وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء يفتتحان أعمال تطوير مسجد الصحابة بشرم الشيخ    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 20 إبريل بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    كوريا الشمالية تطلق نوعا جديدا من الصواريخ وتختبر "رأسا حربيا كبيرا جدا"    كانسيلو يعلق على خروج برشلونة من تشامبيونزليج وآخر الاستعدادات لمواجهة ريال مدريد    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارتين وتوك توك بطريق المنصورة بالدقهلية    آمال ماهر تشدو برائعة كوكب الشرق"ألف ليلة وليلة "والجمهور يرفض انتهاء الحفل (فيديو)    طريقة عمل تارت الجيلي للشيف نجلاء الشرشابي    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس    سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    تخفيف الأحمال فى «أسبوع الآلام»    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    300 جنيها .. مفاجأة حول أسعار أنابيب الغاز والبنزين في مصر    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    انفجار في قاعدة كالسوم في بابل العراقية تسبب في قتل شخص وإصابة آخرين    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي    إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب"اللا مسؤول"    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    حزب "المصريين" يكرم 200 طفل في مسابقة «معًا نصوم» بالبحر الأحمر    الخطيب ولبيب في حفل زفاف "شريف" نجل أشرف قاسم (صور)    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    ملف رياضة مصراوي.. إغماء لاعب المقاولون.. رسالة شوبير.. وتشكيل الأهلي المتوقع    يوفنتوس يواصل فقد النقاط بالتعادل مع كالياري.. ولاتسيو يفوز على جنوى    دوري أدنوك للمحترفين.. 6 مباريات مرتقبة في الجولة 20    صفقة المانية تنعش خزائن باريس سان جيرمان    منير أديب: أغلب التنظيمات المسلحة خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.. فيديو    حالة الطقس اليوم.. حار نهارًا والعظمى في القاهرة 33 درجة    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    فحص السيارات وتجديد الرخصة.. ماهى خدمات وحدات المرور المميزة فى المولات    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    حريق هائل بمخزن كاوتش بقرية السنباط بالفيوم    وزارة الداخلية تكرم عددا من الضباط بمحافظة أسوان    تعرف على موعد انخفاض سعر الخبز.. الحكومة أظهرت "العين الحمراء" للمخابز    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    بفستان لافت| ياسمين صبري تبهر متابعيها بهذه الإطلالة    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    عمرو أديب يطالب يكشف أسباب بيع طائرات «مصر للطيران» (فيديو)    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    عاجل - فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة عوبدا الجوية التابعة لجيش الاحتلال بالمسيرات    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



»أخبار الأدب« تواصل فتح ملف الثقافة والأحزاب السياسية
أحزاب تتعامل مع الثقافة بجدية واستراتيجية وأحزاب لا تعترف بدور الفكر والإبداع..!
نشر في أخبار الأدب يوم 18 - 05 - 2013

تواصل "أخبار الأدب" فتح الملف الشائك حول موقع الثقافة نوعا وكما في برامج الأحزاب السياسية التي تقترب من الخمسين حزبا منذ الخامس والعشرين من يناير عام 2011 .
وكنا قد عرضنا في العدد الماضي النصوص الثقافية ادبية وفنية وفكرية في حزبي "الحرية والعدالة" و"الوفد".
ويحمل هذا العدد كثيرا من النصوص والاشارات الواردة في البرامج الحزبية الأخري علي انه من الملاحظ ان لدينا الكثير من الأحزاب لم تتخذ من الثقافة والإبداع الأدبي والفني أية بنود أو فقرات أو مرتكزات لذلك لم نتعرض إليها.
ويتواصل هذا الملف بدعوة المثقفين والمبدعين والباحثين في الشأن الثقافي والسياسي الي طرح رؤاهم وعرض قراءاتهم للخريطة الحزبية وتحديدا مواقفها الثقافية باعتبار أن الثقافة هي الأمضي أثرا والأطول عمرا والأبقي فكرا ووجدانا حين يطوي النسيان كل شيء.
(ميم. عين)
حزب مصر القوية
تنبع فلسفة حزب مصر القوية برئاسة د.عبد المنعم أبو الفتوح من التمحور حول الإنسان باعتباره أداة لمشروع التنمية وهدفاً لذلك المشروع؛ مستشرفاً مفهوم التنمية الإنسانية؛ التي تضع الإنسان ورخاءه وخدمته هدفاً، واحترام هوية الأمة وتراثها الأصيل هو أحد الأركان الأساسية التي قامت عليها فلسفة الحزب؛ أن ما من أمة قامت ونهضت إلا عبر اعتزاز شعبها بهويته الثقافية والحضارية الراسخة التي تشكل نقطة التقائه المشترك، ومرجعية قيمه العليا، هوية الأمة لا تخص أهل دين دون آخر، ولا أهل إقليم دون آخر، ولا جنساً دون آخر، ولكنها تعني المشترك بين أبنائها من قيم، وتاريخ، وحضارة، وثقافة، ولغة تركت أثرها في الأمة كلها بكل أطيافها ومكوناتها، مع الحفاظ في ذات الوقت علي خصوصية أهل كل دين، وعادات كل مكون جغرافي أو عرقي.
في هذا الإطار يؤكد أن هوية مصر الثابتة هي الانتماء العربي لمصر، مع الحفاظ علي الخصوصية المصرية، والمكوّن الإسلامي الوسطي بما يمثله من مدرسة أصيلة منضبطة عميقة متسامحة في فهم الشرع الشريف، تقوم علي التراكم العلمي، واحترام تنوع الآراء، وتوازن دوائر الهوية، واحترام التعددية الثقافية، والتجدد الدائم في إطار الحفاظ علي الأصول، وبالانحياز لهذه المدرسة الأصيلة التي يعتبر الأزهر أهم تجلياتها؛ يقدم المشروع بديلاً للتعامل مع قضية الهوية دون إفراط ولا تفريط.
