أظهرت تفاصيل جديدة ضمن القضايا التى تواجهها الشركة فى فضيحة فولكس ڤاجن للغش فى اختبارات الانبعاثات عن طريق تثبيت ما يسمى أجهزة الخداع فى سياراتها أن الغش لا يقتصر على السيارات التى تعمل بالديزل فقط، وإنما شمل أيضا ما لا يقل عن ستة نماذج من أودى تعمل بمحركات البنزين سعة 3000 سى سى، وفقا لدعوى قضائية مرفوعة من قبل بعض العملاء الأمريكيين. ففى دعوى جماعية نيابة عن أصحاب أكثر من 100 ألف سيارة، تم اتهام أودى بتركيب برمجيات مصممة للتغلب على اختبارات الانبعاثات فى كل من A6 وA8 وQ5 وQ7 منذ فبراير 2013 وربما فى وقت سابق أيضا. كما جاء فى الاتهام أن مديرى أودى التنفيذيين كانوا يشجعون استخدام تلك الأجهزة فى السيارات التى تعمل بالبنزين مؤخرا وتحديدا فى شهر مايو، أى بعد ثمانية أشهر من الكشف علنا عن فضيحة الغش فى محركات الديزل، وقد تم تقديم الشكوى فى واحدة من المحاكم الفيدرالية فى ولاية شيكاجو. ورفضت كل من المتحدثة باسم فولكس ڤاجن جانين جينيفان والمتحدث باسم أودى مارك كلوثيير التعليق على الشكوى. وتأتى هذه الدعوى بعد أسبوعين فقط من توقيع القاضى الأمريكى تشارلز براير موافقته النهائية لتسوية فولكس ڤاجن التى تساوى 14.7 مليار دولار وتغطى 480 ألف سيارة تعمل بمحركات الديزل من سعة 2000 سى سى، وهو ما يمكن النظر له على نطاق واسع باعتباره إنجازا قياسيا لشركة صناعة السيارات الألمانية. فولكس ڤاجن لا تزال غير قادرة على إيجاد وسيلة لإصلاح أى من 560 ألف سيارة لا تزال تلوث الطرق فى الولاياتالمتحدة فى الوقت الحالى. وعلاوة على ذلك فإن صانع السيارات الألمانى يواجه المحاكمة المحتملة مع أصحاب سيارات الديزل من سعة 3000 سى سى فى الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى مطالبات المساهمين، والدعاوى القضائية البيئية من قبل العديد من الدول والتحقيقات الجنائية من قبل وزارة العدل الامريكية والسلطات الأوروبية. وذكر المحامى ستيف بيرمان من شركة هاجينز بيرمان سوبول شابيرو، الشركة الموكلة لتمثيل المستهلكين فى القضية الجديدة فى بيان خاص: «طوال الفضيحة التى أطلق عليها اسم dieselgate والتى دامت عاما كاملا، اختارت أودى الاستمرار فى خداع المستهلكين فى جميع أنحاء البلاد بتثبيت أجهزة الغش فى معدلات الانبعاثات فى سيارات أكثر، هذا النوع من التجاهل الصارخ للأنظمة البيئية الاتحادية وتوقعات المستهلكين غير مقبول، ونحن عازمون على تقديم أودى للمحاكمة أمام القانون نيابة عن أولئك الذين دفعوا ثمن عدم انصياع أودى وسياراتها الملوثة للقانون». فى حين أن أجهزة الخداع قائمة على بعض اللوغاريتمات فى سيارات الديزل من شأنها أن تحجب الانبعاثات الحقيقية للسيارة، فإن السيارات التى تعمل بالبنزين قادرة على أن تكشف أن السيارة فى وضع الاختبار ومن ثم تضع السيارة فى وضع «Low Rev» أى تخفض من عدد لفات المحرك، هذا التحويل أو التعديل فى وضع السيارة يعمل على تزييف الانبعاثات على نحو فعال، فهو يبقى نتائج كفاءة استهلاك الوقود والانبعاثات الناتجة عن السيارة منخفضة جدا عن طريق الحفاظ على معدل منخفض من لفات المحرك فى كل دقيقة بشكل مصطنع، ومن ثم استخدام كمية أقل من الوقود وانبعاث أقل من ثانى أكسيد الكربون والملوثات الأخرى التى تحملها عوادم السيارات. القضية التى تم رفعها أمام القضاء الأمريكى تحتوى على مطالب المستهلكين اللذين يسعون إلى التعويض عن الأضرار غير المحددة بما فى ذلك تعويض نابع من مبيعات أودى لتلك السيارات والأرباح الناتجة عنها. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة