حسرة في المغرب.. و«الصقور» يهز ثبات «الأفيال»

سيطرت حالة من الغضب والسخط الكبير على الجماهير المغربية تجاه المنتخب الأول لكرة القدم، عقب سقوطه في فخ الهزيمة أمام نظيره الكونغو الديمقراطية بهدف للاشىء، في المباراة التي جمعت بين الفريقين، مساء الإثنين، ضمن مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة الأفريقية.
وحمَّلت الصحف المحلية الصادرة، أمس، المدير الفنى للفريق الفرنسى، هيرفى رينارد، مسؤولية الهزيمة، بعد إدارته المباراة على الصعيد الفنى بشكل سيئ، فضلاً عن تأخره في إجراء التغييرات والدفع بعناصر الخطورة في صفوف «أسود الأطلسى»، بالإضافة إلى عدم استدعائه منذ البداية بعض اللاعبين المؤثرين مثل حكيم زياش.
كما وجهت الصحف انتقادات حادة إلى الحارس الدولى، منير المحمدى، مؤكدة أنه السبب في الهدف الذي دخل شباك الفريق، وأنه كان «سرحاناً»، وأهدى المنتخب الكونغولى الفوز، حيث أخطأ في التعامل مع كرة عرضية من «موبيلى»، فارتدت من القائم الأيمن ومن الحارس المغربى، ووصلت إلى «كابانانجا»، الذي كان في المكان المناسب لمتابعتها مباشرة في الشباك.
وسجل اللاعب جونيور كابانانجا هدف المباراة الوحيد، مستفيداً من خطأ للحارس المغربى، لتتصدر الكونغو المجموعة برصيد 3 نقاط مقابل نقطة لكل من الكاميرون وتوجو، بعد تعادلهما سلبياً، فيما تذيَّل المغرب بلا رصيد.
وستكون الجولة المقبلة نارية للمغرب، حيث لا بديل له عن الفوز على توجو، بينما ستصطدم الكونغو بكوت ديفوار.
وكتبت صحيفة «النهار»: «المغرب لا أنياب.. فرض سيطرته على المباراة وأخفق في تحقيق فوزه الأول بالبطولة منذ 5 أعوام».
وكان آخر فوز للمغرب في البطولة على النيجر بهدف للاشىء، في الجولة الأخيرة من الدور الأول لدورة 2012، لكنه لم يتأهل حينها، وتعادل المغرب في مبارياته الثلاث في دورة 2013، وودع من الدور الأول، ثم غاب عن نسخة 2015، بعدما اعتذر تخوفا من وباء إيبولا، ما أدى إلى معاقبته باستبعاده من البطولة.
من جهته، قال الفرنسى هيرفى رينارد، عقب المباراة: «أشعر بالحسرة، سيطرنا على المباراة بالكامل، ثم سُرقنا من هجمة وحيدة للكونغو، الهزيمة غير عادلة، ولن نيأس، وقادرون على تعديل وضعنا في المجموعة».
فيما خيّب حامل اللقب، المنتخب الإيفوارى، آمال عشاقه ومتابعيه، بعدما سقط في فخ التعادل السلبى مع منتخب توجو، المتواضع فنياً، بل كان الأخير قريباً من خطف الفوز في هجمتين خطيرتين، رغم كوكبة نجوم المنتخب الإيفوارى.
وطاردت عقدة المباراة الافتتاحية المنتخب الإيفوارى مجدداً، بعد أن ضربته في البطولة الأخيرة كذلك عام 2015.
وخلال المؤتمر الصحفى للمباراة، كشف المدير الفنى للأفيال، الفرنسى ميشيل دوساييه، أن لاعبيه تأثروا بالحرارة الشديدة في الجابون، وقال: «قدمنا مباراة متواضعة، ولم نصنع ما نستحق عليه الفوز»، وأشاد بالدفاع القوى والمنظم لصقور توجو خلال المباراة.
وأضاف: «كانت لنا فرصتان محققتان عبر كودجيا وزاها في الشوط الثانى، ولكن التوفيق لم يحالفنا فيهما». فيما سيطرت على مواطنه الفرنسى كلود لوروا، المدير الفنى لمنتخب توجو، فرحة كبيرة، معرباً عن أحقية فريقه بالنقطة، مؤكداً أنه كان بإمكانه الفوز من خلال الفرصتين المؤكدتين عبر رأسية «لابا»، وتسديدة «ماتيو» في الدقائق الأخيرة للمباراة.
ولفت «لوروا» الأنظار إليه، خلال المؤتمر الصحفى، بعدما قام من الكرسى، ووجه التحية إلى لاعبيه، وقال: «أرفع القبعة للاعبى فريقى على اجتهادهم طوال المباراة، قدمنا مباراة جيدة جداً، ولو كنا قد سجلنا في نهاية المباراة لزادت فرحتنا». وأضاف: «نخوض البطولة في ظروف صعبة، فلا يوجد لدينا دورى محلى ولا مسابقة منتظمة في توجو، وعانيت لتجهيز اللاعبين».