قال السفير الإسرائيلى السابق لدى مصر، تسفاى مازال، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تجرؤ على معاقبة مصر، رغم كونها على رأس الدول التى أيدت قرار الأممالمتحدة، الذى يدين اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم تهديد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بخفض المساعدات الأمريكية لتلك الدول. ونقلت صحيفة «وورلد إسرائيلى نيوز»، عن محللين ودبلوماسيين إسرائيليين، تأكيدهم أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها أن تنفذ تهديد ترامب مع مصر، لافتين إلى أن ذلك التهديد فى العموم يعطى الفرصة لروسيا فى بسط نفوذها بدلا من أمريكا. وقال تسفاى مازال إن الولاياتالمتحدة لن تعاقب مصر، لأنها حليف استراتيجى لها، لافتا إلى دور مصر فى محاربة تنظيم «داعش» الإرهابى واحتواء حماس فى غزة. وأضاف السفير الإسرائيلى أن مصر مازالت محور العالم العربى، ووضعها معقد للغاية، «لكنها تبذل قصارى جهدها». وذكر التقرير أن تهديد ترامب يبرز أهمية القضية بالنسبة للبيت الأبيض، حتى على حساب الأمن القومى الأمريكى، الذى يُعتبر عادة غير قابل للنقاش. وقال الدبلوماسى الإسرائيلى، يورام إتنجر، إن تهديدات ترامب بحجب المساعدات تتفق مع استراتيجيته الأمنية التى تضع أمريكا أولاً، لكنه يتفق مع القول بأن واشنطن لا تستطيع معاقبة القاهرة فى هذه القضية، قائلاً: «مصر حالة خاصة، لأن من مصلحة الولاياتالمتحدة تعزيز النظام هناك». وأوضحت الصحيفة أن خطورة تهديد ترامب تكمن فى خروج مجموعة كبيرة من البلاد عن نفوذ واشنطن، حيث ستبدأ روسيا حينها فى ملء الفراغ مع مصر والدول الأخرى. ولفتت الصحيفة إلى أن سجل مصر المناهض لإسرائيل فى الأممالمتحدة حافل، فعلى مر السنين، صوتت مصر باستمرار لصالح مجموعة من قرارات الأممالمتحدة التى تدين الدولة العبرية، بما فى ذلك تصويت مجلس الأمن العام الماضى على القرار 2334، الذى انتقد إسرائيل لمشروعها الاستيطانى المستمر فى الضفة الغربية. وعقب ذلك القرار، خفضت إسرائيل المساعدات لبعض الدول الأفريقية، التى دعمت الاقتراح واستخدمت عقوبات دبلوماسية أخرى ضد الحلفاء الغربيين، بما فى ذلك سحب العديد من السفراء، واستدعاء المبعوثين الأجانب، وإنهاء الاجتماعات رفيعة المستوى، لكن لم تتخذ إسرائيل حينها أى إجراء ضد مصر، ومن المرجح أن تتبع الولاياتالمتحدة نهج القيادة الإسرائيلية فى هذه القضية، حسب الصحيفة.