عبدالمنصف في حوار ساخن ل«المصري اليوم»:«الشناوى» أكثر موهبة من «إكرامى» وهو الأحق بحراسة مرمى المنتخب

أكد محمد عبدالنصف حارس مرمى وادى دجلة أن أحمد ناجى مدرب حراس مرمى المنتخب الوطنى لكرة القدم ظلمه بعدم ضمه للمعسكرات السابقة، لإصراره على ضم أحمد الشناوى وشريف إكرامى حارسى الأهلى والزمالك وعدم اختياره نهائيا رغم تألقه فى المباريات التى شارك فيها مع إنبى خلال الموسم المنقضى.
وقال عبدالمنصف خلال حواره مع «المصرى اليوم»: «كلام ناجى متناقض عندما أعلن أنه لن يضم حراس مرمى كبار السن فى بداية توليه المسؤولية ثم أشرك الحضرى فى بطولة أمم إفريقيا»، وتحدث عبدالمنصف عن أسباب انضمامه إلى وادى دجلة، مؤكدا أنها مرحلة جديدة يأمل فيها مواصلة مشواره فى حراسة المرمى.
وأوضح عبدالمنصف حقيقة صراعه مع عبدالواحد السيد عندما تزاملا فى حراسة مرمى الزمالك، ورد على الشائعات التى قالت وقتها إن عبدالواحد كان يحرض الجماهير ضده، وكشف عبدالمنصف عن أسرار جديدة فى مباراة الستة الشهيرة فى هذا الحوار..
■ بداية.. لماذا انتقلت إلى وادى دجلة؟
- كنت أرغب فى التغيير لمواصلة طموحى مع حراسة المرمى خصوصا أننى وجدت إصرارا من أحمد حسام ميدو المدير الفنى وفكرى صالح مدرب حراس المرمى فى التعاقد معى.
■ متى بدأت المفاوضات؟
- خلال شهر رمضان الماضى عندما تلقيت عرضا من أحمد حسام ميدو المدير الفنى الذى أكد لى أنه فى حاجة إلى حارس يمتلك مواصفات خاصة وخبرة داخل وخارج الملعب لمساندة اللاعبين من أجل تقديم عروض قوية فى الموسم المقبل.
■ ما المواصفات الخاصة التى تمتلكها؟
- ميدو يحتاج إلى حارس يجيد بناء الهجمات ويتميز باللعب بقدمه حتى يساعد اللاعبين خلال المباريات على القيام بالدور الهجومى الذى يرغب فى تنفيذه فى المرحلة المقبلة.
■ هل رغبة مسؤولى إنبى فى إجبارك على الاعتزال وراء انتقالك إلى دجلة؟
- مطلقا.. فقد فسخت عقدى بالتراضى مع مسؤولى إنبى وبطريقة محترمة.. لكنهم كانوا قد عرضوا علىّ فى حالة إعلان اعتزالى تولى أى منصب إدارى داخل الفريق.. لكننى فضلت الرحيل والانتقال إلى دجلة.
■ لماذا؟
- لأننى لم أحصل على فرصتى كاملة مع الفريق البترولى خلال الموسم المنقضى بسبب سياسة طارق العشرى فى تطبيق نظام الدور فى حراسة المرمى وهو ما أثر سلبا على مستواى.. لأننى عندما كنت أتألق فى إحدى المباريات وأجلس على دكة البدلاء فى المباراة التالية لها وهو ما كان يحبطنى ويؤثر على مستواى.
■ هل طارق العشرى يتحمل مسؤولية احتلال انبى المركز العاشر فى الموسم المنقضى؟
- لا أعتقد..لأنه تولى المسؤولية فى منتصف الموسم ومن ثم فلا يمكن أن يتحمل المسؤولية بمفرده.. ووجهة نظرى أن إدارة النادى البترولى واللاعبين هم المسؤولون عن تراجع مستوى الفريق واحتلاله المركز العاشر.
■ كم تبلغ من العمر؟
- 40 عاما.
■ ألم تفكر فى الاعتزال؟
- مطلقا.. فمازلت قادرا على العطاء.. فحراسة المرمى لا تقاس بالعمر ولا يمكن أن تجبر حارسا على الاعتزال لمجرد أنه بلغ سنا معينة.. فلديك عصام الحضرى الذى قاد المنتخب الوطنى فى أمم إفريقيا وهو يبلغ من العمر 45 عاما.. البعض كان يطالبه بالاعتزال لكنه تألق وأثبت جدارته وهو ما أفعله فى الوقت الراهن.
■ هل تحلم بالانضمام للمنتخب؟
- الانضمام للمنتخب حلم مشروع لأى لاعب طالما يجتهد ويتألق فى الملعب.. لكن المشكلة أننى تعرضت للظلم من أحمد ناجى مدرب حراس مرمى المنتخب أكثر من مرة.
■ كيف؟
- عندما تولى الجهاز الفنى للمنتخب المسؤولية أعلن أحمد ناجى أنه لن يضم حارس مرمى كبيرا فى السن وأنه يرغب فى تجديد الدماء ثم فوجئنا باختياره عصام الحضرى والدفع به فى أمم إفريقيا ولم ينظر ناجى إلى تألقى خلال الفترة الماضية فى توقيت تراجع فيه مستوى أحمد الشناوى حارس الزمالك وشريف إكرامى حارس الأهلى، فكلامه متناقض ولم يثبت على معايير محددة وأغلق الباب فى وجه جميع الحراس كبار السن عندما كان يرغب فى عدم ضم الحضرى ثم تراجع فى كلامه عندما أراد ضم السد العالى.
