موقع أمريكي: إلغاء «مباراة الأرجنتين وإسرائيل» انتصار دبلوماسي لفلسطين

رأى موقع «انترسبت» الأمريكي، أن إلغاء مباراة كرة القدم الودية التي كان من المقرر أن تقام بين إسرائيل والأرجنتين، بعد غد السبت في القدس، بمثابة انتصار دبلوماسي للجانب الفلسطيني.
واعتبر الموقع في سياق تقرير أورده على موقعه الإلكتروني، الخميس، أن «الأرجنتين ألغت مباراتها الودية مع إسرائيل لأن ذبح الفلسطينيين له عواقب».
وبحسب التقرير، جاء هذا الإلغاء من جانب الأرجنتين، عقب رسالة بعث بها جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إلى نظيره الأرجنتيني، الأسبوع الماضي، حث فيها «الرجوب» الأرجنتين على إلغاء المباراة «لأن وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريجيف، تدخلت لنقل المباراة من مدينة حيفا، إلى مدينة القدس، واتهم «الرجوب» الحكومة الإسرائيلية باستغلال مباراة رياضية ودية كأداة سياسية.
وأضاف أن المباراة «كان من المقرر إقامتها للاحتفال بالذكرى السنوية السبعين لدولة إسرائيل»، حيث كان من المزمع لعب المباراة على ملعب أقيم على أراض كانت مخصصة ل 418 قرية فلسطينية على الأقل، وذلك قبل أن تدمرها إسرائيل على مدار العقود الماضية.
وتوجه المسؤول الفلسطيني بالشكر لنجم منتخب الأرجنتين ونادي برشلونة الأسباني ليونيل ميسي، الأربعاء، وقال إنه ما كان ليعترض إذا لعبت المباراة في حيفا كما كان مقررا في الأصل.
ومن جانبهم، تعهد أنصار حركة مقاطعة إسرائيل بمواصلة الضغط من أجل مقاطعة رياضية كاملة لإسرائيل، على غرار حملة الضغط ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
ورأى الموقع أن حملات الضغط على منتخب كرة القدم الأرجنتيني لتجنب اللعب مع إسرائيل بعد استخدام الجيش الإسرائيلي للقناصة لقتل المئات من المتظاهرين الفلسطينيين العزل في الأسابيع الأخيرة، أجبر النشطاء الإسرائيليين على تحمل بعض العواقب والاعتراف بها.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي،بنيامين نتنياهو، للمرة الثانية، مساء الأربعاء، مع رئيس الأرجنتين، ماوريسيو ماكري، حول قرار إلغاء المباراة، ووفقا لما ذكره مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء، حيث قال «ماكري» ل«نتنياهو» إنه «ليس له أي تأثير على الأمر».
يذكر أنه سبق أن أولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الاهتمام البالغ بمباراة الأرجنتين، وتحديدا، مع طلب إقامتها في استاد «تيدي» بمدينة القدس المحتلة، للدلالة على استمرار ادعاء إسرائيل بأن مدينة القدس هي عاصمتها، خصوصا وأن واشنطن بدأت ذلك بعد نقلها لسفارة بلادها إلى المدينة نفسها، وتبعتها دول أخرى، مثل هندوراس وجواتيمالا.
لكن اهتمت هذه الوسائل بأهمية لقاء اللاعب الدولي المعروف ليونيل ميسي مع رئيس الوزراء نتنياهو، من عدمه، حيث أشارت أكثر من وسيلة إعلامية إلى أن اللاعب ميسي يرفض لقاء نتنياهو، لاعتبارات سياسية، رغم أن والد اللاعب نفسه هو الذي أعد لهذه المباراة المهمة.