قالت وزارة الموارد المائية والري، إنها تبذل جهودا للحد من أخطار السيول، واستعدادا لموسم الأمطار لحماية غرب الدلتا من الغرق. وأوضح الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أنه يجري رفع كفاءة شبكات الصرف وتأهيل محطات إدكو ومريوط وغرب النوبارية استعدادًا للأمطار الغزيرة المحتملة خلال هذا الموسم. وقال إن وزارة الموارد المائية والري ستتخذ حزمة من الإجراءات في إطار الاستعدادات لمجابهة الأخطار التي قد تنجم في حال تكرار سقوط الأمطار الغزيرة في منطقة غرب الدلتا هذا العام، والتي تتمثل في رفع كفاءة شبكات الري والصرف وصيانة وتأهيل ورفع كفاءة محطات الصرف بمنطقة إدكو ومريوط وغرب النوبارية. وذكر أنه على مستوى رفع كفاءة شبكتي الري والصرف قامت الوزارة من خلال أجهزتها التنفيذية أثناء أزمة الأمطار والسيول العام الماضي بتنفيذ عدد كبير من الأعمال الخاصة بتوسيع وتعميق وتطهير المصارف وتسليك البرابخ والسحارات والتغطيات وأسفل الكبارى بتمويل من الميزانية المرصودة للوزارة على الرغم من محدودية هذه الميزانية في ظل ما تشهده الدولة من تحديات اقتصادية جسيمة موضحا أن هذه الأعمال قُدرت تكلفتها بنحو 50 مليون جنيه. وأضاف عبدالعاطي في تصريحات صحفية الأحد، أنه في الوقت الذي يجري فيه تنفيذ أعمال إعادة تشكيل قطاع مصرف تعمير الصحارى بما يضمن عدم تكرار الانهيارات التي حدثت العام الماضي، بالإضافة إلى أعمال إنشاءات أخرى وأعمال تجريف وتوسيع وتعميق مجرور مصرف إدكو في بحيرة إدكو بتمويل يُقدر بنحو 40 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، مشيرا إلى أنه على مستوى صيانة وتأهيل ورفع كفاءة محطات الصرف بمنطقة إدكو ومريوط وغرب النوبارية فقد تم شراء عدد كافى من وحدات الطوارئ وتوزيعها على محطات الرفع للتعامل مع المواقف الطارئة وارتفاع مناسيب المياه بالمصارف ورفع كفاءة لوحات التحكم بالمحطات وتوفير قطع الغيار اللازمة لها وذلك بتمويل يُقدر بنحو 130 مليون جنيه من موازنة الوزارة بالاشتراك مع عدد من صناديق التمويل العربية وبنك التنمية الإسلامي. وأشار الوزير إلى أنه تم أيضًا الاهتمام بمناطق الأزمات بعدد من المحطات التي أضيرت العام الماضى مثل محطات صرف (الخيرى والدشودى والشريشرا وتروجه) بزمام محافظة البحيرة موضحا أنه تم تسليم مواقع تلك المحطات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجارى الإحلال والتجديد لها ومضاعفة قدرات وتصرفات وحدات الرفع وذلك من خلال تمويل من صندوق تحيا مصر بميزانية تقدر ب 748 مليون جنيه. وأضاف عبدالعاطي أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من الإحلال والتجديد خلال عامين حيث إن المعدات الميكانيكية والكهربية لهذه المحطات يتم استيرادها من الخارج وبعضها يتم تصنيعه خصيصا لهذه المحطات بينما تقوم الوقت نفسه المحطات القديمة بالعمل بقدراتها الحالية، بالإضافة إلى وحدات طلمبات الطوارئ التي تم توفيرها من ميزانية الوزارة. وأشار وزير الري إلى التجديدات وأعمال الصيانة المستمرة التي تشهدها محطات طلمبات المكس للتعامل مع التصرفات الواردة من مصرف العموم بكميات هائلة والتى تقدر بما يزيد عن 94 مترا مكعبا في الثانية، بالإضافة إلى الأعمال الجارى تنفيذها لذات الغرض بباقى المحافظات. وشدد عبدالعاطي على أن الإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها منذ الشتاء الماضي تجعلنا أكثر استعدادا وجاهزية سواء من حيث المعدات أوالأفراد لمواجهة موجات الأمطار الغزيرة في غرب الدلتا في حال تكرار ما حدث في العام الماضي، مشيرا إلى أن وزارة الموارد المائية والري قامت برفع أقصى درجات الاستعداد للتعامل مع الأمطار التي يشهدها العديد من محافظات مصر والتي وصل بعضها إلى حد السيول في عدد من المحافظات. وأضاف أن الوزارة قامت بتشكيل غرفة عمليات مركزية إلكترونية تضم كافة جهات الدولة المعنية للتعامل الفورى والوقتى مع السيول بما يضمن تعظيم التنسيق بين مختلف جهات الدولة المعنية من خلال الدفع بكل الموارد المتاحة (بشرية – مادية- معدات). وأشار إلى أن منشآت الحماية التي قامت وزارة الموارد المائية والري بتنفيذها بمحافظة البحر الأحمر أثبتت فاعليتها في التعامل مع موجة السيول التي اجتاحت مدن البحر الأحمر، موضحا أن كمية المياه التي حجزتها أحد السدود المنفذة بوادي البارود الأبيض لحماية ميناء سفاجة نحو مليون سبعمائة وخمسين ألف متر مكعب من المياه كانت كفيلة حال عدم وجود السد بإحداث تبعات كارثية بالميناء وغيره من النقاط الاستراتيجية في ظل الفارق الكبير بين منسوب المياه امام السد ومنسوب الميناء الذي تجاوز ال 200 متر في حين لا تتجاوز المسافة الفاصلة بين الميناء والسد خمسة كيلومترات. وكشف الوزير عن أن حجم الاستثمارات التي نفذتها الوزارة بمحافظة جنوبسيناء وحدها عامي 2015 و2016 بلغ ما يجاوز ال 400 مليون جنيه فضلًا عن استثمارات جاوزت ال 150 مليون جنيه بمحافظات الصعيد والبحر الأحمر.. وتقوم الوزارة بتنفيذ خطة طموحة للتعامل مع كافة المناطق النشطة بمحافظات مصر المعرضة لأخطار السيول باستثمارات تجاوز ال 2 مليار جنيه.