أعلن نائب الرئيس الأمريكى، مايك بينس، أنه سيزور مصر وإسرائيل، نهاية ديسمبر المقبل، وسيجتمع خلال زيارته للقاهرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لمناقشة التعاون الثنائى فى القضايا الأمنية، كما سيبحث فى إسرائيل والأراضى المحتلة جهود إحلال السلام فى الشرق الأوسط وأوضاع المسيحيين فى المنطقة. وقالت وكالة «أسوشيتدبرس»، الأمريكية، إن الزيارة المقررة ستشمل اجتماعات مع زعماء حكوميين ودينيين ل«مناقشة مكافحة اضطهاد الأقليات الدينية، فى الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «بينس» سيبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام فى الشرق الأوسط فى اجتماعات منفصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، كما سيبحث السياسة الأمريكية تجاه إيران. وقال «بينس»، خلال العشاء السنوى التضامنى مع «المسيحيين فى الشرق الأوسط» بواشنطن، مساء أمس الأول: «ترامب وجهنى إلى الشرق الأوسط فى أواخر ديسمبر، وإحدى الرسائل التى سأحملها نيابة عن الرئيس إلى القادة فى المنطقة هى أن الوقت حان لإنهاء اضطهاد جميع الأقليات الدينية»، موضحا أن الرئيس الأمريكى أصدر تعليماته إلى الخارجية الأمريكية بسحب تمويل واشنطن من برامج الأممالمتحدة «غير الفعالة» التى تهدف إلى مساعدة الأقليات الدينية المضطهدة، وإعادة توجيهها إلى البرامج التى تديرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فضلا عن الجماعات الدينية والمنظمات الخاصة. وأضاف «بينس»: «المضطهدون فى الشرق الأوسط لم يحصلوا على العون الذى يحتاجونه»، واتهم الأممالمتحدة بالفشل فى مساعدة المجتمعات الأكثر ضعفا، وخاصة الأقليات الدينية، وقال: «زملاؤنا المسيحيون وكل الذين يتعرضون للاضطهاد فى الشرق الأوسط لا يجب أن يعتمدوا على مؤسسات متعددة الجنسيات عندما تستطيع أمريكا مساعدتهم مباشرة، ومن هذا اليوم فصاعدًا، ستقدم أمريكا الدعم مباشرة للمجتمعات المضطهدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية». وأكد التزام الرئيس الأمريكى بمساعدة الأقليات المضطهدة على العودة إلى ديارهم، وإعادة بناء حياتهم، وإعادة زرع جذورهم فى مكان ولادتهم، ووصف ما يواجهه المسيحيون فى الشرق الأوسط بأنه «هجوم غير مسبوق فى الأراضى القديمة، التى شهدت ظهور المسيحية لأول مرة»، ضاربًا المثل بحوادث تفجير «أحد السعف» فى مصر، والهجمات على الطوائف المسيحية فى سوريا.
