السبت 17 مايو 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم في سوق العبور للجملة    رئيس الوزراء يتفقد التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي    نقيب الأطباء البيطريين: اليوم العالمي للطبيب البيطري يمثل عيدا لجميع العاملين بالمهنة    السعودية تطلق برنامجًا متكاملًا لتعزيز الأمن السيبراني خلال موسم الحج 1446ه    مسودة إعلان بغداد تطالب بقوات حفظ سلام في فلسطين    عاجل- ترامب: اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان منع حربًا نووية    اليوم..إقامة ثالث مباريات نصف نهائي دوري السوبر لكرة السلة    التحقيقات في حريق مخزن فايبر وأخشاب في عين شمس.. ماس كهربائي السبب    إصابة 7 أشخاص اثر انقلاب ميكروباص أعلى الطريق الدائري اتجاه السلام    للمسافرين اليوم.. مواعيد قطارات الإسكندرية- القاهرة السبت 17 مايو 2025    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية    اليوم.. أولى جلسات محاكمة سعد الصغير بتهمة التعدى على حقوق أغنية "الأسد"    لو مريض سكر وضغط.. نصائح تجنبك أي مضاعفات في الموجة الحارة    بحضور وزير الصحة.. بدء احتفالية اليوم العالمي للطبيب البيطري    هيئة التأمين الصحي الشامل تتعاون مع غرفة مقدمي الرعاية الصحية باتحاد الصناعات    أخبار الطقس في الإمارات.. أجواء حارة ومستقرة وسط سطوع قوي للشمس    مسئول أممي: الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة    ناقدة فنية: عادل إمام حالة استثنائية في تاريخ الفن المصري والعربي    في عيد ميلاده ال85.. كيف غيّر المسرح الجامعي مصير عادل إمام من الزراعة إلى الزعامة؟    بوتين يدعو إلى أول قمة روسية - عربية أكتوبر المقبل    السكك الحديدية: تأخر القطارات على بعض الخطوط لإجراء أعمال تطوير في إطار المشروعات القومية    سبع دول أوروبية تطالب إسرائيل برفع الحصار عن غزة    غدا.. غلق باب التظلمات بإعلان المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين 5"    الأرجنتين تعلق استيراد الدجاج البرازيلي بعد تفشي إنفلونزا الطيور    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية في شمال سيناء    وزير الثقافة يعلن فتح المتاحف مجانا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف    متحدث "الحكومة العراقية": القمم العربية أصبحت منصة لتقريب وجهات النظر    دار الإفتاء المصرية: الأضحية شعيرة ولا يمكن استبدالها بالصدقات    متحدث "الحكومة العراقية": القمم العربية أصبحت منصة لتقريب وجهات النظر ومواجهة الانقسامات    المدارس تبدأ امتحانات نهاية العام فى المواد غير المضافة لصفوف النقل    وزير الري يتابع حالة مجرى نهر النيل وفرعيه وإزالة التعديات    موعد مباراة الزمالك وبتروجت في الدوري والقنوات الناقلة    قصر العينى تحتفل بمرور 80 عاما على تأسيس قسم جراحة المسالك    اليوم.. نظر محاكمة 37 متهما ب"خلية التجمع"    محام: أحكام الشريعة الإسلامية تسري على المسيحيين في هذه الحالة    مستقبل وطن المنيا يُطلق مبادرة "طلاب فائقين من أجل مصر".. صور    اللقب مصرى.. مصطفى عسل يتأهل لمواجهة على فرج فى نهائي بطولة العالم للاسكواش    نقيب العلاج الطبيعي: إحالة خريجي التربية الرياضية للنيابة حال ممارسة الطب    "فن وإبداع".. معرض فني نتاج ورش قصور الثقافة بالمنيا    اليوم، انقطاع مياه الشرب عن مدينة الفيوم بالكامل لمدة 6 ساعات    أزمة «محمود وبوسي» تُجدد الجدل حول «الطلاق الشفهي»    مقتل عنصر أمن خلال محاولة اقتحام لمقر الحكومة الليبية في طرابلس    قافلة دعوية ل«الأزهر» و«الأوقاف» و«الإفتاء» إلى