و يري حزب مصر القوية اللغة العربية رمزاً أصيلاً لهويتنا العربية، كما يري في الاعتزاز باللغة العربية، ومفرداتها متطلباً أساسياً لنهضة الأمة، ورقيها. مع الأخذ بالتاريخ القبطي، والتراث والثقافة النوبية، والبدوية، أجزاء أصيلة في مكونات هذه الأمة لا يحق لأحد كائناً من كان أن يتنكر لواحد منها، أو يقصيها، أو يحجبها، نحترم هذا التنوع بكل صوره وأشكاله، بل ندعمه ونقويه،
وفي البند الرابع تأتي التأكيد علي رصيد مصر الكبير من العلماء والأدباء والفنانين والمفكرين، بل السياسيين ما زال نتاجا لحرية جزئية عاشتها مصر في بعض سنوات القرن الماضي، لا سبيل لتدارك الأخطاء الواردة من فتح باب الحرية إلا من خلال بيئة مفتوحة يُناقش فيها الرأي بالرأي، وتقارع الحجة بالحجة دون خوف ودون وجل، ودون تدخل من السلطة أو من المجتمع.
- ويري في الحرية حماية حرية الصحف، ووسائل الإعلام المختلفة وفق قانون يتيح تداول المعلومات.
- ضمان الحريات الفردية، وحرية الإبداع والتعبير والإعلام؛ بما يسمح للكتاب، والفنانين، والمثقفين، والمواطنين عامة بالإبداع، وممارسة حقوقهم المدنية.
- تشجيع المبادرات الإعلامية، والثقافية علي المستوي المحلي، وإعفاؤها من الأعباء البيروقراطية، والمالية. ودعم الأنشطة والصناعات الإبداعية والمعرفية، وتوفير الحماية اللازمة لها دون احتكار أو تسلط من الدولة.
- دعم الطاقات الموهوبة، والمبدعة في مجالات الأدب، والسينما، والمسرح، والموسيقي، والغناء، ودعم الفن الراقي، واعتبار الإبداع والفنون والآداب من قوة مصر الناعمة، ومخزونها الإستراتيجي الذي يجب دعمه وتنميته ومساندته، وإعادة تفعيل دور مصر في دائرتها الإسلامية،
- العمل علي إنعاش العلاقات الثقافية والسياسية مع الدول الإسلامية عبر منظمة التعاون الإسلامي، وخصوصاً الدول الإقليمية المحورية والتي يجب السعي لبناء علاقة استراتيجية معها في المجالات الاقتصادية، والثقافية، والبحث العلمي.
-العمل علي إعادة تفعيل دور القوة الناعمة المصرية في المحيط العربي والإسلامي والإفريقي، وذلك من خلال تفعيل دور الأزهر الخارجي كمنارة علمية للعالم العربي والإسلامي.
- تفعيل دور الكنيسة في إفريقيا من خلال علاقاتها الوطيدة ببعض الكنائس الإفريقية
- استعادة دور مصر الريادي في مجالات الأدب والسينما والمسرح والإعلام المرئي.
حزب الأصالة
برنامج الإعلام والتوعية الفكرية والثقافية والمجال الاجتماعي
إن مجال الإعلام في الفترة الحالية هو من أخطر الأسلحة حيث إنه يوجه تفكير الشعوب بل تغيير الكثير من ثقافتهم في أوقات كثيرة، ولما كان هذا الإعلام ذاتأثير فعال لزم علينا أن يكون ذا تأثير إيجابي يستعمله الشعب لكي يحمي به نفسه، لا أن يكون سلاحاً في يد أعدائه، وحتي يكون الإعلام سلاحا ذا تأثير فعال يرتقي بفكر الشعب وثقافته فنحن لابد أن نهتم بالمحاور الآتية:
1- ترك حرية التعبير لكل طوائف الشعب مع الحرص علي عدم التشهير أو القذف في تيار مخالف.
2- عمل دورات وبرامج توعية للمواطنين عن حقوقهم وواجباتهم تجاه الدولة.
3- عمل برامج توعية عن التيارات السياسية وتوجهاتها المختلفة وأهدافها.
4- الحفاظ علي هوية الشعب وتقاليده وعاداته الكريمة المستقاة من الشريعة الإسلامية.
5- الاهتمام ببرامج التوعية الثقافية خاصة التي ترتبط بالعادات الحميدة والإعلاء من شأن القيم والخُلق الكريم.
حزب الإصلاح والتنمية
يؤمن حزب الإصلاح والتنمية بأن التنمية الثقافية مفهوم مبتكر من مفاهيم العمل الاجتماعي في مدلولاته الشاملة.
اقترن ظهور هذا المفهوم بحركة اليقظة الفكرية الحديثة، وتبلور بصورة واضحة مع تطور رؤية المجتمع الدولي إلي رسالة الثقافة في الحياة، ودورها في بناء المجتمعات المعاصرة، حتي صار هذا المفهوم اليوم من قواعد تقدم الشعوب، للتنمية الثقافية مفهوماً واسعاً في نطاق التنمية الشاملة التي تقوم علي ثلاث قواعد رئيسية هي:
1- إقامة العدل، في مدلولاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتكريم الإنسان بحفظ حقوقه كاملة،
فإن التنمية الثقافية قاعدة متينة من أسس التنمية الشاملة المستمرة، لا تقوم إلا بها، ولا تؤدي دورها إلا من خلالها، ولا تنتج إلا إذا كانت الثقافة مثمرة.
و الثقافة في مجتمعاتنا هو تظاهرات ثقافية لا تعدو كونها فعاليات تنتهي وتنسي التنمية الثقافية وحتي لا تؤخذ الفكرة التي نطرحها بشكل خاطئ وهي ليست التعليم أو الاقتصاد، التنمية الثقافية هي منهجية تستوعب كل منتجات المجتمع لتحوله في النهاية إلي أنشطة فكرية واجتماعية يتم ممارستها في المجتمع ويتفاعل معها الأفراد بأساليب متفاوتة ولكنها في النهاية عنصر أساسي في تحديث إدراكهم للواقع الاجتماعي.
