مصدر: ممثلو أهالي «كوم اللوفي» رفضوا طلب الأمن إنشاء كنيسة بالقرية

عقدت لجنة أمنية برئاسة أمجد عبدالفتاح، حكمدار المنيا، اجتماعين على مدار اليومين الماضيين مع ممثلين عن أهالي قرية كوم اللوفي، لإقناعهم بإقامة كنيسة بالقرية، ووقف المصادمات بين المسامين والأقباط، فيما رفض الحاضرون إنشاء الكنيسة بحجة وجود أخرى قريبة من القرية، مبررين أن أعداد الأقباط لا تتناسب مع إنشاء دار عبادة جديد.
وقال أحد المشاركين في اللقاءين عن الأهالي، إن الأجهزة الأمنية بالمحافظة منحت الحاضرين أسبوعًا للقاء مدير الأمن اللواء فيصل دويدار، للتفاوض مع أهالي القرية لإقناعهم بالموافقة. وسيعقد الاجتماع الخميس المقبل.
وأكد أن لقاءين عقدا على مدار اليومين بحضور اللجنة المشكلة بقرار من مدير الأمن برئاسة الحكمدار، الأول بمكتب حكمدار المديرية بحضور 20 ممثلا عن عائلات القرية، بينهم عمدة القرية، والثاني بمكتب العميد أحمد عزت، مفتش مباحث الأمن الوطني بحضور 10 قيادات فقط، وهم شحاتة السيد سليم، بهاء الدين عيد حجازي، وشعبان حسين أحمد، وأحمد على عبداللطيف، وجاد لطفي محمد، وحربي محمد عبدالحكم، عمدة القرية، وعبدالشافي إبراهيم، وطه العوسي، ورمضان فولي، وعشماوي مندراوي، مؤكدا أن اللقاء ساده حالة من الاحترام دون ضغوط على الأهالي.
فيما قال مسؤول أمني، إن اللقاءين يستهدفان التهدئة وإعادة الاستقرار للقرية، مؤكدا أن مدير الأمن تلقى تكليفًا من وزير الداخلية، باستدعاء الطرف المسلم، والتوصل لحلول مع إمكانية إنشاء كنيسة من عدمه، مضيفا أن اللقاءين عقدا بحضور حكمدار المديرية، ومفتش مباحث الأمن الوطني، ورئيس البحث الجنائي، وحدد الخميس المقبل موعدًا لإعادة طرح الموضوع للمناقشة، مؤكدا أن القرية تشهد حالة من الاستقرار والهدوء، دون تجدد الاشتباكات.
وفي سياق متصل، كلف المستشار أسامة عبدالمنعم، المحامي العام لنيابات شمال المنيا، البحث الجنائي بالتحري حول ما جاء بمذكرة إيهاب عادل رمزي، محامي الأقباط باتهام 22 شخصًا من أهالي القرية بتهديد الأقباط، وطردهم من منازلهم عقب إخلاء سبيلهم.
فيما شهدت القرية حالة من الهدوء واستقرار الأوضاع، في ظل انتشار فرق أمنية محدودة للأجهزة الأمنية، بإشراف العميد محمد أبوالليل، مأمور مركز شرطة سمالوط، تحسبا لتجدد المصادمات.
يذكر أن قرية كوم اللوفي، بمركز سمالوط، شهدت الشهر الماضي مصادمات بين مسلمين وأقباط، في أعقاب تردد شائعة شروع أقباط في بناء كنيسة، دون الحصول على ترخيص، ما تسبب في احتراق 4 منازل لأقباط دون أضرار بشرية.