منذ الخمسينيات والإسرائيليون يخططون للإيقاع بالضابط النازي أدولف أيخمان، حيث كانوا يرون أنه مهندس المحرقة النازية وكان في 1954 مطلوبا من الحلفاء واعتقله الأمريكيون وهرب. وفي 1950 ذهب لإيطاليا وانتحل صفة لاجئ اسمه ريكاردو كليمنت، وحصل على التأشيرة الأرجنتينية، وخلال 10 سنوات عمل في عدة وظائف في بوينس إيرس، وفى 1954 وصلت إلى الموساد رسالة تفيد بأن ريكاردو كليمنت الموجود بالأرجنتين ما هو إلا أدولف أيخمان، فوضع تحت المراقبة لأشهر إلى أن نجحوا في اعتقاله «زى النهارده» فى 11 مايو 1960. وكان فريق من الموساد بانتظاره أمام منزله لدى عودته من عمله في مصنع مرسيدس، حيث انتظر واحد أمام بيته في انتظار وصول الحافلة، في حين تظاهر 2 من العملاء بأنهما يصلحان سيارة أما الرابع فقد استقل الحافلة للتأكد من أنه سيغادر، وترجل أيخمان من الحافلة باتجاه بيته وطلب منه أحد العملاء قرب السيارة سيجارة فوضع أيخمان يده في جيبه فتم تقييده فلما حاول المقاومة ضربه الآخر على مؤخرة رأسه فأفقده الوعى ووضعوه في سيارة واقتيد لمنزل آمن. وبدأت محاكمة أيخمان في القدس يوم 11 إبريل 1961، وجلس أيخمان داخل كشك زجاجى مضاد للرصاص لحمايته من الاغتيال وحكم عليه في 15 ديسمبر من نفس العام بالإعدام وأعدم في 31 مايو 1962 بسجن الرملة بإسرائيل.