صباحي يدعو لهيئة وطنية لدعم مرشح للرئاسة

أعلن المؤتمر العام لحزبى التيار الشعبى والكرامة رسميًا عن دمج الحزبين في تيار جديد تحت مسمى «تيار الكرامة» ويرأسه المهندس محمد سامي، رئيس «الكرامة»، وسط حضور قيادات الحزبين، الجمعة، المؤتمر العام، لدمج الحزبين بحضور رموز وقيادات حزبية مصرية وعربية وقيادات من المجتمع المدنى، بفندق سفير بالدقي.
وشهد المؤتمر العام حضور شخصيتين ممن أعلنوا رغبتهم في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، هما حمدين صباحي والمستشار هشام جنينة، اللذين حرصا خلال كلمتهما عدم إبداء هذه الرغبة أو الإعلان عنها.
وقال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن الشعب المصري وجد نفسه محاصراً، بين قمع للحريات وتضييق للمجال العام والإنساني، وأصبح لا يحصد سوى الفقر والإهانة وانقلابًا على ثورة 30 يونيو.
وأضاف صباحي أمام المؤتمر العام، أن اندماج الحزب مع نظيره التيار الشعبي خطوة لتوحيد الحركة الوطنية التي عانت من التفرقة والتشرذم، ويحقق فريضة التنظيم الغائبة، مشددًا على ضرورة استكمال وتحقيق أهداف الثورة، من خلال إعادة تنظيم كل القوى والأحزاب السياسية، موضحًا أن الاندماج الجديد يعد عمود الخيمة لإقامة جبهة وطنية قادرة على استكمال أهداف الثورة وتنظيم العمل السياسي.
وعن انتخابات رئاسة الجمهورية ونيته الترشح لها العام المقبل، دعا صباحي كل القوى السياسية والحزبية إلى الإعداد والتفكير في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2018 إقامة جبهة وطنية موحدة، تضم كل رؤساء وقادة العمل الوطني والحزبي في مصر بهدف اختيار مرشح للدفع به في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتكون هذه الجبهة بمثابة تنظيم للثورة، باعتبارها فريضة غائبة «لم نحسن أداءها من قبل» .
كان عدد من رموز العمل السياسي حضروا المؤتمر العام لاندماج حزبي الكرامة والتيار الشعبي، من بينهم المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، والنائب خالد يوسف وكمال أبوعيطة وزير القوى العاملة الأسبق.
وقال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، إن انتخابات الرئاسة في 2018، فرصة قوية ل«تصحيح المسار» وتابع: «مازلنا لم نحقق العدالة الاجتماعية، وحالة الانقسام لا تؤدى لنتيجة محمودة، وواقع الحال يؤكد أن هناك تحولاً في المسار الوطني».
وتابع أن «العبرة ليست بالدساتير والقوانين لكن الأهم من ذلك هو تطبيق هذه النصوص على أرض الواقع، وهناك تباين لدى القائمين على الحكم، والكثير منهم يتحدث عن القانون وهم بعيدون عنه».
وعن الانتخابات التشريعية ومجلس النواب ومواقفه، قال جنينة: «يدعى الشعب لانتخاب نوابه ثم نجد أن من يتولى هذه المسؤولية في يد أبعد ما تكون عن الحس الوطني».
ووصف «جنينة» قرار دمج التيار الشعبي والكرامة بالإيجابي ويهدف إلى صالح المجتمع، وأن القرار لمس أزمة تقسيم المجتمع المصري.
فيما قال محمد سامي، رئيس حزب «تيار الكرامة» المندمج، إن انتخابات رئاسة الحزب سيتم إجراؤها في 2018، لكنه حتى إجراء الانتخابات فإنه سيتولى رئاسة الحزب، مشيراً إلى أن أفكار التيار الشعبي تكاد تكون متطابقة مع أفكار حزب الكرامة، قائلًا: «اندماج طبيعي بين حزبين متقاربين»، خاصة أن القاعدة السياسية تدعو إلى الانقسام والتشرذم والحزبان يتقاربان.
وأضاف أن الاندماج يعكس فعلًا إيجابيًا عما تعود عليه الوسط السياسي من انقسامات وانشقاقات.