قال العالم المصرى الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن، إن هناك 10 ملايين ونصف المليون فدان صالحة للاستصلاح بمنطقة غرب الدلتا، مُشدّدًا على أهمية أن تكون هناك أفق واسعة للتفكير واستغلال طاقة العلم والمعرفة التى يجمعها الشباب فى التعليم للعودة بالنفع على مصر. وأضاف الباز، خلال المحاضرة التى يلقيها بعنوان "صحراء مصر وآفاق إنمائها.. رحلة فضائية فوق أراضيها الواعدة"، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، "نجحت فى أمريكا لأنى بحاول أجمع العلم والمعرفة أكثر من أى شخص يعمل معى، بنتى بتقولى أنت لسه بتذاكر ليه أنت مش اتخرجت من الجامعة قلت لها لابد من تحصيل العلم والمعرفة طول العمر". وأوضح الباز، أن 75% من سكان مصر يعيشون على ضفاف النيل، مؤكّدًا أنه لابد من التوسع فى المعيشة بالمناطق التى تسمح بذلك ومنها سيناء، والقناة والساحل الشمالى والواحات الغربية وشرق العوينات. وتابع العالم المصرى، اتضح أن هناك منطقة فى منتصف شمال سيناء تبلغ 350 ألف فدان تعتبر صالحة للزراعة تستخدم فيها المياه الجوفية، مشيرًا إلى أنه لابد من عمل مخطط لأى استثمار زراعى لاستخدام تلك الثروات. وأشار الباز إلى أنه يتحدث عن "ممر التنمية"، منذ 25 عام، موضّحًا أنه فى عام 2050 من المتوقع أن يصل عدد سكان مصر ل140 مليون نسمة، قائلا "نحتاج مكان ل60 مليون نسمة مستحيل أن يعيشوا فى نفس المكان الذى نعيش فيه الآن". وتابع قائلًا: إن جغرافية مصر وجيولوجيتها تسمح بالتوسع خاصة فى غرب النيل لأن الأرض هناك مستوية، لافتا إلى أن مناطق شرق النيل لا تصلح لعدم كون الأرض مستوية، مضيفًا أن الشعب المصرى شارك فى التوسع بمنطقة قناة السويس، وأن منطقة الصحراء الشرقية بها أودية كثيرة جدا جمعت بها الأمطار قديما، وتجمعت المياه الجوفية أسفل هذه الأودية وبها أرض صالحة للزراعة.