باتت حراسة مرمي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إحدي نقاط الضعف الهامة في صفوف الفراعنة, بعدما وصل مستوي حراسة المرمي في مصر إلي أسوأ حالاته علي مدار التاريخ,فبعد ان كان هناك حارسان عملاقان يتنافسان دوما علي اللعب اساسيا في المنتخب الوطني, لم يعد هناك خيار أمام الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة, سوي الحارس العجوز عصام الحضري الذي, يقترب من عامه ال.44 ورغم إسقاط الحضري من حسابات كوبر منذ توليه المسئولية في بداية شهر مارس من العام الماضي بحجة كبر سنه ورغبته في الاعتماد علي حارسين من الشباب, للاعتماد عليهما مستقبلا, إلا انه تراجع واعتمد علي الحضري بعدما تأكد من تواضع مستوي الحارسين احمد الشناوي حارس مرمي الزمالك, وشريف إكرامي حارس مرمي الأهلي. ولعل الوصف الذي اطلقه الخواجة الارجنتيني هيكتور كوبر خلال إحدي جلساته مع جهازه المعاون علي حارسي الأهلي والزمالك يعبر عن مدي تواضع مستواهما و عدم قناعته بهما مما جعله يعتمد علي عصام الحضري رغم تقدمه في السن وتأثر لياقته البدنية بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة, علي الرغم من عدم استدعائه من قبل, مع أن مستوي عصام الحضري كان أفضل بكثير عن مستواه في هذه الفترة. ووصف كوبر أحمد الشناوي بالحارس الصبياني غير المتزن, خاصة بعد الحركة التي قام بها خلال مباراة الزمالك أمام الوداد المغربي بعد الهدف الذي احرزه ستانلي برغم أن مرماه مني بخمسة أهداف في هذه المباراة, ونفس الأمر شريف إكرامي حيث اتهمه كوبر بالغرور ويحرص دائما علي تبرير أخطائه بدلا من العمل علي علاجها في صمت والتركيز في التدريبات سواء مع فريقه أو في معسكرات المنتخب الوطني. كل هذه الأمور ليست في صالح المنتخب الوطني الذي يستعد لمباراة هامة أمام نظيره الغاني ستحدد بشكل كبير مصير مشوار الفراعنة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم2018 بروسيا, فضلا عن الاستعداد لخوض فعاليات بطولة كأس أمم افريقيا2017 التي ستقام في الجابون, خاصة ان مركز حراسة المرمي من المراكز المهمة التي تحتاج لحراس من طراز خاص تكون قادرة علي مساعدة فرقها و إحداث الفارق خاصة في المباريات الهامة. وربما يكون مركزحراسة المرمي هو الأضعف في صفوف المنتخب الوطني خاصة وانه يتواكب مع تراجع مستوي المدافعين المصريين, الأمر الذي يحتاج لمزيد من التركيز داخل ناديي الأهلي والزمالك لتأهيل الحراس بشكل أفضل ليس لمصلحة الأندية فحسب ولكن من أجل المنتخب الوطني, خوفا من تعرض الحضري لإصابة لا قدر الله بحكم عامل السن أو تراجع مستواه. الأمر الذي يستوجب إعادة تأهيل الثنائي أحمد الشناوي وشريف إكرامي باعتبار أنهما مستقبل المنتخب خاصة وأن العقود الأربعة الأخيرة كانت دوما تشهد منافسة غير عادية بين الحراس المميزين بداية من إكرامي الأب ومن بعده ثابت البطل واحمد شوبير مرورا بنادر السيد وعصام الحضري ثم الحضري وعبد الواحد السيد إلي أن اصبح الحضري بلا منافس حتي بعد ظهور إكرامي والشناوي. محمد عبدالمنصف يتكلم بقوة و صراحة: أحمد ناجي حطمني يعيش حالة من عدم الرضا داخل نادي إنبي, بسبب أزمة التسريب التي خرجت في الآونة