طنطا بلد السيد البدوى والشيخ النقشبندى والعديد من الفنانين ....طنطا عاصمة الغربية من يسكن طنطا هم مصريين يتمتعون بالجنسية المصرية ؟! لاتتعجب من هذا السؤال الذى طرح نفسه عند زيارتى لطنطا ما أن وصل القطار بدت رائحة كنت أتخيل عكسها وأنا فى الطريق . كانت الرائحه كريهة وكريهة جداً وتزداد بشاعة هذه الرائحة كلما إقتربت من مستشفى طنطا الجامعى...تعالى معى سنأخذ تاكسى من المحطة إلى مستشفى طنطا بعد 3 أو 4 دقائق تجد على يمنيك مبنى نظيف وجديد ورائع ولكن تلوثه يفط على شاكلة الدعاية التى يقوم بها مرشحين الأحزاب لمجلس الشعب . هذا أمر بسيط أطباء يهنئون زملائهم لتوليهم مناصب قيادية!!!!! تذكر أننى قلت أطباء وكان المبنى الرائع المشوهه هو إدراة المستشفى أما المستشفى شخصياً فهو فى مكان يبعد قليلاً عن المبنى النظيف المشوهه. هاقد وصلنا أشتم ما أشم أنا رائحة أشبه بالسمك النتن الذى لا يرقى إلى فسيخ شم النسيم ...ماهذا؟ .كم كبير ورائع من المبانى حوله الباعة الجائلين بالسمك والدجاج والملابس والفاكهة والخضروات، هذا كله لايلفت الانتباه تعالا معى لندخل من مبنى الخاص بالأمراض الباطنة القطط تلعب وتمرح .والعاملين يتحركون بجد حاملين أكياس المخلفات .. يا الله نفس اللافتات الدكتور فلان بهنىء الدكتور علان بحصوله على درجه الأستاذية ويتمنى له دوام التوفيق والتقدم. هل هذا مستشفى ؟ ما علينا !!!تعالا معى الآن نحن نعبر البوابة الصغيرة التى تربط أربع مبانى ببعض ...ركز ركز لأن البوابة دى تخفى الكثير !!! عبرنا البوابة لنجد إمراة جالسة وأمامها نصبة شاى تقوم بعمل الشاى لرواد المستشفى .ماعلينا، إلى جوار هذه المرأة المسكينة نجد مبنى مكتوب عليه [إدراة مكافحة الدرن أكرر إدراة مكافحة الدرن ] ركز إلى جانب هذه الأدارة مبنى صغير مربع الشكل تخرج منه مدخنة طويلة جداً .وفى هذه المنطقة بالتحديد لاأنصحك بالتنفس بجب أن تأخذ معك أنبوبة للتنفس لأن الهواء غير موجود نرجع للمبنى ما هذا المبنى الصغير أنه محرقة المخلفات الطبية رائع هذه المحرقة يرقد أمامها فى سلام العديد من الجولات البيضاء بها أشياء سوداء تم حرقها ترتع فيها القطط وتعود لترتع وسط الأنسان لانعلم ما تحمله من أمراض وأوبئة. مايلفت الأنتباه أن هذا المبنى وما يخلفه من روائح ومخلفات ملقاة وسط عدد من المبانى منها كلية الطب جامعة طنطا ومستشفى طنطا لعلاج أمراض الصدر والمستشفى العام التى تجرى فيه العمليات ويحجز فيه المرضى وهذا الأخير تطل أبوابه وشبابيكه كلها على هذه المحرقه التى بالسؤال عن المدة التى تظل فيها المخلفات المحروقة وسط الطريق أكتشفنا أنها تظل من 3 إلى 4 أيام حتى تأتى العربة لتأخذها إلى برج العرب لدفنها السؤال هنا رقم واحد وحتى عشرة، هؤلاء الأطباء الذين يقدمون التهانى عن طريق اللافتات المعلقة على كل مبنى لم يروا مكان المحرقة لا يعرفون ضررها لايتعرضون هم ليس فقط للرائحة الكريهة بل لأزمات فى التنفس . هؤلاء الأطباء الذين يقدمون التهانى لزميل حصل على درجة الأستاذية لم يقرروا جمع مخلفات المحرقة أو تقديم شكوى للأدراة المبجلة التى تنعم بعيد بعض الشىء عن هذه المهزلة أما بالنسبة لشوبير أين هو من هذه المهزلة ماذا كان يفعل لمسقط رأسه ؟ ماذا قدم ...ورجال الأعمال الذين ينتمون لهذه البلد كيف يتحملون هذه المأساة على بلد يعيشون فيه هم وأولادهم أما المحافظة فهى خارج الخدمة ولنكتفى بهذا القدر فى هذا المقال ....والرزق على الله ملحوظة هناك حلقه أخرى عن المخلفات التى لايتم حرقها تابعونا فى طنطا أوعى تغير المحطة .