كيجالي: اعلنت لجنة تحقيق حكومية رواندية إن جنوداً ينتمون إلى قبائل "الهوتو" هم من أسقطوا طائرة رئيس رواندا السابق جوفينال هابياريمانا وأدى إلى مقتله قبيل أعمال الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994 الأمر الذي يجعلهم مسئولين عن الحادث الذي أشعل شرارة العنف وراح ضحيته أكثر من نصف مليون قتيل. ونقلت وكالة الانباء السورية " سانا" عن اللجنة أن الرئيس السابق هابياريمانا الذي ينتمي إلى قبائل الهوتو كان عائداً من محادثات مع مجموعة مسلحة تهدف لتقاسم السلطة عارضها قادة الجيش والسياسيون من الهوتو. وأضاف التقرير إن المسلحين الذي ينتمون إلى قبائل التوتسي والذي كان يقودهم رئيس البلاد الحالي بول كاغيم ليسوا مسؤولين عن إسقاط طائرة هابياريمانا، مشيراً إلى أن تحركات مجموعة المسلحين الموجودة في العاصمة كيغالي من أجل المحادثات كانت مراقبة من قبل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأسقطت طائرة هابياريمانا في 6 أبريل/ نيسان عام 1994 وتلا الهجوم إقامة مسلحي الهوتو لحواجز في العاصمة ، وفي السابع من أبريل/ نيسان بدأت هذه الجماعات المسلحة بأعمال قتل استهدفت التوتسي والهوتو. وقتل أكثر من 500 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي خلال 100 يوم من القتل المنفلت وتوقفت هذه الفظائع مع إطاحة الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة كاغيم بمتطرفي الهوتو.