كشف تحقيق فرنسي صدر اليوم الثلاثاء أن الصاروخ الذي أسقط طائرة الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا عام 1994 أطلقه الجيش الرواندي وليس متمردي التوتسي. وأثار مقتل هابياريمانا، وهو من قبائل الهوتو، مذبحة قتل خلالها ما لا يقل عن 800 ألف شخص من قبائل التوتسي والهوتو المعتدلين خلال 100 يوم فقط. ويبرأ التقرير ساحة الرئيس الحالي بول كاجامي الذي كان زعيما للمتمردين التوتسي وساد اعتقاد على مر السنين أنه دبر عملية الاغتيال. ولم تتوقف مذابح القتل إلا عندما سيطرت الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة كاجامي على العاصمة كيجالي. وخلص التقرير الذي صدر اليوم الثلاثاء إلى أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة أطلق من منطقة كانومبي القريبة من كيجالي، حيث كانت الطائرة على وشك الهبوط. وتسبب السؤال حول من الذي أطلق الصاروخ في تسميم العلاقات بين رواندا وفرنسا. وكان تقرير عام 2006 قد أدى إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق بعض حلفاء كاجامي وانقطاع مؤقت للعلاقات الدبلوماسية. ورحب برنار مينجاين محامي كاجامي بالتقرير، وقال إن ''التقرير يؤكد فرضية أن الصاروخ أطلق من كانومبي''. وقد بدأ التحقيق الأخير عام 2008 وترأسه القاضي الفرنسي مارك تريفديتش.