«صيادلة الدقهلية»: متمسكون بالإغلاق الجزئي.. والدولة ستفشل في حل أزمة الدواء

أعلن سامح شمعة، نقيب صيادلة الدقهلية، تمسكه بتنفيذ دعوة الإضراب الجزئي، يوم الأحد المقبل، وتوقع فشل الدولة في حل أزمة الدواء، وأرجع السبب إلى أن الحكومة رفعت أسعار 3 آلاف صنف من إجمالى 12 ألف صنف، وقال «الشركات ستركز في إنتاجها على الأصناف التي زادت فقط، وسنعاني من أزمة في الأدوية الأخرى التي لن يجدها المريض»، واعتبر أن وزارة الصحة «تعاملنا مثل قُطاع الطرق».
وأضاف «شمعة»، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن وجود سعرين للدواء في الصيدليات سيتسبب في كوارث في ظل هذا الجو المشحون بسبب غلاء الأسعار، وتابع: «الوزير ينبه على المريض الذي يدخل الصيدلية أن يبحث في تاريخ الإنتاج، والسعر، ولا يشتري أعلى من السعر المطبوع على الدواء»، وأكد أن أسعار الدواء «جبرية»، ولا يجوز أن يكون هناك تسعيرتين له.
ورأى نقيب صيادلة الدقهلية، أن «المريض هيلف على الصيدليات علشان يشتري الأرخص»، معتبرًا أن «هذا الوضع مهين للصيادلة والمواطنين، ووضع رقم تليفون للإبلاغ عن المخالفين زيادة للإهانة».
وقال «النقيب» إن نقابة الصيادلة بالدقهلية كانت تبحث تأجيل قرار الجمعية العمومية بالإغلاق الجزئي، لكنه استدرك: «بعد تصريحات وكلام الوزير البعض سيغلق صيدليته من اليوم، ومستمرون في الإغلاق الجزئي يوم الأحد».
وسادت حالة من الغضب بين المواطنين بمحافظة الدقهلية بعد قرار وزير الصحة رفع أسعار الدواء للمرة الثانية خلال فترة بسيطة.
قال أحمد عبدالواحد سليمان، مدرس، إن الحكومة تساعد الشركات على التلاعب بصحة المواطنين، وتحقيق أرباح طائلة على حسابنا، واعتبر أن الشركات نفذت مخطط إخفاء بعض الأدوية للضغط على الحكومة لرفع السعر، وأشار إلى أن الدولة استجابت لهم دون مراعاة للظروف الإقتصادية السيئة التي يعيشها المواطنين.
وأضافت سهام شلبي، موظفة: «إبنى مريض حساسية ويحتاج أدوية بإستمرار، كان ثمنها في البداية 100 جنيه، ولكن للأسف أصبح ثمنها الآن 350 جنيه»، وتساءلت: «ماذا نفعل ومرتباتنا ثابتة في ظل ارتفاع أسعار كل شيء؟».