ولكي تكون الصورة قريبة فإن تنمية الثقافة المعنية هنا هي قدرة المجتمع علي تطوير آليات لتحقيق الوعي الكافي ولجلب المجتمع للتفاعل مع الثقافة بمضمونها الاجتماعي ومنتجاتها بما يضمن تحقيق المجتمع لمتطلباته الفكرية الحقيقية.
التنمية الثقافية لا تكتمل دون مساهمة الأنساق الاجتماعية الأخري سواء التربوية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وإذا غابت هذه الأنساق عن مساهمتها الاجتماعية خلقت هوة ثقافية في المجتمع بين الأفراد وبين تلك الأنساق.
التنمية الثقافية والفكرية أهم كثيراً من أي تنمية بما فيها التنمية الاقتصادية ولكن مشكلتها أنها لا تحدث ولا يمكن دفعها دون إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة وهذا يمنحنا حقيقة تقول إن إغفال التنمية الثقافية في ظل سلسلة التنمية المتلاحقة سيكون له من الآثار السلبية كما لو لم تحدث تنمية اجتماعية شاملة.
التنمية الثقافية اليوم وهي مطلب أساسي لردم الهوة التي تبني بين مقومات النمو والتحديث الاقتصادي والتنظيمي في المجتمع، فالمجتمع القادر علي تحقيق مقومات النمو بشكل سريع ليس بالضرورة أن يكون قادراً علي منهجية التعامل مع هذا التحديث من خلال خلفيته الفكرية والثقافية لذلك هو بحاجة للتنمية الثقافية.
ولذلك يري الحزب التالي:
- التخطيط محكم لإدارة عمليات الثقافة في المجتمع بما يتوافق مع متطلباتنا المحلية وبتكيف مع الثقافية العالمية
- النظر بعين الاعتبار لنظام العولمة، يحقق متطلبات الحضارة والنمو السريع في التقنية القادمة من المجتمعات الغربية والمستهلكة.
فيؤكد حزب الإصلاح والتنمية علي ضرورة عدم إغفال هذا المد الثقافي الغربي والذي لن يحول عنه سوي تمسك المجتمع بمبادئه وترسيتها وذلك بشكل متكامل ومنذ السنوات الأولي للتعليم والبناء الفوري لجيل ينتمي لثقافة مصرية خالصة.
- إن من أكبر الأدلة علي تأثير العولمة وبداية بروزها الاجتماعي هي تلك الظواهر المرتبطة بمتابعة الإنتاج العالمي من الأفلام السينمائية، في مجتمعاتنا.
فيجب من ذلك إن أردنا الحفاظ علي قيمنا الاتجاه لتشكيل الوعي الثقافي المصري بنفس الوسيلة من خلال الاهتمام بحملات التوعية العامة والاهتمام بالانتاج السينمائي المصري الخالص الذي يعبر عن قيمة أو فكره أو يرفع روح الوطنية والأخلاق.
- العالم اليوم يتغير والمجتمعات تتغير والظروف الاقتصادية سوف تستمر بضغطها العالمي علي المجتمعات لعدة سنوات قادمة لذلك يجب أن تحظي التنمية الثقافية بقدر كبير من الاهتمام من أجل مساعدة المجتمع فكريا علي مواجهة الأزمات الاقتصادية والتحولات العالمية.
التغير الذي نراه الآن لدي كثير من الأفراد وخصوصا الشباب منهم من ممارسات نطلق عليها بأنها غربية هي في حقيقتها ليست عمليات تقليد هوجاء بل هي ثقافة جديدة يستقبلها المجتمع وسوف ينشأ عليها هؤلاء الشباب وتصبح جزءاً من تكوينهم الفكري وقد ينقلونها إلي أبنائهم مستقبلا لذلك يبقي السؤال المهم: ما هي الكيفية التي يجب أن نطور من خلالها مشروعات ثقافية تستوعب الأبعاد الاجتماعية وتتكيف مع الواقع العالمي؟
- الكثير من المجتمعات في العالم المماثل لنا لن تكون قادرة علي إدارة ثقافتها إذا لم تستوعبها من خلال مشروعات وتنمية ثقافية تنطلق من بناء لمشروعات فكرية ومشروعات فنية ومشروعات إبداعية وثقافية تستوعب الثقافة العالمية وتتكيف معها بطريقة ماهرة بدلا من تركها والتظاهر بحجم تأثيرها.
الكثير من المجتمعات في العالم ليس أمامها خيار فلن تصبح قادرة علي إغلاق الفضاء بأفكار تقليدية فالكثير من مقومات الحياة الثقافية والاجتماعية يجب أن تتعرض للتطوير.
الكثير من الحساسيات يجب أن تزال من طرق التطوير الثقافي فليس أمام الكثير من مجتمعات العالم من خيار للسكوت ثم انتظار المفاجآت الاجتماعية والتي غالبا لن تخرج عن مسارين فهي إما تطرف إلي اليمين »إرهاب« أو تطرف إلي الشمال وهذا ما يجب علي المجتمع أن يتخلص منه عبر خطط تستوعب الحياة الثقافية وتعمل علي تنميتها ففي التنمية الثقافية يتحقق الوعي الاجتماعي وتتضح أهمية المجتمع الثقافية ويتم تقدير التطوير والنماء الذي يتحقق في المشروعات الاقتصادية والتربوية وغيرها.
إن الحالة الراهنة للآداب والفنون المصرية بمختلف أوعيتها وقوالبها من الكتاب والقصيدة واللوحة.. إلي الفيلم والمسرحية والمسلسل الإذاعي والتليفزيوني.. الخ ينبغي أن تكون محلا لنقاش وحوار جاد يشارك فيه كل المثقفين والمبدعين المصريين، ويمكن الاستعانة في هذا الصدد بالتقرير العربي الأول للتنمية الثقافية والذي قامت بإعداده مؤسسة الفكر العربي مؤخرا في 15 نوفمبر 2008 م حتي يمكن الوصول إلي آليات وحلول لتطبيقها أو علي الأقل اتخاذ بعض الخطوات لوضعها موضع التنفيذ.