■ لماذا؟
- لا أعرف.. لكننى فعلت كل شىء وكنت متألقا فى مباريات الدورى.. لكن المشكلة الحقيقية أن مسؤولى إنبى «ناس طيبين» لم يقوموا بالضغط الإعلامى والجماهيرى على جهاز المنتخب حتى يقوم بضمى إلى المعسكرات.
■ هل الضغط الإعلامى والجماهيرى هو سبب الانضمام للمنتخب أم تألق اللاعب فى المباريات؟
- تألق اللاعب فى المباريات وحده لا يكفى للانضمام إلى المنتخب بدليل أن الجهاز الفنى قام بضم محمد عواد، حارس الإسماعيلى، بسبب الضغوط التى قام بها جهاز الإسماعيلى وجماهيره فى وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعى.
■ هل سياسة الضغط الإعلامى متبعة فى اختيارات المنتخب على مر العصور؟
- مطلقا.. لكنها موجودة فى الفترة الحالية فقط.
■ ألا تخشى ألا تنضم للمنتخب نهائيا بعد انتقاداتك لهم؟
- أنت سألتنى عن الأسباب الحقيقية لعدم انضمامى للمنتخب الوطنى وقمت بتوضيح الأمور دون تزييف الحقائق.
■ لكن أى مدرب حراس مرمى للمنتخب يخشى اختيارك باعتبار أن اسمك ارتبط بمباراة الستة الشهيرة التى تعتبر وصمة عار فى تاريخك!!
- رد متسائلا: ألم يكن إكرامى والشناوى حارسى المنتخب فى هزيمتنا من غانا بسداسية؟!..لكنهما لا يزالان ينضمان للمعسكرات لكونهما حارسى القطبين.. فعندما كنت حارسا فى الزمالك لم أغب عن أى معسكر سواء فى عهد الجوهرى أو أى مدرب آخر.
■ لكن مباراة الستة وصمة عار فى تاريخك!!
- مباراة الستة ليست وصمة عار فى تاريخى بل كانت دافعا لى من أجل الاستمرار فى الملاعب، وأعتبر نفسى بطلا لأننى واجهت كافة الظروف الصعبة وتحديت الجميع وما زلت فى الملاعب حتى الآن بعكس بعض اللاعبين الآخرين الذين اعتزلوا الكرة بعد هذه المباراة بموسم وموسمين.
■ بصراحة.. هل عبدالواحد السيد هرب من مباراة الستة؟
- عبدالواحد السيد كان مرشحا للعب أساسيا للمباراة ثم فوجئت باختيارى فى التشكيل الأساسى لكننى لا أعرف الأسباب التى دفعت الجهاز الفنى وقتها لاختيارى.
■ ألم تفكر فى الهروب من مباراة الستة بعد الهدف الثالث أو الرابع؟
- لم أعتد الهروب نهائيا من المباريات ولا أفكر بهذه الطريقة.. لكننى لم أكن السبب فى الهزيمة بدليل أننى رحلت عن الزمالك فى موسم 99 ولم يتمكنوا طوال الفترة الماضية من هزيمة الأهلى سوى فى مباراة واحدة فقط.. ومن ثم فعبدالمنصف ليس له علاقة بهزائم الزمالك المتتالية من الاهلى.
■ هل صراعك مع عبدالواحد السيد كان وراء رحيلك عن الزمالك؟
- صراعى مع عبدالواحد كان من أجل المنافسة على حراسة المرمى.. لكننى لم أضع ذلك فى حساباتى، وحاولت أن أحافظ على تواجدى داخل القلعة البيضاء لكن الضغوط كانت أكبر منى.
■ البعض يردد أن عبدالواحد السيد كان يتفق مع بعض الجماهير للهجوم عليك فى التدريبات والمباريات.. فهل هذه الشائعات صحيحة؟!
- سمعت بذلك عندما كنت حارسا فى الزمالك، لكننى لست متأكدا منه.. غير أن البعض ربط ذلك بسبب بعض المواقع التى كانت تهاجمنى عندما كنت ألعب المباريات.. وبعض الجماهير التى كانت تنال منى فى المدرجات لكننى لم أهتم بهذه الأمور بدليل أننى ما زلت فى الملاعب وانتقلت من ناد إلى آخر.
■ لماذا اتهمك جهاز حسن شحاتة بأنك «نحس» على المنتخب بعد رباعية السودان الشهيرة؟
- أولا أرفض وصفى ب«النحس» لأننى لم أكن سببا فى الهزيمة برباعية.. فقد تم الدفع بى فى هذه المباراة بعد 10 دقائق من الشوط الثانى حفاظا على عصام الحضرى بعد أن تلقينا هدفا فى مرمانا وكان المنافس «مقطعنا» فى المباراة.. لكنهم أرادوا أن يحملونى المسؤولية بمفردى.. وإذا كنت «نحس» فلماذا حصد المنتخب 3 بطولات وكنت من المنضمين للمعسكرات سواء فى البطولة العربية 2007 أو بطولتى أمم أفريقيا 2006 و2008!.. لكننى لم أكن متواجدا مع المنتخب عندما فشلنا فى الفوز على الجزائر والتأهل إلى مونديال 2014.. ولم أكن متواجدا عندما فشلنا فى التأهل إلى أمم أفريقيا.
■ هل تعاملت مع مدربين يقتنعون بالتفاؤل والتشاؤم فى كرة القدم؟
- كل المدربين الذين تعاملت معهم يؤمنون بالتفاؤل والتشاؤم، ما عدا الجوهرى.
■ أخيراً.. من الأحق بحراسة المنتخب؟
- أعتقد أن أحمد الشناوى هو الأحق بحراسة المنتخب، لأنه الأفضل فى المستوى والموهبة من شريف إكرامى.