شمال سيناء    حزب الجيل: توجيهات السيسي بتطوير التعليم تُعزز من جودة حياة المواطن    «ماحدش يقرب من الأهلي».. تعليق غاضب من عمرو أديب بعد قرار التظلمات    اجتماع لحزب الاتحاد في سوهاج استعدادا للاستحقاقات الدستورية المقبلة    «المشاط» أمام «الأوروبى لإعادة الإعمار»: ملتزمون بإفساح المجال للقطاع الخاص    وليد دعبس: مواجهة مودرن سبورت للإسماعيلي كانت مصيرية    غزل المحلة يطيح ب بابافاسيليو بعد ربعاية الجونة في الدوري    شقيقة سعاد حسني ترد على خطاب عبد الحليم حافظ وتكشف مفاجأة    ما حكم من مات غنيا ولم يؤد فريضة الحج؟.. الإفتاء توضح    ترامب يهاجم المحكمة العليا.. لن تسمح لنا بإخراج المجرمين    أموريم: شيء واحد كان ينقصنا أمام تشيلسي.. وهذه خطة نهائي الدوري الأوروبي    جوميز: شعرنا بأن هناك من سرق تعبنا أمام الهلال    انطلاق الدورة الثانية لمهرجان SITFY-POLAND للمونودراما    رئيسا «المحطات النووية» و«آتوم ستروي إكسبورت» يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصيادلة يصرون على الإغلاق الجزئى منتصف يناير
نشر في الوفد يوم 12 - 01 - 2017

رغم رضوخ الحكومة لمطالب شركات الدواء وانهزامها بالضربة القاضية فى معركة أدوية الأمراض المزمنة «4665» صنفاً التى أصرت الشركات على زيادتها بنسبة 50% لا تزال نقابة الصيادلة مصرة على تعليق العمل بالصيدليات.. أى إغلاقها 6 ساعات بدءاً من منتصف يناير احتجاجاً على عدم تنفيذ الحكومة لمطلبهم، وهو رفع هامش الربح إلى 25% على كل الأصناف ما عدا الأدوية الأساسية، وإلغاء قرار وزير الصحة رقم 499 الذى يحدد هامش الربح ب20%.
كما يطالب الصيادلة بإصدار قرار من وزير الصحة يلزم الشركات بسحب أدويتها المنتهية حفاظًا على صحة المواطنين، وبينما تتجه كل المؤشرات إلى تنفيذ الصيادلة لهذا الإغلاق الجزئى طالبت لجنة الحراسة القضائية على نقابة الصيادلة أصحاب الصيدليات بعدم الاستجابة لقرار الإغلاق الجزئى، وأكدت فى بيان لها أن مجلس النقابة الحالى منتهية ولايته بموجب الأحكام القضائية.. ودعت اللجنة الصيادلة إلى إعادة النظر فى قرارهم وعدم الانصياع للقرارات التى أعلن عنها مجلس النقابة بشأن تعليق العمل بالصيدليات 6 ساعات.. وأوضحت اللجنة أن الجهة الوحيدة المسموح لها إدارة النقابة طبقاً للأحكام القضائية واجبة النفاذ هى لجنة الحراسة القضائية..
وحذر الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء.. من عملية الغلق ستكون له آثار سلبية على المواطن، وستسبب إزعاجاً شديدًا عند البحث عن الدواء.
وأضاف: هناك قرار رقم «499»، خاص بهوامش الربح صدر عام 2012 وسبب نوعًا من الاحتقان ما بين مصنعى الدواء والصيادلة.. ومثل معظم القرارات التى تصدر جاءت صياغة هذا القرار مطاطية تتيح لكل طرف أن يفسره من وجهة نظره ووفقًا لمصلحته.
ويضيف رستم: الصيدلى يمثل شيئًا مهمًا فى المنظومة الدوائية، وشركات الأدوية تمثل أهمية لا تقل عنه، ومن المفترض أن تجمع وزارة الصحة الكل، حتى لا تكون هناك حالة احتقان فى البلد.. وفى الوقت نفسه تحقيق مصلحة المواطن..
ويطالب رستم بإلغاء القرار (499) لأنه معيب ويحتاج من الحكومة التى أصدرت القرار أن تعيد النظر فيه سواء بالتعديل أو الإلغاء.. وإصدار قرار آخر لا يسمح بهذا اللبس، وتتوقف حالة الاحتقان.
وأشار رستم إلى وجود حالة تضارب وعدم وضوح.. خاصة أن ارتفاع أسعار أى سلعة قد يكون مضرًا أو مزعجًا لمن يشترى.. لكنه لا يمثل إزعاجاً للبائع الوسيط.. فعندما يكون الدواء بسعر 100 جنيه هنا الصيدلى يكسب فيه 25 جنيهاً.. وبالتالى هناك مكسب للصيدلى إذا ارتفعت أسعار الدواء..