حزب الوسط
تيري برنامج حزب الوسط الجديد أن غياب مفهوم الهوية الثقافية المصرية عن معظم المشروعات الإصلاحية والتنموية كان عاملاً رئيسياً من عوامل إخفاق هذه المشروعات . وإذا كان البعض يفترض أن الهوية دائرة واحدة مغلقة، فإن المؤسسين يرون هذا التوجه من قبيل الفهم المجتزأ والمنقوص؛ ولهذا يرون أن الانتماء للدائرة الحضارية العربية الإسلامية لا يعني استبعاد المكون القبطي من الثقافة المصرية ، ويؤكدون علي أن الوعاء الثقافي المصري نجح في صهر المكونات الثقافية المتعددة وصنع منها مزيجاً متماسكاً ، وهذا ما منح الثقافة المصرية خصوصيتها وفرادتها بين ثقافات العالم. وينطلق البرنامج من هذا المفهوم المنفتح المركب للهوية الذي يركز علي أن تنمية الهوية المصرية لا يتأتي إلا بتنمية كل أبعادها وجوانبها ومكوناتها ( فرعونية , وقبطية , ونوبية، وبدوية، وحضرية وجميعها داخل المكون العربي الإسلامي) ويرتبط بقضية الهوية عنصران أساسيان هما: اللغة العربية وتراجعها، وهو الأمر الذي يدفع المؤسسين للأخذ علي عاتقهم إعادة الاحترام للغة العربية وتفعيلها كأداة للتواصل بين المواطنين كافة، والتواصل مع تراثنا وهويتنا التاريخية.
وفي بند الخصوصية التاريخية والمشترك الإنساني جاء كالآتي: يدرك المؤسسون أن قضية استيراد نظم الغرب الحضارية المعرفية وتعميمها علي العالم تحت ستار العولمة والانفتاح علي الآخر أصبحت مثار اهتمام كبير في الآونة الأخيرة. وأنه بفعل الإخفاقات السياسية والتراجعات الحضارية المتوالية صارت الثقافة العربية محل تساؤل عما إذا كانت تصلح لأن تكون ركيزة للنهضة أم لا ؟ بل وجري التشكيك في صلاحيتها وفي قدرتها علي استيفاء شروط النهضة، ونعتت بالتقليدية والركود ، وبأنها إحدي موروثات عصور الانحطاط والتخلف . ومن هنا كانت الدعوة إلي تهميشها وتحويلها إلي مجرد تراث أو فولكلور، وكلها دعوات وأفكار لا تتفق مع الرؤية التي يتبناها المؤسسون ويسعون لترجمتها علي أرض الواقع من خلال منظومة متكاملة من السياسات والمشروعات الثقافية التي تتجه لشطر الحضارات الشرقية والأفريقية خاصة وانها ثقافات عريقة وثرية، وتحوي رؤية للطبيعة وللانسان تتفق مع كثير من عناصر رؤيتنا العربية الاسلامية.
حزب المحافظين
يطرح برنامج المحافظين الذي يرأسه المهندس أكمل قرطام مشروعا لإصلاح المنظومة الثقافية، حيث يحدد مظاهر الأزمة في سبع نقاط : العملية التعليمية المقلوبة التي تركز علي الاهتمام بالتعليم الأعلي أكثر من التعليم الأساسي.
وضعف المناهج التعليمية التي تركز علي مفهوم الثقافة وعناصرها حتي كتب الأدب والتاريخ لابد من مراجعتها مناهجياً لتأكيد الثقافة المصرية وترسيخ قيمها.
وتدهور دور مؤسسات الثقافة في مصر، فالمسرح ودور السينما ودور الكتب أصبحت تركز علي القشور مما أدي إلي تسطيح عقلية الشعب تحت شعار الجمهور عايز كده.
وتباطؤ حركة الترجمة التي أحدثت في الماضي ثورة حضارية ثقافية واسعة في فترات زمنية قصيرة.
وتدني الاهتمام بالمراكز الحرفية مما ادي الي هجر الحرفيين لمهنتهم نتيجة ضعف الدعم وتدني مستوي تسويقها.
و القيود غير المبررة علي الكتب، فالتثقف اليوم أصبح مكلفا اقتصاديا في ظل التنافس الشديد داخل الأسرة بين السلع الغذائية أم الكتاب.
وغياب الأطر المؤسسية الفعالة المحتضنة للمبدعين والمثقفين في ظل أزمة العلاقة بين السلطة والمثقفين.
هذا التشخيص يستدعي رؤية الحزب التي تتمثل في الأهمية القصوي لتعليم الطفل وإعداده وتربيته وتنشئته علي المنهج العلمي السليم الذي من خلاله يحصل علي المعرفة من أولويات التحرك في عصرنا الحالي.
ويعتبر أن الثقافة هي الإطار المرجعي الذي يتحرك التعليم من خلاله لتقديم الخبرات القادرة علي مواجهةالتحديات التكنولوجية والتعايش مع العصر في ظل متغيراته في إطار من الموروث الثقافي.
والثقافة هي المكون الفاعل والأساسي في شتي المجالات، في التعليم واللغة والبيئة والفن والدين وغيرها.
ويؤمن حزب المحافظين أنه لن يكون هناك إصلاح للثقافة إلا إذا أخذنا في الاعتبار مفهوم العولمة الثقافية فالحياة الثقافية عموماً تظهر ميلاً واستعداداً واضحاً للعولمة والتعولم لو تركت الثقافة لطبيعتها
وأن الهدف النهائي للعولمة الثقافية هو ليس خلق ثقافة عالمية واحدة بل خلق عالم بلا حدود ثقافية، وهذا هو التحدي الأكبر الذي سيواجه مجتمعنا المصري في الفترة القادمة.ويؤمن الحزب بأهمية السعي من أجل تقارب الحضارات وربط الثقافات العالمية ونرفض مفهوم صراع الحضارات، أو الهيمنة الثقافية لثقافة واحدة بين سائر الثقافات.
