نشاط الرئيس السيسي في أسبوع: بحث تحديث الصناعات العسكرية وتطوير «الكهرباء»

تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد عدة اجتماعات لبحث الارتقاء بمنظومة التعليم والبحث العلمي، وزيادة كفاءة منظومة الري، وتطوير شبكة نقل الكهرباء وتطوير شركات القطاع العام وتحديث الصناعات العسكرية، والإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات التنموية، كما استعرض المنظومة الاستثمارية المصرية والموقف التنفيذي لإنشاء المدن الجديدة، وتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء العراقي، واستقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ومجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأصدر قرارا جمهوريا بتشكيل المجلس الأعلى للاستثمار برئاسته.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بلقاء العالم المصري الكبير الدكتور فاروق الباز، الذي عرض آخر صور المسح الجيولوجي لعدد من المناطق المصرية للاستفادة من مخزون المياه الجوفية بها، من أجل استصلاحها وتنميتها زراعيا وتحويلها إلى مجتمعات تنموية متكاملة.
وتناول اللقاء سبل الارتقاء بمنظومة التعليم والبحث العلمي، في ضوء ما تمثله من أهمية قصوى في سبيل تحقيق التقدم والتنمية الشاملة، وأكد الرئيس الأهمية التي توليها الدولة لموضوعات التعليم والبحث العلمي، وسعيها لبناء قاعدة علمية قادرة على قيادة مصر المستقبل.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، الذي عرض جهود تطهير المجاري المائية بالتعاون مع المحافظات، وإزالة التعديات عليها والحيلولة دون قيام المخالفين بإلقاء المخلفات فيها، ووجه الرئيس بأهمية مواصلة حملات إزالة التعديات على نهر النيل، بالإضافة إلى مواصلة أعمال تطهير المجاري المائية بما يضمن انسياب المياه ووصولها إلى المزارعين، فضلا عن تحسين جودة ونوعية المياه ونقائها حفاظا على صحة المواطنين وضمانا لجودة المحاصيل الزراعية.
كما عرض وزير الري خطة الوزارة لزيادة كفاءة منظومة الري وتحسين نوعية المياه، فضلا عن إعادة تدوير المياه المعالجة باِعتبارها مصدرا لسد العجز بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات المتزايدة نتيجة الزيادة السكانية، وأكد الرئيس السيسي في هذا السياق أهمية تطبيق الضوابط التي تضمن الاستخدام الآمن للمياه المعالجة، وأن تكون هذه المياه ذات نوعية جيدة ومطابقة للمواصفات الدولية المعمول بها، كما أكد أهمية مواصلة تنفيذ أعمال حماية الشواطيء الشمالية من النحر والتغيرات المناخية، وذلك حفاظا على ثروات مصر المائية وصيانة لشواطئها من عوامل التغير المناخي التي قد تلحق أضرارا بها.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي عرض تقريرا عن توقيع العقد الخاص بتحويل الشركة المصرية لنقل الكهرباء للعمل بنظام مشغل مستقل للشبكة، موضحا أن ذلك يعد خطوة هامة لتفعيل قانون الكهرباء الجديد، وقدم الدكتور محمد شاكر أيضا خلال الاجتماع تقريرا حول الجهود التي تقوم بها وزارة الكهرباء في إطار تنفيذ خطة رفع كفاءة شبكة نقل الكهرباء من خلال خطوط الضغط الفائق والعالي وشبكات توزيع الكهرباء، مشيرا إلى أن الانتهاء من تنفيذ هذه الخطة من شأنه أن يساهم في تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين وانتظام التيار الكهربائي، وخاصة في محافظات الصعيد والمناطق النائية.
وعرض وزير الكهرباء كذلك الموقف النهائي للعقود الخاصة بمحطة الضبعة النووية، مشيرا إلى توقيع العقود قبل نهاية العام.
وأكد الرئيس أهمية مواصلة جهود رفع كفاءة الخدمة المقدمة للمواطنين وترسيخ ثقافة ترشيد الكهرباء، مع الاستمرار في مراعاة محدودي الدخل، كما أكد أهمية الاستمرار بكل حزم في مواجهة الحصول على التيار الكهربائي بشكل غير شرعي بما يضمن تحصيل مستحقات الدولة.
وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس السيسي أهمية مواصلة جهود تطوير شركات قطاع الأعمال العام وإصلاحها ليكون هذا القطاع الحيوي رائدا في مختلف المجالات، أخذا في الاعتبار ما يساهم به في جهود النهوض بالاقتصاد الوطني. كما وجه بأهمية العمل على زيادة عدد الشباب بمجالس إدارات شركات قطاع الأعمال العام، فضلا عن إعداد خطة متكاملة للتعامل مع الشركات شديدة التعثر بما يضمن إصلاحها وتطويرها.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام، الذي عرض تقريرا عن تطور تنفيذ خطة الوزارة لإصلاح شركات قطاع الأعمال العام، وشهد الاجتماع أيضا استعراضا لجهود وزارة قطاع الأعمال العام في حصر الأصول غير المستغلة وإعادة استخدامها، حيث عرض الوزير الإجراءات التي تتم من أجل تعظيم الاستفادة من المساحات والأصول غير المستغلة لعدد من الشركات القابضة، فضلا عن إزالة التعديات على الأراضي المملوكة لتلك الشركات، والجهود التي تقوم بها الوزارة بهدف إصلاح وتطوير الشركات شديدة التعثر.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، حيث أطلع الرئيس على الجهود المبذولة لتطوير وزارة الإنتاج الحربي والحفاظ على دورها الأساسي في تطوير المنتجات والصناعات العسكرية، لتلبية احتياجات القوات المسلحة ومسايرة التطور العالمي في التسليح، بالإضافة إلى زيادة مساهمتها في المشروعات القومية التي تنفذها الدولة من خلال ما تمتلكه من قاعدة وإمكانيات تكنولوجية وتصنيعية متطورة.
وعرض الوزير الجهود التي تقوم بها الوزارة بالتنسيق والتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة للنهوض بعدد من القطاعات، حيث أشار الدكتور محمد العصار في هذا الصدد إلى مساهمة الوزارة في تنفيذ عدد من المشروعات الصناعية والتنموية مع وزارات الكهرباء، والنقل، والإسكان، والصحة، والتعليم، والتموين، والأوقاف، والاتصالات، والشباب والرياضة، والزراعة، والداخلية، والبترول، والسياحة والآثار، بالإضافة إلى محافظتي كفر الشيخ وبني سويف.
وأشاد الرئيس السيسي بالجهود التي تقوم بها وزارة الإنتاج الحربي لتطوير المنتجات العسكرية وصيانتها وتحديثها، فضلاً عن مساهمتها القيمة في المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، مؤكداً على أهمية تعظيم دور قطاع الصناعة في المساهمة بالنهوض بالاقتصاد الوطني، لاسيما في ضوء ما تساهم به الأنشطة الصناعية في توفير النقد الأجنبي من خلال زيادة الصادرات والحد من الواردات، كما أكد الرئيس أهمية مواصلة جهود تطوير قدرات الإنتاج الحربي وتزويدها بأحدث التكنولوجيات، فضلا عن تعزيز التنسيق مع مختلف الوزارات من أجل الإسراع في تنفيذ المشروعات الجارية، والتي تستهدف توفير مزيد من فرص العمل والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضرته الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، التي عرضت مساهمة الوزارة في تنفيذ برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي من خلال تكثيف الاتصالات مع مؤسسات التمويل الدولية لتوفير البرامج اللازمة لدعم الموازنة والتوسع في شبكات الحماية الاجتماعية ومساندة الأسر الأكثر احتياجا، وكذلك الاتصالات الجارية مع عدد من الدول المانحة ومؤسسات التمويل الدولية لتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب، وذلك في إطار تنفيذ التكليف الصادر من الرئيس في هذا الشأن بالنظر لما تساهم به تلك المشروعات في دفع الاقتصاد وتوفير مزيد من فرص العمل.
وأكد الرئيس السيسي أهمية مواصلة العمل على الإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات التنموية وبرامج الحماية الاجتماعية، ولاسيما في محافظات الصعيد وسيناء، فضلا عن ضرورة ضمان الاستخدام الأمثل للتمويل الذي تقدمه المؤسسات الدولية لتعظيم الاستفادة منه في تحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضرته داليا خورشيد وزيرة الاستثمار، التي عرضت خطة السياسة الاستثمارية الجاري وضعها، والتي تتضمن تحليلا لمنظومة الاستثمار الحالية، مع وضع إطار شامل للسياسة الاستثمارية على مستوى الدولة يتسق مع برنامج الحكومة واستراتيجية التنمية المستدامة 2030.
وأكد الرئيس أهمية الانتهاء من إجراءات اعتماد المشروع النهائي لقانون الاستثمار الجديد تمهيدا لعرضه على مجلس النواب، كما وجه بأهمية متابعة تنفيذ قرارات اللجنة الوزارية المعنية بفض منازعات الاستثمار عقب صدورها، مؤكدا ضرورة مواصلة جهود تذليل العقبات أمام المستثمرين المحليين والدوليين وتحسين مناخ الاستثمار في مصر، فضلا عن توفير كافة سبل الدعم للقطاع الخاص باعتباره دعامة رئيسية للاقتصاد المصري. كما أكد أهمية البدء في الترويج لبرنامج الطروحات ووضع جدول زمني لطرح الشركات للاكتتاب في البورصة، حتى يساهم في تنمية وتطوير حركة تدفق رؤوس الأموال والتداول في البورصة المصرية.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني، وعرض وزير الإسكان الموقف التنفيذي والجهود الجارية لإنشاء المدن الجديدة، حيث عرض تطور العمل بالمواقع المختلفة في العاصمة الإدارية الجديدة، والتصميمات الخاصة بالمرحلة الأولى لمدينة العلمين الجديدة، والجهود الجارية لإنشاء التجمعات العمرانية غرب النيل في عدد من محافظات الصعيد، والموقف التنفيذي لمشروعات إدخال خدمة الصرف الصحي بمختلف القرى المصرية.
