جلسة طارئة للبرلمان العراقى اليوم لبحث أزمة البصرة

استجاب رئيس مجلس النواب «الأكبر سنا» محمد على زينى، لطلب زعيم تيار الصدر، مقتدى الصدر، بدعوة النواب لحضور جلسة طارئة استثنائية، اليوم، لمناقشة المشاكل والحلول والتطورات الأخيرة فى البصرة.
وتتفاقم الأزمة الاجتماعية فى البصرة والتى انطلقت على خلفية الاحتجاج ضد الفساد، بسبب أزمة صحية، حيث أدى تلوث المياه فى هذه المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، إلى نقل أكثر من 30 ألف شخص أصيبوا بحالات تسمم إلى المستشفيات.
وترأس حيدر العبادى، رئيس الوزراء، أمس، اجتماعا للمجلس الوزارى للأمن الوطنى لمناقشة الوضع الخدمى والأمنى فى البصرة، وأكد حق التظاهر السلمى للمواطنين، ورفضه أى دعوات أطلقت لاستخدام القوة ضد المتظاهرين. وترأس حيدر العبادى، رئيس الوزراء، أمس، اجتماعا للمجلس الوزارى للأمن الوطنى لمناقشة الوضع الخدمى والأمنى فى البصرة والتأكيد على حق التظاهر السلمى للمواطنين، وأن الدولة حريصة على حمايتهم، وعدم السماح بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، ورفض أى دعوات لاستخدام القوة ضد المتظاهرين. وأشار المجلس، فى بيان، إلى أهمية إبعاد الصراعات السياسية عن وضع البصرة ورفض «الاستغلال السياسى» لمطالب المواطنين.
وقال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى، فى تغريدة له على موقع «تويتر» موجها كلامه لرئيس الوزراء حيدر العبادى، مساء أمس الأول: «ظنى بك ألا تتصور أن ثوار البصرة عبارة عن فقاعة كما ظن سلفك بغيرهم، فسارع لإطلاق أموال المحافظة وتسليمها بأيادٍ نزيهة لتتم المباشرة فوراً بمشاريع خدمية آنية ومستقبلية».
وشهدت المدينة، مساء أمس الأول، الهجوم على مقار عدد من الأحزاب وارتفع عدد القتلى من بين صفوف المتظاهرين إلى 9 فى اشتباكات مع قوات الأمن.
وحرق مجموعة من المتظاهرين فى البصرة عدداً من مقار الأحزاب السياسية فى مناطق متفرقة من المحافظة، ومنها حركة إرادة، ومقر عصائب أهل الحق وحركة النجباء وأنصار الله الأوفياء، بجانب حزب الدعوة وحزب الفضيلة ومكتب منظمة بدر ومقر كتائب حزب الله ومقر سرايا الخرسانى، بالإضافة إلى دار استراحة المحافظ، ومكتب النائب فالح الخزعلى.
وفى سياق متصل، أفاد مركز الإعلام الأمنى العراقى بسقوط 3 قذائف هاون على أرض خالية داخل المنطقة الخضراء ببغداد دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.