فى الوقت الذى تطالعنا وسائل الإعلام بأهمية الحفاظ على كل قطرة مياه وتوفيرها لأغراض الزراعة والصناعة والحياة بوجه عام.. إلا أننا نجد أن المياه وبسبب اهمال المسئولين تتحول أحيانا إلى مصدر لبوار الأراضى بدلا من ريها.. ومنبع لأمراض خطيرة ناتجة عن المياه الملوثة.. هذا ما حدث بالضبط فى قرى جنوب مركز اسنا بمحافظة الأقصر.. حيث فوجيء الأهالى بارتفاع منسوب المياه فى ترعة الرمادى التى تخترق قرى ترعة ناصر وكوميرو والدقيرة والعضايمة والمساوية والنمسا بشكل غير مسبوق .. مما ترتب على ذلك ارتفاع المنسوب داخل بيوت تلك القرى التى تفتقر اساسا إلى خدمة الصرف الصحى وتعتمد على الطرنشات البدائية التى يتم نزحها وأدى ذلك إلى طفح المياه وانتشار الروائح الكريهة والبعوض والحشرات الناقلة للأمراض.. وقام البعض بترك منازلهم التى أصبحت غير صالحة للسكنى بسبب طفح المياه. وتعتبر قريتا الدقيرة وكومير وهما على بعد 01 كيلو مترات جنوب إسنا الأكثر تضررا من هذه المشكلة لأن مستوى أراضيهما منخفض عن مستوى الترعة .. وهذا الوضع ترتب عليه بوار مساحات كبيرة من أراضى القريتين كانت تستخدم فى زراعة الخضروات وغيرها من المحاصيل اللازمة. ورغم حدوث هذه المشكلة ومعاناة ساكنى تلك المناطق منها إلا أنه حتى الآن لم يكلف أحد من المسئولين نفسه بمحاولة ايجاد حل. السؤال الآن هل يرضى هذا الوضع محافظ الأقصر المعروف عنه اهتمامه الخاص بساكنى قرية المحافظة؟ لمزيد من مقالات فوزى ناشد