كان الشيخ عطية صقر عضو مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف، صاحب النظرة الوسطية التي لا تفريط فيها ولا إفراط، والداعية الذي يدرك متى يشدد، ومتى يرخص. وكان ممن أظهروا وجه الإسلام الجميل بعيدا عن التعصب ليعلنوا أن الإسلام أرحب وأوسع من تلك النظرات الضيقة كما كان يحترم شتى المدارس الفقهية ولهذا ما كان فضيلته يتعرض لبيان أي حكم شرعى إلا ويبدأ ببيان آراء فقهاء الأمة في موضوع السؤال، ثم يرجح ما يطمئن إليه قلبه، وما يقوده إليه الدليل. وتقول سيرة الشيخ صقر إنه مولود في 22 نوفمبر 1914 بقرية بهنا باى مركز الزقازيق وحفظ الشيخ القرآن الكريم وهو في العاشرة وحصل على شهادة العالمية مع إجازة الدعوة والإرشاد من كلية أصول الدين بالأزهر في 1943وعُين خطيبا بالأوقاف 1943وواعظا بالأزهر1945ثم مفتشا للوعظ ومراقبا عاما للوعظ حتى أحيل للمعاش في 1979 ثم مستشارا لوزيرالأوقاف. وتدرج في العديد من المناصب حتى وصل لمنصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وهو من أشهر من تولوا رئاسة اللجنة، فقد أصدر موسوعة كبيرة لفتاواه وصلت إلى أكثر من ثلاثين جزءا وقد اختير عضوا بمجلس الشورى، وكان عضوا بمجمع البحوث الإسلامية، وعضوا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضوا بلجنة الفتوى بالأزهر وقد ترك الشيخ نحو 31 كتابا، وعقد العديد من الندوات الدينية في دور التعليم والجمعيات والمؤسسات المختلفة وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، إلى أن رحل عن عالمنا «زى النهارده» فى9 ديسمبر 2006 عن 92عاما.