والصيادلة يريدون فرض وجهة نظر تعتمد على آراء قانونية.. أيضًا الشركات تستند إلى رؤية قانونية.. لكن من الأفضل وجود قرار جديد يصدره وزير الصحة لإلغاء قرار 499 سبب المشكلة القائمة الآن.. ويحل محله قرار جديد بعد أن يتم مناقشته والموافقة عليه من أطراف المنظومة الصحية، وهى «وزارة الصحة، نقابة الصيادلة، نقابة الأطباء، غرفة صناعة الدواء» ويكون القرار واضحاً ويرضى جميع الأطراف وينال الموافقة من الجميع، ويتم تنفيذه بدون تنافر وتوتر..
وأوضح رستم أن النزاع بين الصيادلة وشركات الأدوية جاء بسبب أن الصيادلة يقولون إن ال25% هامش الربح يكون على كل الأصناف.. والشركات المصنعة قالت القرار لا ينص على ذلك وإنما على الأصناف التى تزيد.. والمشكلة باختصار أن الصيدلى يطالب ب25% والشركات قالت لن تتنازل على 5% من أرباحها لإعطائها للصيدلى، وإذا كان وزير الصحة يريد ذلك على وزارة الصحة أن تعيد تسعير الأدوية الأساسية حتى تضمن للصيدلى ال25% وهذا هو اللغز.
ويرى دكتور سامى المرشد.. أن نقابة الصيادلة تحاول تصعيد الأمر فى وقت غير مناسب، مع وجود أزمة فعلية فى الدواء.. وأضاف أن النقابة بها عقلاء ولا يستبعد المرشد أن تتراجع النقابة عن قرار إغلاق الصيدليات 6 ساعات.
وقال الدكتور أحمد أبودومة، المتحدث الرسمى باسم نقابة الصيادلة، الجمعية العمومية اتخذت قراراً بتعليق العمل بالصيدليات ليس اعتراضاً فقط على هامش ربح الصيادلة، بل كان هناك من يدافع ويقف مع المريض المصرى ضد هذا التغول الشديد لإدارة ملف الدواء المصرى الذى يعود بالسلب على المريض أولاً وأخيراً..
مضيفاً أن نقابة الصيادلة هى الوحيدة التى وقفت ضد هذا التوغل.. وعندما يكون هناك مفاوضات تدار فى غرف مغلقة ما بين قيادات وزارة الصحة وما بين شركات الأدوية.. هذه المفاوضات والمقترحات لا يعلم عنها أحد ولا يدخل بها لا منظمات المجتمع المدنى التى تدافع عن المريض ولا ممثلين عن المريض ولا نقابة الصيادلة التى تمثل 200 ألف صيدلى والسوق الأساسية الوحيدة لهذا الدواء.. إذا لا نستطيع أن أسمى هذا إلا عبثاً..
وأضاف المرشد أنه لا يوجد فى العالم ما يسمى باتفاق مع الشركات بتزويدهم 15% وفقاً لاختيارهم، وبالضرورة سوف يختار الصيدلى المنتجات التى تكسب عنده أكثر..
ويشدد أبودومة على وجود تسعيرة جديدة نظراً لوجود تفاوت فى أسعار الأصناف.. المنتج المستورد الذى ب85 جنيهًا مثيله ب8 جنيهات..
ويطالب بلجنة محايدة تشرف عليها أجهزة رقابية عليا، لإعادة لتسعير كل الأدوية فى مصر..
وأوضح أبودومة أن هامش ربح الصيدلى الحالى هو 20% للمحلى و12% للمستورد.. وكل ما نطالب به 25% للمحلى و18% للمستورد.. والشركات أقرت بهذا، ومحكمة القضاء الإدارى أقرت بهذا أيضاً.. وكل ما نريده تنفيذ القرار 499 منذ 2013.. أو إصدار قرار آخر واضح وصريح وليس فيه أى إلتباس.
مؤكداً أن قرار اجتماع الجمعية العمومية للصيادلة يعترض على سياسة التسعير العشوائية.. وطالب بلجنة لإعادة مراجعة تسعير الأدوية..
موضحاً أن المريض المصرى لن يضار من قرار الإغلاق 6 ساعات، وستوجد صيدلية فى كل قرية وحى ومدينة مفتوحة.. مشيرًا إلى أن هامش ربح الصيدلى لم يتغير منذ 30 عاماً..