الأخيرة ولكنه يعتبرها أزمة وستمر لأن تاريخه وسمعته أكبر من أن ينزلق في مثل هذه المهاترات.. تحدثنا معه عن سبب أزمته وتطوراتها ومستقبله في عالم الساحرة المستديرة وسبب تجاهله من قبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني.. إنه محمد عبدالمنصف حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي إنبي وأحد أبرز حراس المرمي في الدوري وإلي نص الحوار الذي تضمن تأكيده براءته وكيف حطم أحمد ناجي مستقبله و أحلامه في حراسة مرمي المنتخب الوطني. إلي أين وصلت أزمتك مع علاء عبدالعال ؟ أخوض تدريبات منفردة لحين ظهور نتيجة التحقيق فيما نسبه إلي المدير الفني من اتهامات حول تسريب أخبار الفريق وطالبت مجلس الإدارة بسرعة التحقيق في الأمر حتي يعرف الجميع الحقيقة والكشف أيضا عن صاحب التسجيل المسربومش معقول بعد سن الأربعين اشتغل جاسوسا أو اقوم بنقل أخبار الفريق للإعلام, فأنا مثلت المنتخب الوطني وحصلت علي17 بطولة قارية ومحلية وسبق وتدربت علي يد نجوم كبار بحجم وقيمة الراحل محمود الجوهري وحسن شحاتة وحلمي طولان وحمادة صدقي ولن ألجأ لمثل هذه الأفعال الصبيانية. وماهي الاتهامات التي وجهت إليك؟ عندما جلست مع مدير الشئون القانونية بنادي إنبي وجه له سؤالين فقط خلال جلسة التحقيق, وهما ما علاقتك بالصحفيين؟, وماذا تعلم عن المسجل الصوتي الذي سرب لاجتماع لعلاء عبد العال مع اللاعبين؟.فقلت له السؤال الأول غريب جدا, لأن مشواري بالملاعب كبير جدا ومن ثم من الطبيعي أن تجمعني علاقة بالصحفيين ويوجد منهم أصدقاء, أما السؤال الثاني, فبراءتي واضحة لأن المسجل الصوتي كان قريبا من المدير الفني, وأثناء الجلسة كنت أجلس في المقعد رقم25 الذي يبعد عن علاء عبد العال ب30 مترا, ولا يمكن التسجيل بالهاتف المحمول بجودة عالية من تلك المسافة البعيدة, فضلا عن أن محتوي التسجيل لا يحمل أية إدانة للمدير الفني, فهي عبارة عن جلسة قبل مباراة الفريق أمام سموحة وكان يشحذ فيها الهمم والطاقات فما الهدف من تسريب جلسة تحفيزية لا تنطوي علي أي شيء, أي أن الشخص الذي يقوم بتسريب تسجيل صوتي يكون له هدف فما هو هدفي؟. لماذا اتهمك المدير الفني بتسريب أخبار الفريق؟ صدقني لا أعرف, فقبل تلك الأزمة كانت الأمور تسير علي ما يرام وخضت جميع مباريات مرحلة الإعداد قبل بدء مسابقة الدوري وعندما جاءت أول مباراة في الدوري أمام النصر للتعدين أخبروني بأن المدير الفني يرغب في إشراك علي لطفي كأساسي بعد أن تم اختياره ضمن قائمة المنتخب الوطني وكي يحافظ علي مكانه في المنتخب فلم أعترض, رغم جاهزيتي تمام, ثم جاءت المباريات الثلاث أمام الشرقية والمقاصة وسموحة ووجدت نفس المبرر بعدم إشراكي وهو عدم إضاعة الفرصة أمام علي لطفي مع المنتخب الوطني ولم أتحدث, فأنا أعرف قدر نفسي جيدا وحتي لو جلست علي الدكة لفترات فستأتي مباريات صعبة يحتاجون فيها لحارس مثلي. يبدو أنك مستاء ؟ بالتأكيد, دعني أخبرك بأنها أول مرة طوال مسيرتي الكروية التي أتعرض فيها لمثل هذا الموقف, فأنا لعبت سنوات طويلة وصلت ل22 عاما لم افتعل مشكلة مع أحد بالأندية التي لعبت لها وبالتالي أنا أرفض الحديث عن أخلاقياتي بهذا الشكل, لهذا فأنا منطلبت التحقيق معي من قبل إدارة النادي لأنني واثق تماما من البراءة, فأنا لست خائنا علي الإطلاق ولم أقم بتسريب أخبار الفريق أو تسجيل اجتماعات المدير الفني مع اللاعبين. وفي حالة البراءة هل ستعود إلي التدريبات؟ نعم ولكن بشرط اعتذار رسمي من علاء عبدالعال أو إدارة إنبي, فالمدير الفني لم يوجه اتهامات لي بشأن مستواي كحارس مرمي وإنما تطرق لأمور تخص أخلاقياتي وسمعتي وهو ما أرفضه تماما, ولن أقبل التصالح في أوضة وصالة كما يقول المثل فالاعتذار لابد أن يكون علنيا وفي جميع القنوات الفضائية التي تحدث فيها المدير الفني بعد مباراة سموحة ووصفني بالخائن والجاسوس, فعندما يصل الأمر للأخلاق فهذا خط أحمر, فأنا لي تاريخي الحافل بالإنجازات وسمعتي التي لا أقبل المساس بها. وإذا لم يحدث الاعتذار فما هو موقفك؟ لن أستبق الأحداث, فأنا أحترم العلاقة التعاقدية بيني وبين النادي البترولي, فأنا جددت عقدي لمدة ثلاث مواسم متتالية تبدأ من الموسم الجاري والهدف من إعلاني نتائج التحقيق ليس تعنتا وإنما رد الاعتبار. وماسر عدم انضمامك لصفوف المنتخب طوال الفترة الماضية؟ أتعرض لظلم واضح منذ مجئ هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني وكذا من مدرب حراس المنتخب أحمد ناجي الذي منذ أن تولي المسئولية واتخذ قرارا بعدم ضم حراس مرمي يتجاوزون سن الثلاثين, فرغم تألقي مع نادي إنبي في الموسم قبل الماضي الذي حصد فيه النادي البترولي المركز الثالث وحفاظي علي شباكي نظيفة علي مدار9 مباريات متتالية, إلا أن أحمد ناجي كان متمسكا بفكرة عدم استدعاء حراس مرمي كبار في السن, رغم تأكيدي أكثر من مرة أن أداء حارس المرمي لا يرتبط بعمره. ولكنه ضم عصام الحضري! بالفعل, وهو ما يؤكد أن أحمد ناجي كان علي خطأ في وجهة نظره عندما كان متمسكا بفكرة استدعاء حراس المرمي الشباب, فتألق عصام الحضري أجبر ناجي علي استدعائه ووجود الحضري في صفوف المنتخب هو أكبر رد اعتبار بأنني كنت علي حق وناجي كان علي خطأ. هل تريد القول بأن اختيار اللاعبين للمنتخب لا يخضع للمستوي الفني؟ حالتي خير دليل علي ذلك, فطالما أنك لست في ناد ذي جماهيرية ومؤثرفأنت خارج الصورة, وهذا لا يحدث في أي دولة في العالم وناجي ضم حراس مرمي مثل علي لطفي ومحمد الشناوي وغض الطرف عن عبدالمنصف فلماذا؟ وهل عاتبت أحمد ناجي؟ نعم, جمعتني الظروف باتصال أحد أصدقائه وكان بالقرب منه وتحدثت معه بأنه لم يكن عادلا في تجاهلي طوال فترة تألقي مع إنبي في العامين الماضيين, ولكنه تحدث بطريقة التسويف وأنه سينظر في الأمر, و أنا أحلم بالعودة إلي صفوف المنتخب الذي حصدت معه العديد من البطولات القارية. هل تشعر بالغيرة من الحضري؟ إطلاقا, فاستمرار الحضري للملاعب هو انتصار لي وتأكيد أن حراسة المرمي لا ترتبط بالعمر, فأنا والحضري ننتمي لجيل واحد رغم أنه يكبرني في العمر بثلاثة أعوام, ولمن لا يعرف فأنا أكثر حراس المرمي مشاركة في الدوري المصري بل وأسبق عصام الحضري لأنه قضي3 سنوات في سويسرا والسودان. هل أنت متفائل بتأهل المنتخب لمونديال روسيا؟ بكل تأكيد بعد ضربة البداية القوية وفوز المنتخب في الكونغو, فهذا يدل علي أننا نسير في الطريق السليم. حوار أجراه أحمد الضبع