين لشركة ثالثة.
وبإجراء أمازون تلك التحقيقات تؤكد معلومات أوردتها صحيفة «وول ستريت جورنال» فى تقرير لها ذكرت فيه أن بائعين مستقلين سُمح لهم بمحو تقييمات سلبية عن السلع المبيعة، واستعادة حسابات محظورة لمدفوعات، تتراوح بين 20 و80 ألف دولار، وقالت الصحيفة إن تلك الممارسة «تنتشر خصوصا فى الصين».
من جانبها، قالت شركة أمازون إنها «لا تتسامح مطلقا» مع انتهاك أنظمتها، وإنها تجرى «تحقيقا شاملا». وأعلنت من مقرها فى سياتل، فى بيان مكتوب، أن الشركة تقوم بتحقيق كامل حول هذه الادعاءات. وشدد متحدث باسم الشركة على أن الموظفين عليهم احترام القواعد التجارية والأخلاقية الداخلية الصارمة جدا، وأضاف أن المجموعة «لديها أنظمة متطورة جدا لفرض قيود ورقابة على البيانات»، وتابع: «نحن نلزم موظفينا بمعايير أخلاقية عالية، وأى شخص ينتهك قواعدنا يواجه عقوبات، بما فى ذلك الفصل من العمل، وعقوبات قانونية وجنائية محتملة».
وأضاف أنه فيما يتعلق بالتجار «نحن نطبق سياسة عدم تسامح على الإطلاق لأى استغلال لنظامنا، وإذا لاحظنا مثل هذه الممارسات السيئة فنحن نتخذ إجراءات سريعة بحقهم، خصوصا من خلال إغلاق حساباتهم للبيع وحذف كل التعليقات وتجميد أموال والتقدم بشكوى أمام القضاء».
وتابعت الصحيفة أن هذه الممارسة سارية خصوصا فى الصين، مشيرة إلى وسطاء فى شينزن يبيعون معلومات حول حجم المبيعات والعناوين الإلكترونية للمشترين الذين يتركون تعليقات على المنتجات أو لقاء حذف التعليقات السلبية وإعادة فتح حسابات أغلقتها أمازون، وذلك لقاء مبالغ تتراوح بين 20 و80 ألف دولار.
وحسب الصحيفة، فإن أمازون تحقق فى هذه المسألة منذ عدة أشهر.
ووفقا لموقع «ماشابل» فإنه على الرغم من أن التلاعب فى نتائج البحث يعد مشكلة كبيرة، إلا أن القدرة على حذف التعليقات السلبية على المنتجات تعد أمرا مزعجا بالنسبة ل«أمازون»، التى تعقبت لعدة سنوات ماضية التعليقات المزيفة.
وفى محاولة للتنافس مع متاجر إلكترونية مثل «على بابا»، سمحت أمازون لمجموعة من التجار والأطراف الخارجية الأجنبية بعرض بعض المنتجات مباشرة على موقعها، ومنذ ذلك الحين شهدت أمازون فيضانا من متاجر التجزئة بمنتجاتها منخفضة الجودة، ودفع ذلك بعض الباعة فى المقابل للدفع من أجل الحصول على تعليقات إيجابية، وفقا للموقع.