أكد الدكتور فاروق الباز، أن ممر التنمية الذي أعد التخطيط له والذي يمتد من أسوان وحتى الفيوم في منطقة غرب النيل سيضفيف إلى مصر 10 ملايين و500 ألف فدان إلى الخريطة المصرية المعمورة، مطالبا بتطبيق ماتم في إنشاء مثل هذا الممر في جنوب أفريقيا والبرازيل. وذكر «الباز» خلال جلسة النقل والبنية التحتية بمؤتمر «مصر تستطيع»، أن الأرض المصرية فيها ما يكفي من الاراضي للتوسع الزراعي والعمراني ومنح الشباب فرصة لتخطيط مستقبل البلد في السنوات المقبلة، وكشف العالم الكبير أن الرئيس أنور السادات أراد نقل 2 مليون نسمة لسيناء و10 ملايين نسمة إلى الصحر اء الغربية. وتابع قائلا أن المصرييين على وجه العموم لا يرغبون في البعد عن النيل، لافتا إلى أن التوسع غرب النيل تم اختياره للممر لسهولة تنفيذ المخطط في مختلف القطاعات من اسوان حتي الفيوم ويمكن استخدام هذه المنطقة للتنمية والمعيشة وان كل المحافظاتالجنوبية تطلب التوسع في حدودها غربا وان ممر التنمية التنمية يشمل انشاء خط كهرباء من الطاقة الجديدة وانبوب نقل مياه وطريق سريع وخط سكة حديد ومداخل إلى المدن والمحافظات لربطها بممر التنمية وان ممر التنمية يوسع احتمالات النمو الاقتصادي في مصر إلى 10 ونصف مليون فدان مستوية وصالحة ويستخدم جزءمنها في الزراعة ومكان للمعيشة وويحتوي الممر الجديد 8 اماكن تحتوي على مياه جوفيه وصالحة للزراعة وتوزيع مناطق اقامة الجامعات والمصانع والمنشات واقامة محطات انتاج كهرباء من الطاقة الجديدة وتصدير الفائض لدول الجوار. وكشف الباز أن هناك موقعا ما بين أسوان وكوم أمبو وهو عبارة عن وادٍ قديم صالح للزراعة، وأن سمك الطين من 3 إلى 4 أمتار في هذه المنطقة صالحة للزراعة بدليل وجود عظام تماسيح بعيدًا عن النيل ب40 كيلو، ما يعني وجود مياه جوفيه بهذا الوادي بنسبة 100% لوجود صخور مسامية تسمح بتخزين المياه الجوفيه وهي خالية من الملوحة ونظيفة جد ويمكن استخدامها في الزراعات والشرب. وعن فرص البدء والتنفيذ لممر التنمية اكد الباز انه من الممكن ان يستغرق 10 سنوات لاستكماله ويوفر450 الف فرصة عمل وكانت تكلفة البرنامج لانشاء الممر في الثمانيات مليار دولار ارتفع إلى 23 مليار دولار حاليًا. وقال إن الحكومة لو تولت انشاء ممر التنمية ها يخرب ولن يستمكل لعدم استمرار الحكومة 10 سنوات ولا بد من أن يتولي انشاء الممر والاستثمار فيه مشروعاته جهاز خاصة أو مؤسسة لتعمير الممر ولضخ استثمارات عربية واجنبية ويكون له كيان مستمر وثابت. وأوضح أن الرئيس السيسي لدية المعلومات الكاملة عن مكونات ممر التنمية الغربي وسبق ان التقيت به قبل وبعد عولي الرئاسة.