وأكد الرئيس أهمية مواصلة العمل بدأب في تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة الأخرى، والتأكد من إنشائها وفقا لأعلى المواصفات وأحدث المعايير، إلى جانب الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد أخذا في الاعتبار ما ستمثله المجتمعات العمرانية الجديدة من نماذج تنموية متكاملة تتمتع بكامل المرافق والخدمات وتوفر مستوى معيشة متميز للمواطنين، كما أكد ضرورة إيلاء مشروعات الصرف الصحي الأولوية اللازمة، أخذا في الاعتبار ما تمثله من خدمة حيوية تساهم في الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وأهمية توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي في مختلف المحافظات.
واستقبل الرئيس السيسي أعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة برئاسة ريتشارد بارتليت، واستهل الرئيس اللقاء بالترحيب بأعضاء المجلس وتهنئة فرانسيس ريتشاردوني، السفير الأمريكي الأسبق في القاهرة، بمناسبة تعيينه رئيسا جديدا للجامعة الأمريكية، وأشاد الرئيس السيسي بالدور الذي تقوم به الجامعة في خدمة التعليم والمجتمع في مصر وما تمثله من جسر هام يساهم في التقريب بين الشعبين المصري والأمريكي، مثمنا التزام الجامعة بدورها التعليمي والأكاديمي، وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على العلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أهمية استمرار هذه العلاقات والمضي قدما نحو تعزيزها.
وشهد اللقاء تباحثا حول سُبل تعزيز التعاون القائم بين الجامعة الأمريكية والجامعات والمؤسسات الأكاديمية المصرية، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الإطار على ما تمثله الجامعات من منارات للعلم والتنوير، أخذاً في الاعتبار مساهمتها المحورية في بناء الإنسان وتشكيل ثقافته، مشيراً إلى ضرورة عمل الجامعات على تعزيز الوعي الحقيقي للطلاب وتعريفهم بواقع التحديات القائمة وسُبل التغلب عليها بالعمل والإصرار والتضحية.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفيا من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي أطلع الرئيس على التطورات الخاصة بعملية استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش، والتي بدأ الجيش الوطني العراقي في تنفيذها، مؤكداً على تكاتف كافة أبناء الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب ووقوفهم خلف الجيش الوطني العراقي في معركته لتحرير الموصل واستعادة الاستقرار.
وأكد الرئيس خلال الاتصال على موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه، وحرصها على مساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار والتصدي لمحاولات بث الفرقة والانقسام بين مكونات الشعب العراقي، وتناول الاتصال سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين خلال الفترة القادمة والعمل على الارتقاء بالعلاقات إلى أفاق أرحب تعكس ما يتمتع به البلدان من إمكانات كبيرة وتلبى طموحات الشعبين الشقيقين.
واستقبل الرئيس السيسي فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، حيث أكد الرئيس على اعتزاز مصر بعلاقات التعاون الممتدة التي تجمعها بالمفوضية ومكتبها في القاهرة، مشيداً بالجهود التي يبذلها المفوض السامي في ظل تصاعد أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة حول العالم، واستعرض الرئيس السيسي تداعيات كون مصر دولة عبور ومقصد للاجئين من عدة دول، وما يلقيه ذلك من ضغوط على موارد مصر، لاسيما في ضوء حرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية وتوفير سُبل العيش الكريم للاجئين الذين وصل عددهم في مصر إلى ما يناهز الخمسة ملايين، مؤكدا حرص الدولة على معاملتهم مثل المواطنين المصريين وإتاحة الخدمات التعليمية والصحية لهم، وعدم عزلهم في مخيمات أو مراكز إيواء.
واكد الرئيس السيسي ان دماء أبناء مصر الغالية التي سالت على رمال سيناء العظيمة لن تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة على أن نستكمل معركتنا من أجل البناء والبقاء، وقال الرئيس في رسالة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي نعي فيها شهداء سيناء، «رحم الله أبطالنا الأبرار ورزق ذويهم الصبر والسلوان».
وأصدر الرئيس السيسي يصدر قرارا جمهوريا بمد حالة الطواريء ببعض مناطق سيناء لمدة ثلاثة أشهر، كما أصدر قرارا جمهوريا بإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار برئاسته.