شوي اللحوم على الحجر الصوان فى حلايب وشلاتين.. الأضحية للجميع

تختلف العادات والتقاليد في المناسبات الاجتماعية والدينية بمنطقة حلايب وشلاتين، جنوب البحر الأحمر، عن غيرها من القرى والمدن المصرية، في طريقة ذبح وتوزيع لحوم الأضاحى، مع الالتزام بأن تكون عملية التوزيع كما نصت عليها تعليمات السنة النبوية الشريفة.
عقب صلاة العيد يقوم شيوخ القبائل بتقسيم لحوم الأضاحى إلى 3 أنواع حيث يتم تجميع الحيوانات المعدة للذبح من الجمال والأغنام والماعز في مكان واحد يطلق عليه «المذبح»، وتسبق عملية الذبح بأسابيع وضع علامات من القماش الملون في رقاب الحيوانات لتمييزها.
وقال محمد طاهر سدو، شيخ مشايخ البشارية، إن عملية تجميع الأضاحى تتم فور الانتهاء من صلاة وخطبة العيد ويتجمع شيوخ القبائل وأهالى القرية من الفقراء والأغنياء لتبادل التهانى ثم تبدأ عمليات الذبح من خلال عدد من أبناء القبائل المدربين.
وأوضح «سدو» أنه فور الانتهاء من الذبح يتم تجميع اللحوم من كل نوع، وتقسيمها إلى 3 أقسام، ثم يبدأ التوزيع من خلال اختيار 3 من كبار شيوخ القبائل، فالثلث الأول للفقراء من أبناء القرية والثلث الثانى لأصحاب الأضاحى والثالث للأقارب، والهدف من ذلك التجمع زيادة الروابط بين أبناء القرية وباقى القبائل، كما يحصل الجميع على لحوم متنوعة من الجمال والأغنام والماعز.
وأضاف «سدو» أن شيوخ القبائل يرسلون مندوبين من الشباب للتجمعات البدوية في الأودية الصحراوية البعيدة لتوزيع لحوم الأضاحى على الأسر الفقيرة هناك، بالإضافة إلى توزيع جزء من اللحوم على الموظفين والمدرسين المغتربين الذين يعملون بالقرية.
وقال الشيخ حسن هدل، شيخ مشايخ حلايب، إن شيوخ القبائل يجتمعون مع الشباب يوم العيد ويتم تجهيز الغذاء من وجبة (السلات) وهى من اللحوم المشوية على الحجر الصوان أو
قطع الجرانيت.