في 6 أبريل 1994 أسقطت طائرة كان على متنها الرئيس الرواندي، جوفينال هابياريمانا، الذي ينتمي إلى قبائل الهوتو، وعلى أثر هذا الحادث الغامض بدأت مذابح في رواندا جاءت في شكل إبادة جماعية أودت بحياة 800 ألف شخص، واستمر القتل لمدة 100 يوم، قبل أن يتمكن جيش المتمردين، الذي يسيطر عليه التوتسى، من السيطرة على الموقف، وثار جدل قوى حول من المسؤول عن إسقاط الطائرة. وقد أدانت محكمة مجرمى الحرب «فى أروشا بتنزانيا» كلاً من الكولونيل ثينوسيت باجوسورا، القائد السابق للجيش الحكومي، وأناتولي نسيجموفا وألويز نتابكوزى، القائدين بالجيش، بتهمة ارتكابهما المذابح ضد أقلية التوتسى والمعتدلين من الهوتو، وفى 2006 استصدر قاض فرنسى أوامر دولية باعتقال 9 من مساعدى الرئيس الرواندى بول كاجامى لاتهامهم بالضلوع في إسقاط طائرة رئيس رواندا السابق في 1994، مما أفضى لارتكاب مجازر في رواندا. وقد نفى الرئيس الرواندى بول كاجامى هذه الاتهامات، واتهم فرنسا بأنها دربت وسلحت ميليشيات الهوتو، التي نفذت المذابح، وتم احتجاز ثينوسيت باجوسورا في 1996، لدى المحكمة التابعة للأمم المتحدة بعد القبض عليه في الكاميرون، وأفادت تقارير بأنه العقل المدبر للمذابح، حيث تولى زمام الأمور السياسية والعسكرية بعد مقتل الرئيس هابياريمانا، و«زي النهارده» في 18 ديسمبر 2008 قضت محكمة جرائم الحرب في رواندا بالسجن مدى الحياة على ثلاثة من كبار الضباط السابقين في الجيش الرواندى بعد إدانتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية، ورفضت دفوع المحامين في حين برأت المحكمة جراتين كابليجى، القائد السابق للعمليات بالجيش واثنين آخرين