ثم يقدم الحلول من منظور الحزب:
فيدعو إلي نشر مفهوم تكنولوجيا الطفل في كافة الوسائل الإعلامية والاهتمام بتعليماللغات الأجنبية باعتبار أن اللغات الأجنبية هي بوابة الالتحام بهذا العصر. ويولي أهمية أن تتضمن المناهج التعليمية ما يكرس تأصيل قيم الانتماء بين طلاب المدارس والجامعات ونشر قيم التسامح في الفكر والاعتقاد باعتباره الجوهر المميز للثقافة العربية عبر عصورها التاريخية.ويري تخصيص حصتين أسبوعياً في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية لقضية الثقافة الوطنية. ويدعو إلي العمل علي نشر ثقافة ديمقراطية الحوار في المدارس والجامعات المصرية.وفي إطار علاقة الثقافة بالتعليم فإنه لا بد من نشر الوعي بالتاريخ واللغة العربية بين الطلاب. وفي إطار علاقة الثقافة بالبيئة فإنه من الضروري التركيز علي المشكلة السكانية كمشكلة ثقافية حضارية.وفيإطار علاقة الثقافة بالمسرح فإن الحزب يؤكد علي أهمية أن يكون هناك تنوع مسرحي بحيث يقدم أعمالا جادة بجانب هذه الأعمال الخفيفة.
ويري أن ديمقراطية الإدارة والتخلص من فكرة الإدارة الفكرية للعمل الثقافي. ويلفت النظر الي ضرورة تنشيط حركة الترجمة إلي المسرح وإعداد المسرحيات العالمية لتكون قادرة علي نقل الفكر العالمي إلي الواقع المصري. وضرورة أهمية تطوير المتاحف الحالية وتخصيص أراض في المحافظات لبناء متاحف جديدة. وأهمية إجراء مسح شامل للواقع الاجتماعي من خلال الأجهزة المعنية بالثقافة لتنفيذاستراتيجية ثقافية تقوم علي توصيل مفاهيم الثقافة المصرية إلي المنازل في النجوعوالقري والمدن والمحافظات. وضرورةالتنسيق الكامل بين وزارات الثقافة والتعليم والإعلام والأجهزة المعنية الأخري لإعداداستراتيجية ثقافية للتعامل مع المطروح علي ساحة الواقع الإنساني من مشكلات والتحديات التي تواجه الثقافة المصرية وأن تكون هذه الاستراتيجية لمدة زمنية معينة كخطة الخمس سنوات القادمة علي أن تتميز هذه الخطة بالمرونة. وتعظيم الاهتمام باللغة العربية وتطوير مناهجها في مدارس الدولة وفي جميع المدارس الأجنبية. ووضع رؤية واضحة لسياساتنا الثقافية الخارجية وتوجهاتنا للمحيطات التي نعيش فيها: عربياً إفريقياً دولياً، والاهتمام بالمحتوي حيث لا توجد لمصر مراكز ثقافية نشطة وفاعلة في الخارج.
حزب الحياة
ينص برنامج حزب الحياة برئاسة مايكل منير علي: إحداث نهضة مصرية شاملة في جميع المجالات البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية، مع الحفاظ علي الهوية المصرية. مع رفع مكانة مصر إقليميا ودوليا بين دول العالم كأحدي أهم الخطوات التي تعزز كرامة المواطن المصري، تطبيق أسس ومعايير الديمقراطية الليبرالية في مصر التي ترتكز علي مباديء الحرية والعدالة والمساواة والتعددية وقبول الآخر والمواطنة ومدنية الدولة.
مع مراعاة الهوية والطابع المصري، والحفاظ علي حقوق وحريات المواطن المصري، وإحداث نقلة نوعية في ثقافة المواطن المصري، بحيث يصل المواطن لدرجة من الوعي الكافي بمعرفة كافة حقوقه ومسارات الدفاع السلمي عنها، وآداء واجباته علي النحو المطلوب لإحداث التقدم والرقي لهذا الوطن.
حزب الحركة الوطنية المصرية
في البند الخامس من برنامج حزب الحركة الوطنية المصرية الذي يرأسه د. ابراهيم درويش ورد فيه بند عن تحقيق التنمية الثقافية، حيث يؤمن الحزب أن الثقافة هي أحد المكونات الأساسية لتحقيق نهضة الوطن، حيث لا يمكن تحقيق تنمية سياسية أو اقتصادية بمعزل عن التنمية الثقافية وتطوير منظومة القيم وخاصة قيم المواطنة والعلم والتسامح، وتبني ثقافة الحوارت والانفتاح علي العالم مع الحفاظ علي الهوية الوطنية، ورفض ثقافة التعصب والانغلاق.
ويؤكد الحزب علي أهمية توفير المناخ الملائم لإطلاق الطاقات الإبداعية لدي المصريين، وتيسير حصول المواطن علي الخدمات الثقافية ودعم دور الدولة في تقديم هذه الخدمات، واستعادة مصر لريادتها الثقافية،
وذلك من خلال توفير الكتاب للمواطن بسعر مناسب، وتشجيع حركة التأليف والنشر وخاصة إبداعات الشباب، دعم نشر الكتاب الالكتروني والتسويق الالكتروني للثقافه المصرية زيادة عدد المكتبات العامة في المحافظات والمدن المختلفة وتالتوسع في ترجمة أحدث الإصدارات العالمية في المجالات المختلفة. تطوير قصور وبيوت الثقافة وتحويلها إلي مراكز للتنوي والمساهمة في نشر ثقافة الديمقراطية بالمحافظات،
وتشجيع تصدير المنتج الثقافي المصري بأشكاله المختلفة، وتبني السياسات التي تدعم دور مصر الرائد في مجال الانتاج الثقافي والفني في العالم العربي وتشجيع صناعة السينما، وتقديم التسديلات لزيارد دور العرض السينمائي، وتسويق الفيلم المصرية ومواجهة المشاكل التي تعوق تحقيق ذلك، الاحتفاظ بالاثار المصري وانشاء المزيد من المتاحف بالمحافظات وتشجيع المبادرات الفردية ومبادرات القطاع الخاص في الانتاج الثقافي ومنحها تسهيلات قانونية محفزة، وتشجيع ومساندة العمل الاعلي في تقديم الخدمات الثقافية.
