أهالي الضحايا في مستشفى الدمرداش: الأمن يمنع البحث عن الأحباب

زحام شديد، وتكدس مرورى، صراخ وعويل، سيارات الإسعاف تجوب المستشفى، مواطنون يبحثون عن ذويهم وملابس بعضهم مخضبة بالدماء، هذه هي أبرز المشاهد أمام مستشفى الطوارئ الجديد بمستشفى الدمرداش أحد المستشفيات التابعة لكلية الطب جامعة عين شمس، التي شهدت منذ صباح الأحد، تزاحما لسيارات الإسعاف التي نقلت ضحايا ومصابى حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي شهدته منطقة العباسية.
فور الإعلان عن التفجيرات بالكنيسة البطرسية ونقل المصابين والضحايا إلى المستشفيات القريبة، ازدحمت بوابات مستشفى الدمرداش، الأقرب لموقع التفجير، بأهالى المصابين للبحث عنهم، منهم من حاول دخول المستشفى ومنهم من حاول التواصل مع الأطباء لمعرفة أوضاع المصابين؛ إلا أن أمن المستشفى منع الجميع من الدخول سواء أهالى المصابين والضحايا أو الصحفيين والمصورين، وسمح فقط بدخول سيارات الإسعاف وسيارات نقل المعدات الطبية.
وصل مستشفى الدمرداش 37 مصابا و15 حالة وفاة وحصلت «المصرى اليوم» على قائمة بأسماء المصابين، وأكد مدير أمن مستشفى الدمرداش أن حالات المصابين خطيرة وبينهم حالات حروق، وأخرى تم نقلها إلى العمليات، وأكد أن هناك ضحايا مجهولى الهوية، وحاولت الجريدة التواصل مع مدير المستشفى للحصول على التقرير الطبى للمصابين إلا أنه تعذر الوصول إليه لوجوده داخل غرفة العمليات، وذلك طبقا لما قاله مدير أمن مستشفى الطوارئ الجديد.
حاول أهالى الضحايا الحصول على أسماء المصابين والمتوفين، إلا أن أمن المستشفى رفض مساعدتهم، وبدأت مشادات كلامية بين أمن المستشفى وأهالى الضحايا إلا أن إحدى الطبيبات طلبت من أمن المستشفى تعليق كشف بأسماء المصابين والمتوفين على بوابات المستشفى، لكن الأمن لم يعلق إلا ورقة بالمصابين، اجتمع حولها أهالى الضحايا لمعرفة مصير ذويهم.