قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن «الشهامة صفة أساسية وأصيلة عند المصريين، وعلينا جميعا تنميتها»، مؤكدا أن «كلمة تحيا مصر نقصد بها المصريين، موجها كل التحية للمصربين». وأضاف، خلال حفل إفطار رمضاني للشباب، مساء الخميس، أن «أمريكا بُنيت كما يقولون بسواعد الأجداد، ونحن نسعى لإقامة حضارة إنسانية جديدة بالأبناء والشباب وليس بالآباء»، مشيرا إلى «أننا في أمس الحاجة إلى تغيير أفكارنا وتطوير عقولنا لكي نغير واقعنا الحالى». وطالب ب«حراك ثقافى يترتب عليه حراك اجتماعى يتبعه في ذلك توزيع للثروات، وهذا معناه توسيع رقعة الثروة في البلاد، وتوفير فرص مناسبة في الصحة والتعليم للجميع». وأكد «قرطام» أن «التوسع في الاستثمار يجعل الحراك الاجتماعى في حالة توازن. نريد أن يتعلم أولادنا الثقة والقدرة على المنافسة والمزاحمة، وعلينا أن نزرع فيهم أن سعادتهم بين أيديهم وليست في أيدى الحكومات؛ فالشعب هو المحرك الأساسى». وقال: «بغير لما بشوف شباب الخارج من نظامهم الدستوري والقانوني، وعلينا أن نأخذ منهم ما يفيدنا وفقا لعاداتنا وتقاليدنا»، منوها إلى أن «المواطن إن لم يشعر بالأمان والطمأنينة فلن يكون قادرا على الإبداع والابتكار الذي سيأتى من الشباب؛ لأنهم عمود الوطن الأساسى، فنحن بكم سننهض». وأضاف: «لزاما علينا جميعا أن نترك آثار حميدة ونتمسك بمكارم الأخلاق، ولن تنهض أي أمة حتى تستعيد قيمها الأخلاقية. ليس هذا فحسب بل علينا أيضا أن نتمسك باتقان العمل وتقبل الآخر لأننا جميعا نعيش على أرض واحدة». وأكد رئيس المحافظين أن «تثبيت أركان الدولة أولا وبعدها تطوير المؤسسات والفصل بينها بحيث أن كل مؤسسة يكون لها سلطتها الخاصة». واختتم: «لا يمكن أن يكون هناك إصلاح اقتصادي إلا بإصلاح سياسي، ولا يمكن أن يكون هناك إصلاح سياسي إلا بحراك ثقافي في المجتمع، وهي مسؤولية النخبة في وضعه والشعب في تنفيذه».