حزب الاتحاد
جاء في برنامج حزب الاتحاد الذي يترأسه د. حسام بدراوي في البند الثاني: تطوير التعليم وتبني مشروع ثقافي جديد يقوم علي إحداث تغيير سلوكي في وجدان المجتمع من بوابة التعليم والإعلام، لترسيخ قيم المشاركة ومبادئ التسامح وقبول التعددية والديمقراطية كمنهج حياة، وتعظيم قيمة التفكير العلمي والعمل كفريق، والإيمان بالمواطنة كأساس لتوافق فئات المجتمع، وتوفير المناخ الملائم للإبداع و الابتكار،تإننا نطرح طرحا متكاملا لتطوير التعليم العام والفني والأزهري والعالي والنهضة بأطفال مصر وشبابها ويؤكد علي أهمية تطوير البحث العلمي وسياسات الابتكار والعلوم والتكنولوجيا.
حزب الحضارة
ينص ميثاق حزب الحضارة الذي يترأسه حاتم عزام أن يعمل الحزب وفقًا للمناهج العلمية ويتابع تطوراتها ويسهم فيها، لأنه يؤمن بالتغيير والتجديد والفكر الثوري وفقًا لمقتضيات التصدي للمشكلات المختلفة وتمكين الفرد أساس انطلاق الحضارةب بداية من التعليم والتنمية البشرية وإعادة صياغة التعليم وربطه بسوق العمل وخطط التنمية، النهوض بكفاءة التعليم الأساسي ذ إعادة صياغة و تطوير ودعم التعليم وزيادة الأنفاق عليه وعلي البحث العلمي بما يتفق بالمعايير العلمية، بناء الحضارة الجديدة يعني بناء الانسان وفقا لأحدث النظريات والبرامج التربوية العلمية، مع الاستثمار الكامل للتراكم الفكري التعددي الذي تتمتع به الثقافة المصرية، وتفعيل المجتمع المدني ليشارك في بناء حضارة المجتمع ووضع خطط طموحة للمستقبل.
حزب مصر الفتاة
يؤكد برنامج حزب مصر الفتاة علي تفعيل دور التثقيف السياسي للشباب المصري و الانفتاح علي الشباب العربي و تكوين وحدة الشباب العربي تحت راية الوطن العربي ، واستعادة دور مصر المحوري في صناعة القوة العربية.
ويقترح إنشاء المجلس الأعلي للمفكرين، ويتم اختيار الكتاب ذوي التوجه الفكري ليصنعوا إستراتيجية العلم والثقافة لمائة عام أو يزيد .
حزب مصر القومي
يهدف برنامج الحزب إلي تحقيق الديمقراطية الحقيقة والدفاع عن ثورة 25 يناير، ويتضمن برنامج الحزب التأكيد علي أن المواطنة هي الملاذ الذي يحمي نسيج الوطن من التفكك أو الاعتداء عليه وإعلاء حرية القول والرأي والمعتقد دون تعد أو تهميش أو ازدراء
حزب الميثاق
يؤكد حزب الميثاق أنه صاحب فكر جديد وغير تقليدي من ناحية الفلسفة والرؤية التي تثبت أن الأحزاب لها العديد من الوظائف غير السياسية المتعارف عليها حسب مفاهيم المجتمع المصري، لذلك تأتي خدمة المجتمع وتنويره وتثقيفه في مقدمة وأولويات حزب الميثاق كواحدة من تلك الأهداف، وبالشكل الذي يرسخ مفهوم التنافس بشكل حضاري وبمنهج سلمي يعكس مدي الثقافة المتجذرة في المجتمع، ومن ثم فأي سلوك لا يقوم علي تلك الأسس الحضارية، ولا يتبع هذا المنهج السلمي، هو أمر مرفوض وغير مقبول من قبل المجتمع. كما تسعي فلسفة حزب الميثاق بشكل رئيسي إلي التحرر من قبضة الأيديولوجية، من خلال الاهتمام الكبير بقيمة الفرد داخل المجتمع.
حزب التجمع
جاء في برنامج حزب التجمع أن الثقافة هي مكون أساسي من مكونات برنامج التجمع الذي هو برنامج المشاركة الشعبية، وهناك بند يؤكد علي أهمية التجديد الثقافي ومواجهة التشوه الحاصل في المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وذلك بإنضاج ثقافة عقلانية وديمقراطية وتقدمية، بعد أن شاعت في المجتمع قيم الفردية واللامبالاة بالشأن العام، وغاب أي مشروع ثقافي لتغيير المجتمع إلي الأفضل مما يتطلب المواجهة الجادة من خلال الدفاع عن حرية الثقافة والابداع الفني والأدبي والبحث العلمي، ورفع الرقابة المفروضة علي وسائل الإعلام المملوكة للدولة وتخليصها من الخطوط الحمراء المعروفة للكافة، إلغاء احتكار الدولة للإذاعة والتلفزيون، وتعديل قانونها لتصبح جهازاً إعلاميا قوميا مستقلا تمثل فيه التيارات الفكرية والحزبية.وإحياء وتنشيط القطاع العام الثقافي في مجالات النشر والسينما والمسرح والفنون التشيكلية وغيرها، وذلك باعتباره السبيل الذي لا بديل عنه لحماية التراث الوطني ونشر الثقافة العلمية وتوفير الانتاج الثقافي للفقراء ومحدودي الدخل ودعم الدور الايجابي لقصور الثقافة ومكتبة الأسرة، وتحديث التعليم وتطويره وتوحيد برامجه ومناهجه، وإطلاق حرية البحث العلمي دون قيد أو شرط، وتخصيص الموارد الكافية له كأولوية .
وتؤكد الكاتبة فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالي علي أن جريدة الأهالي يحتوي مضمونها علي الثقافة.. فصفحة الرأي هي صفحة فكر، تثير قضايا أساسية في حياتنا، نحن نهتم بالثقافة علي نطاق شامل، إيماناً بأن الثقافة هي القاعدة والأساس لكل شئ، فلا سياسة حقيقية دون ثقافة حقيقية، والتجمع هو الحزب الوحيد في مصر الذي يصدر مجلة أدبية منذ عام 84، وهي مجلة أدب ونقد ورغم كل الظروف الصعبة والأزمات المالية، فالحزب يكافح من أجل أن تبقي هذه المجلة علي قيد الحياة.