وقال دكتور أشرف الخولى، مسئول عن شركات أدوية.. أن أرباح شركات الأدوية معلنة خاصة الشركات المدرجة فى البورصة، لأنها ليست مملوكة لفرد أو عائلة.. لكنها تكون مملوكة لمجموعة من المساهمين، وبالتالى هى تعلن نسبة الأرباح كل عام..
وأضاف كل من يعمل بالشركات الأجنبية مصريين.. بمعدل 99.9.. مضيفاً أن كل ما هو داخل فى الصناعة تم زيادته متأثرًا بسعر الدولار.. ولدينا المواد الخام والمواد المكملة لها ومواد التعبئة.. ونسبة الزيادة لسعر العملة وصلت إلى 120%، ولذا يجب تحريك الأسعار حتى تتمكن الشركات من الاستمرار فى توفير الأصناف، والمواد الخام. ولن ينقص دواء من الأدوية التى تنتجها الشركات الأجنبية فى مصر.
ولفت «الخولى» إلى هناك شركة خسرت 100 مليون يورو وشركة أخرى خسرنا 58 مليون دولار خسائر، وشركة سجلت خسائر 52 مليون دولار..
موضحاً أن الشركات الأجنبية لديها خسائر أكبر بكثير من الشركات المحلية.. ومع ذلك نجد كل الأدوية التابعة للشركات الأجنبية متوفرة وموجودة فى السوق لصالح المريض.. وأضاف لا يوجد صناعة بدون مريض، ولا يوجد مريض بدون صناعة..
لافتاً إلى أن الصناعة لا بد أن تكون لها اقتصاديات من أجل الاستمرارية.. ولا بد أن يتحمل الطرفان جزءًا من الخسائر.
ولفت الخولى إلى انهيار عدد كبير من المصانع المحلية، مؤكدًا أن مصانع محلية بتنهار.. وزير الصحة مدرك أن صناعة الدواء ممكن أن تنهار فى أى لحظة، ومدرك أن جزءًا كبيرًا من المرضى بيصرف من جيبه.. والسبب أنه لا يوجد لدينا تأمين صحى شامل يغطى كل الناس..
ومضى الخولى قائلاً: هناك ضغوط قوية من طرف الحكومة بأن الزيادات لا تتم بناء على التغير فى سعر العملة بالكامل، وإذا تتم يكون تدريجياً وليست على الأصناف التى يحتاجها المريض بشدة.
وردًا على السؤال المطروح من يحدد الأدوية التى يزيد سعرها، أجاب الخولى: «الشركات» تضع الاقتراح والوزارة هى التى تراجع وتقرر توافق أم لا.. وفى النهاية الكنترول كله يكون فى يد الحكومة..
وأضاف: ليس من مصلحة أى أحد انهيار الصناعة المحلية الموجودة فى مصر سواء محلية برأس مال مصرى أو محلية برأس مال أجنبى..
وقال الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة.. قرار الإغلاق الجزئى للصيدليات من أجل المواطنين والصيدليات حتى تستطيع تقديم الخدمة للمريض وتوفير الأدوية والمحاليل الطبية بسعرها الرسمى.. والقضاء على المحتكرين ومافيا الأدوية.. وتشجيعاً للدواء المصرى وبسعر مناسب للمواطنين.
وأضاف عبيد: حرصنا كل الحرص على مخاطبة كل الجهات «رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة ومجلس النواب».. وأكدتا للجميع أن الحالة محتقنة، ويوجد تخبط فى التسعيرة، وعدم وجود دواء ليباع.. وأن بعض الشركات والمنتجين والموزعين بدأوا يخزنوا الأدوية..
وأكد عبيد، وعلى مسئوليته الشخصية، أن وزارة الصحة «إدارة التفتيش الصيدلى» لديها مخزون المواد الخام الفعالة لكل شركة يكفى لشهور.. فلماذا أغلقوا الإنتاج على المصريين والصيادلة.
ولفت عبيد إلى أن النقابة لا تسعى لمطالب فئوية.. بل تسعى لمطالب مريض مصرى، القانون قال نوفر له علاجاً أمناً وفعالاً بسعر مناسب.. مشيراً إلى أن الصيادلة صادر لهم قرار 499 لسنة 2012.. والشركات عليها أكثر من 3 مليارات جنيه للصيادلة الغلابة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.