توجهت لجنة من معهد البحوث الجوفية التابع للمركز القومي للبحوث المائية بوزارة الري، لعمل معاينة على أرض الواقع بقريتي المساوية والعضايمة، بسبب مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بعدد 10 قرى جنوب مدينة إسنا بالأقصر لأكثر من 50 سم، وتضرر أكثر من 60 ألف نسمة من ارتفاع المنسوب المياه الجوفية مما زادت من إعداد المنازل المنهارة والمباني الحكومية الآيلة للسقوط . وتكونت اللجنة من 4 أعضاء برئاسة الدكتور إيهاب السيد، والمهندس أحمد ربيع من معهد بحوث المياه الجوفية، وعدد 2 من الباحثين بالمركز القومي للبحوث، وقاموا بمعاينة قريتي المساوية والعضايمة ورافقهم رؤساء قريتي النمسا وكومير، وذلك بناءً على تعليمات وزير الري ومحافظ الأقصر. وقامت اللجنة بإجراء المعاينة على أرض الواقع وزيارة عدد من المنازل والشوارع والمدارس والمصارف والنادي الرياضي بواسطة جهاز GBS، كما تفقدوا ترعة الرمادي وجبانة المسلمين والبرك والمستنقعات المنتشرة بالقريتين لأخذ قراءات المياه البحثية وعمل الدراسات اللازمة، كما تم أخذ عينات لتحليلها. وكشف فريق المعاينة وجود مجموعة أسباب متداخلة ومتنوعة حول ارتفاع منسوب المياه الجوفية ومنها ارتفاع منسوب مياه النيل جنوب القناطر بإسنا وارتفاع منسوب ترعة الرمادي وسيالة النمسا وعدم توصيل الصرف الصحي وشبكة مياه الشرب والصرف الزراعي، وتم عمل محضر معاينة على أن يقوم معهد البحوث بإعداد المقترح الفني والمالي الخاص بالدراسة، ووضع الحلول المقترحة للمشكلة. وكان أهالي القرية تقدموا بالعديد من الشكاوى لحمايتهم من المياه الجوفية التي تهدد المعهد الأزهري والذي أصبح آيل للسقوط، بجانب انهيار عشرات المنازل وهجرة أصحابها إلى حاجر الجبل، كما تهدد المياه الجوفية المقابر المحاورة للقرية.