حزب العمل
يقول د. مجدي قرقر أمين عام حزب العمل عن المساحة التي تشغلها الثقافة في برنامج حزب العمل: يظن البعض أن هناك خصومة بين الإسلام والثقافة، وأن هناك خصومة بين الإسلام والإبداع، ونحن حزب ذات مرجعية إسلامية نؤكد علي انه لا توجد هذه الخصومة، انه لا يوجد شيء حلال في ذاته أو حرام في ذاته، لذلك نحن مع حرية الإبداع الي أقصي مدي ممكن، دون أن يتعارض مع ثوابتنا الوطنية الدينية الإسلامية أو المسيحية، دون أي تعارض مع ثواتبنا الوطنية، وليست هذه قيوداً بل هي تحديد لمسار الإبداع الذي نجعله أكثر انطلاقا، بدلا من تشتته في مسارات مختلفة، الله سبحانه وتعالي هو المبدع هو الخالق هو المصور وبالتالي نحن نستلهم الإبداع من صفات الخالق سبحانه وتعالي نحن مع الفن، مع الطرب، مع التمثيل شريطة أن يسمو بالإنسان إلي السماء لا ينحط به الي الباهومية..
الثقافة لها أولوية كبيرة في برنامجنا، لأنها تحافظ علي هويتنا العربية والإسلامية، ودائما نردد مقولة أن أمية الثقافة أخطر من أمية القراءة والكتابة، ومن أهم الذي يميز حزب العمل إصداراته الكثيرة منذ ثمانينات القرن الماضي وحتي الآن، فلدينا المركز العربي الإسلامي للدراسات، وهذا المركز قام بدور كبير في تأصيل الرؤيا الإسلامية من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي لم تلق حظها طوال القرون الماضية، ولم يعطها الفقهاء القدر الواجب من الاهتمام فكانت هذه المهمة علي عاتق حزب العمل، أيضا لسان حال حزب العمل هو جريدة الشعب الأسبوعية التي قدمت الكثيرين من الأساتذة الكبار للجمهور، مثل د. طارق البشري، ود. عبد الوهاب المسيري، ود.سليم العوا ، والكثيرين غيرهم بهدف التنوير..
حزب الدستور
في برنامج حزب الدستور جاء ضمن الباب الثالث أن الحزب يؤمن بإعادة بناء الثقافة المصرية علي أساس التسامح وقبول الاختلاف والتنوع، ورفض الصراع الثقافي الدائر وضرورة التصالح المجتمعي والثقافة المصرية متعددة الروافد والأصول وانصهارها في وعي جمعي واحد متناغم ومتسامح لشخصية خالصة مستقلة وضرورة حماية التراث الثقافي المادي ولا مادي والإسهام في تنمية الوجدان المصري، والحفاظ علي علاقة مصر الثقافية بمحيطها العربي، واحترام التعددية الثقافية مع دعمها من قبل الدولة والأنفاق عليها، والاهتمام بالتعليم وضرورة تطوره حتي يرتقي لمقاييس الجودة مقارنة بالعالم، مع الحفاظ علي الهوية والانفتاح علي العالم وهذا يدعم تطور الأفراد والجماعات والشعوب في تحقيق أهدافها بما يتضمن القدرة علي بلورة رؤية إيجابية لما يريد الفرد أو الجماعة بلوغه، حيث أن الهوية تمثل الحفاظ علي رابط الأمة والانفتاح علي العالم دون استعداء أو تبعية لأحد..
حزب غد الثورة
تتحدث الشاعرة فريال جمعة مسئولة اللجنة الثقافية بحزب غد الثورة الذي يترأسه محمد أبو العزم عن نشاطها في الحزب الذي بدأته في بداية عام 2004 ومازالت تواصل نشاطها حتي اليوم بالرغم من توقف الجريدة التي كانت تنطق بالسان حال حزب غد الثورة، إلا أن حزب لم يتوقف ومازال يمارس نشاطه بقوه مثل السابق وأكثر، ومن المعروف ان غد الثورة من الأحزاب التي تنتمي للفكر الليبرالي الحر المنفتح، والثقافة أحد الدعائم الهامة لاستيعاب هذا الفكر الذي يستوعب الآخر ويحترم الحوار والنقاش، ويضم الحزب مؤسسة من الحكماء من كبار الأعضاء المؤسسين للحزب، يهتمون بالنشاط الثقافي المتميز، لإيمانهم بأهمية الثقافة في المجتمع وبين الأفراد، لأن كلما ارتفع المجتمع كلما استطاع الشعب أن يحقق الكثير، فالثقافة تجعلنا نعرف حقنا، وواجبنا ونفهم الفن الذي يرتقي بالإنسان والإبداع، فهي عمود أساسي في بناء شخصية الإنسان بشكل عام، لذلك يقيم الحزب بمقره منتدي أسبوعيا كل يوم أربعاء، يتم فيه مناقشة جميع القضايا الآنية وجميع القضايا الهامة، ويتضمن الشعر والأدب، وكل ما تحتوية كلمة ثقافة من معني، كما يتم إقامة ورش عمل في شتي المجالات، ويتم الآن إعداد مسرح الغد، وتكوين فريق مسرحي متكامل من موسيقيين وشعراء واستعراضيين ومهندسي ديكور، وإضاءة، ويتم عرض معارض فنون تشكيلية، هذا بالإضافة لتعلم اللغات بالمجان من إنجليزية وفرنسية وقريباً الألمانية..
