«الرقابة على التراث» لوزير الآثار: ردكم على قضية «كنوز الفرعون» زاد الأمر غموضًا

قالت «الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار»، على «فيس بوك»، الجمعة، إن «رد وزارة الآثار بشأن معرض (كنوز الفرعون الصغير) زاد الأمر غموضًا، حيث جاء مقتضبًا ولم يوضح القيمة المالية للمعرض أو النفع الذي سيعود للبلاد من خلال هذا المعرض أو القيمة التأمينية على تلك المعروضات أو حجم المخاطر المحتملة أن تتعرض له تلك القطع».
وأضافت الحملة: «الوزارة اكتفت بالقول إنه تم اتخاذ الإجراءات التأمينية للمعرض دون أن توضح ماهي تلك الإجراءات واختزلتها جميعها في كلمة واحدة أنها قامت بأخذ البصمة لتلك المقتنيات دون تجديد للطريقة واسلوب أخذ هذه البصمة، هل تم بالطرق البدائية التي كان يجري العمل بها أم أن هناك فريق متخصص استخدم الوسائل العلمية الحديثة التي تتفق مع التطور التكنولوجي؟».
وذكرت الحملة، في بيان لها، أن «هناك تناقض بين تصريحات وزارة الآثار السابقة من كون المعرض لمدة خمس سنوات وما صرح به المتحدث لوزارة الآثار بأن المعرض لمدة سبع سنوات، إضافة إلى أنه لم يتناول بيان الحالة الفنية لتلك القطع ومدى تحملها للسفر من عدمه، وإن ما جاء بالبيان أن متاحفنا المصرية تزخر بآلاف القطع من مقتنيات توت عنخ أمون رغم أن الحقائق العلمية على عكس ذلك»، على حد قولها.
وتابعت الحملة: «ولم ترد الوزارة على المخالفة القانونية للبند 10 من قانون الآثار بعدم سفر القطع المتفردة، كل تلك الأمور مجتمعة هي التي تتكتم عنها وزارة الآثار».
كان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، قد ذكر اليوم الجمعة رداً على اتهام الحملة للوزارة بالتكتم على تفاصيل الموضوع: «إننا لم تتكتم تماما على خبر تنظيم الوزارة لمعرض يحتوى على 166 قطعة أثرية للفرعون الصغير الملك توت عنخ آمون، يجوب 7 دول أجنبية، بدء من ولاية لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية في 23 مارس المقبل ولمدة 7 سنوات».
وأوضح «العناني»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن «وزارة الآثار لا تتكتم على أي شيء، وأنني أعلنت ذلك في وقت سابق»، لافتا إلى أن ال166 قطعة أثرية لن يكون من ضمنها القطع الأساسية لتوت عنخ آمون.
وذكر الوزير: «مقتنيات توت عنخ آمون الكاملة يبلغ عددها نحو 5 آلاف قطعة فرعونية، مقرر تواجدها في المتحف المصرى الكبير، المزمع افتتاحه نهاية العام الجاري بعد تعثر افتتاحه طوال 4 سنوات ماضية»، مشددا على أن «هذه القطع ستكون خير سفير لمصر، وستمثل دعاية عالمية للمتحف الكبير».
ومن جانبه، قال غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم، عضو لجنة المعارض الخارجية، إن «الوزارة لا تتكتم على خبر عرض 166 قطعة من آثار توت عنخ آمون في الخارج، بل تم إعلان ذلك بشكل واضح».
وأضاف «سنبل»، ل«المصري اليوم»، أنه تم إعداد بصمة لجميع القطع الأثرية التي من المقرر سفرها للعرض مؤقتا في 7 دول أجنبية، مشيرا إلى أن «أي قطع أثرية تسافر للعرض بالخارج يتم إعداد بصمة لكل قطعة فيها يصعب كشفها إلا بواسطة من وضعها لضمان عدم تزييف أو تبديل القطع الأثرية التي تعرض بالخارج».
وأكد أن القطع الأثرية التي تعرض بالخارج لا بد وأن تكون حالتها ممتازة، بالإضافة إلى أنها تخضع لترميم وصيانة وقائية قبل عرضها بالخارج.
يذكر أنه جار تغليف ال166 قطعة أثرية من آثار توت عنخ آمون المحفوظة بالمتحف المصري بالتحرير بعد الانتهاء من تغليف 45 قطعة أثرية كانت بحوزة المتحف الكبير ونقلها إلى المتحف المصري تمهيدا لسفرهم ضمن معرض «معبودات مصر القديمة» الذي يعرض في لوس أنجلوس الأمريكية الشهر المقبل.
وكانت صفحة «الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار»، قد استغاثت، الجمعة، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وطالبته بالتحقيق بشأن معرض الآثار المزمع عرضه بالخارج تحت مسمى «كنوز الفرعون» الصغير والذي بمقتضاه سوف يتم سفر 166 قطعة أثرية فريدة ترجع للحقبة التاريخية للملك توت عنخ أمون.
وذكرت عدة وقائع رأتها مخالفات كارثية للقانون.