النقل الأمريكية تفرض قواعد مشددة على المسافرين.. وتيلرسون ينفي استقالته

قالت إدارة سلامة النقل الأمريكية إنها ستفرض قواعد أمنية أشد تلزم المسافرين جوًا على إخراج أي أجهزة إلكترونية أكبر من الهاتف المحمول من الأمتعة المسموح بها في مقصورة الركاب كي يتسنى فحصها، وأوضحت، مساء أمس الأربعاء، أن القواعد الجديدة مطبقة في مشروع تجريبي ب 10مطارات أمريكية وسيجري توسيعها لتشمل كل المطارات الأمريكية في الشهور المقبلة.
وسياسياً، عاد الرئيس الأمريكي إلى هجومه على منافسته الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون، والمطالبة بالتحقيق معها، ولكن سلوكه أثار القلق وانتقادات في واشنطن، ممن رأوا أن ترامب يسعى من خلال مهاجمة كلينتون لصرف الانتباه عن التحقيق حول روابط محتملة بين فريق حملته وروسيا.
وشبهت صحيفة «واشنطن بوست» هجومه بسلوك يمكن رؤيته وتوقعه في «جمهورية الموز»، بينما اعتبرت «وول ستريت» أن ترامب «يتجاوز خطوطًا سياسية وقانونية خطيرة»، وتابعت «وول ستريت جورنال» أن سلوك ترامب جاء مدفوعاً بإحباطه بشأن التحقيق حول التواطؤ مع روسيا، إذ امتد التحقيق إلى أسرته، وقالت «لكن هذا الإحباط أخذ الآن منحى خطيرًا».
في الوقت نفسه، نفى وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، صحة ما تداولته تقارير إعلامية عن تفكيره في الاستقالة من منصبه، مؤكداً أنه سيظل وزيرًا للخارجية إلى أن يقرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غير ذلك، وعندما سُئل عن علاقته مع ترامب قال: «إنها جيدة»، مضيفاً في تصريحات للصحفيين، مساء أمس الأول، خلال استقباله نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: «لن أذهب إلى أي مكان»
كانت وسائل إعلام أمريكية ذكرت في وقت سابق أن تيلرسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «إكسون موبيل» النفطية، محبط من دوره الجديد كوزير للخارجية، وكان مثار تكهنات كثيرة خلال الأيام القليلة الماضية، في واشنطن بعد تقرير بثته قناة «سي إن إن» الإخبارية، وذكرت فيه أن من بين التباينات المتنامية بين تيلرسون والبيت الأبيض النقاشات الجديدة حول السياسة تجاه إيران وعملية تسمية موظفي البيت الأبيض، إضافة إلى مقاربة ترامب الفوضوية والمربكة في مجال السياسة الخارجية، واقتبست المحطة عن مصادر لم تسمها قولها إن تيلرسون أبلغ المقربين منه أنه سيغادر منصبه في نهاية العام الجاري.
وما زاد من الشكوك بشأن الاستقالة، تصريحات «تيلرسون» عند عودته من الخليج في 13 يوليو، إذ قال إنه يشعر بالتعب، وأشار إلى أن حياته كانت أسهل عندما كان رئيسا لشركة إكسون موبيل من 2006 وحتى 2016، لأنه كان «صاحب القرار المطلق» ضمن عملية هيكلية منظمة ومنضبطة.
وقال: «هذه ليست خصائص حكومة الولايات المتحدة، وأنا لا أقول هذا بداعي النقد، بل فقط في إطار ملاحظة الوقائع، إنها ليست مؤسسة عالية التنظيم إلى حد كبير، واتخاذ القرار مجزّأ وأحيانا لا يريد الناس اتخاذ القرار».
ومنذ تسلمه منصبه في فبراير الماضي، كان الرئيس السابق لمجموعة إكسون موبيل النفطية العملاقة عرضة للهجوم بسبب ابتعاده عن الإعلام وخطته لخفض 30% من ميزانية وزارته التي توظف أكثر من 70.000 شخص في واشنطن وحول العالم.