حزب التحالف الشعبي
عن الثقافة في برنامج حزب التحالف الشعبي يحدثنا د.عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي الحزب: بداية نحن اعتمدنا حزب التحالف الشعبي من خلال لجنة الأحزاب علي أساس برنامج مؤقت ليس للثقافة فيه مساحة كبيرة، رغم إدراكنا أن الثقافة لها أهمية قصوي خاصة في المجتمع المصري الأن، كما تزداد أهميتها في تلك المرحلة التي نسعي من خلالها إلي بناء نظام ديمقراطي، مما يتطلب نشر قيم الثقافة الديمقراطية، ومواجهة التعصب الديني، وتوسيع مساحات الاستنارة في فكر المواطنين بما يساعد علي نشر قيم الممارسة الديمقراطية والاعتراف بالآخر في المجتمع، ونحن نضع تلك الاعتبارات نصب أعيننا ونحن نصيغ البرنامج الجديد للحزب، الذي سيصدر في أوائل العام القادم 4102 من خلال عدة لجان بالحزب تضم العديد من التخصصات والجنة مكونة من عشرة أعضاء تعد هذا البرنامج الثقافي، الذي يؤسس علي نشر وتعميم الثقافة الوطنية الإنسانية داخل طابع ديمقراطي، وعندما تنتهي اللجنة من إعداده سيتم طرحه ومناقشته داخل الحزب، من خلال حلقات نقاشيه مع عدد من كبار المتخصصين والمثقفين من كتاب وأدباء وفنانين لمعرفة رأيهم فيما يخص القسم المتعلق بالثقافة والبرنامج الذي نسعي لتطبيقه.
حزب الوطن
يقول د. محمد نور القيادي بحزب الوطن السلفي عن الثقافة: نحن نعلم تماما أن هناك تخريبا ثقافيا، ونحن ندفع ثمن التخريب الآن، لكن للأسف الكثير من النخب السياسية لا يعلمون أن الجزء الأكبر من المعركة التي تدور الآن قائمة علي خلفية ثقافية، وهي جزء من حرب تدور بداية من معركة التغريب والتخريب الي معركة العولمة والاختراق الثقافي.
والجزء الأكبر من المشكلة هنا بالأساس أن معظم من يتداولون العمل السياسي ليس لديهم أي رؤيا في هذا الجانب، وهذا البعد بالرغم من أهميته وخطورته لذلك في حزب الوطن كخطوة علي الطريق قررنا أن نقوم بجهد منظم من تفعيل وتنشيط الوعي.. نحن نعد خطة عمل طموحة جداُ في إعداد أبناء الحزب من خلال معسكرات توعية وتثقيفيه لهم، لأننا نعلم أن العنصر الثقافي في غاية الأهمية، لذلك نعمل في خضم الفترة القادمة الاهتمام بالجانب الثقافي الذي لا يجوز التغافل عنه أو إهماله، واستدعينا عدد من المتخصصين في العلوم السياسية والمثقفين وكذلك من متخصصين في الإعلام بحيث يعدون حملة توعية للناس في هذا الإطار ونأمل في الفترة القادمة أن يكون تواصل من المثقفين في الفترة القادمة.. لذلك نحن نعمل علي التواصل مع كل التيارات بغض النظر عن انتماءات الحزب لأننا نري أن من المهم جداً أن يتعرف أبناء الحزب خصيصاً علي كافة التيارات والأفكار، حتي ننطلق لنشر الوعي، وأتوقع خلال الشهور القليلة القادمة أن تبدأ ثمارات هذا البرنامج تتضح علي أرض الواقع..
حزب المصريين الأحرار
في برنامج حزب المصريين الأحرار جاء بند الثقافة كالآتي:
أن الحزب له سياسة ثقافية واضحة، تنبع من الإيمان بأن الثقافة خدمة أساسية ينبغي علي الدولة أن تضمن وصولها للشعب، من خلال إتباع برنامج عمل طويل الأمد لتأصيل ثقافة الديمقراطية وتنميتها في المجتمع ، كما يتعين علي المثقفين أن يقوموا بدور أساسي في ترسيخ القيم الديمقراطية والدفاع عن خطوات تحقيقها، ووضع المعايير الأدبية لمنع أي ردة عنها بكل قوة وحجة، والامتناع عن المشاركة في صياغة القوانين المقيدة للحريات السياسية والمعوقة للإصلاح الديمقراطي والكف عن تسويغ النظم الشمولية وتبرير سلوكها، إدراكا للمسئولية التاريخية التي تقع علي من يقوم بتزييف إرادة الأمة وتعويق حركة تقدمها نحو الديمقراطية.وإلغاء كافة القوانين المقيدة لحرية الإبداع والنشر و إعادة إحياء التيارات الثقافية المختلفة بهدف خلق مدارس فكرية جديدة في البحث والكتابة الإبداعية أو السينما والمسرح والموسيقي، و إتاحة الفرصة الكاملة لتشجيع مظاهر التنوع الثقافي الخلاق في المجتمع الواحد وبين المجتمعات المختلفة، مما يقتضي ضرورة المساواة بين جميع الطوائف والأعراق، وتشجيع مبدأ التعايش السمح بين الأديان واحترام المقدسات، مع الاهتمام الخاص بتأكيد حرية الرأي والاعتقاد مع عدم المساس بمبدأ الحرية الأصيل الذي يحول دون تقديس غير المقدس. إن نهضة العلوم والفنون والآداب والإبداع بجميع مظاهرها مرتبطة باحترام الحريات، ومكانة مصر علي المستويات العربية والدولية مرهونة بالنموذج الذي تقدمه في احتضان التنوع الثقافي والاعتماد علي التعايش السلمي لتحقيق التقدم الفكري في مختلف المجالات. مع تشجيع التفكير العلمي وسيادته في جميع المستويات، وأنه من الضروري توظيف مراحل التعليم المختلفة، وأجهزة الإعلام المتنوعة لترسيخ قناعة الإيمان بالفكر العلمي ونفي أي تعارض مفتعل بينه وبين الفكر الديني الصحيح، وذلك باعتبار الفكر العلمي أساس عمليات التخطيط السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وهو الضامن الرئيسي لقيام حركة ثقافية وعلمية منتجة، تفيد من العناصر الايجابية في التراث العربي وتستثمر الطاقات الحقيقية للإنسان في إقامة مجتمع الكفاية والإنتاج والمعرفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.