اكتشاف 10 أشقاء جدد لكوكب الأرض

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية، في وقت مُبكر من صباح الثلاثاء، اكتشاف 219 كوكبًا جديدًا خارج مجموعتنا الشمسية، 10 منهم على الأقل يشبهون كوكب الأرض.
وقالت الوكالة، في بيان حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، إن علماء من قسم الفيزياء الفلكية في مركز أميس للأبحاث، التابع لناسا، تحققوا من بيانات أرسلها تلسكوب «كبلر» الفضائي على مدار الشهور الماضية، ووجدوا مجموعة من الأدلة التي تشير إلى وجود كواكب تشبه الأرض في تكوينها الصخري، وتدور في منطقة قابلة للسكنى حول نجم قزم يبعد عن الأرض بنحو 1200 سنة ضوئية.
وتعرف العوالم الشبيهة للأرض بكونها كواكب ذات تركيبة كيميائية تشبه كوكبنا، وتقع في مدار بمنطقة قابلة للسكن نسبيا، وهى المنطقة التي قد تدعم وجود مياه سائلة على سطح الكوكب.
وحتى الآن؛ تمكن كيبلر من اكتشاف 4044 كوكبًا خارج المجموعة الشمسية، منهم 49 كوكبًا يقعون في منطقة قابلة للسكنى.
وما يجعل الاكتشاف الجديد مثيرًا، وجود كوكب يُدعى K 7711 يقع بالقرب من مدار نجم يُشبه إلى حد كبير شمس الأرض، ما قد يعنى أنه يتلقى نفس الكمية من الحرارة، على الرغم من كون حجمه أكبر من حجم الأرض بنحو 1.3 مرة.
وتم إطلاق تلسكوب الفضاء «كبلر» قبل 8 سنوات، بهدف البحث عن كواكب تدور حول نجوم خارج مجموعتنا الشمسية على أمل العثور على عوالم غريبة قد تُشبه الأرض.
ويُعد هذا الاكتشاف أضخم اكتشاف من حيث عدد الكواكب الشبيهة بالأرض والتي عثرت عليها وكالة الفضاء الأمريكية في مرة واحدة.
وكانت ناسا قد أعلنت في فبراير الماضي اكتشفت سبعة كواكب شبيهة بالأرض، تدور حول نجم يبعد مسافة 39 سنة ضوئية عن الأرض، وهى مسافة صغيرة نسبيًا، بالمقارنة بالكواكب الشبيهة التي تم اكتشافها سابقًا.
ويأمل العلماء العثور على كواكب صالحة للسكنى على مسافات صغيرة من كوكب الأرض، وتشمل خصائص تلك الكواكب استقرار الظروف الجوية، وجود مصادر للطاقة، تكوينا فيزيائيا وكيميائيا شبيها بالأرض، بالإضافة إلى وجود أقاليم متسعة مليئة بالمياه السائلة وظروف تجمع الجزيئات العضوية لضمان استمرار عملية التمثيل الغذائي، ويعتقد العلماء أن الكواكب التي تستطيع احتضان حياة على سطحها هي كواكب صخرية، تقع في نطاق قيمة أسية واحدة من كتلة الأرض، ولم يتراكم حولها الهيدروجين والهيليوم كما هو الحال في كوكبي المشترى وزحل.