الإمارات تحذر مواطنيها من ارتداء الزي الوطني في الخارج

حذرت الإمارات العربية المتحدة، مواطنيها من ارتداء الزي الوطني المعروف ب «الكندورة» في الإمارات عند السفر للخارج، وهذا بعد تعرض أحد مواطنيها للمساءلة القانونية في ولاية أوهايو الأمريكية بسبب ملابسه.
ووجهت وزارة الخارجية، في بيان، عدة نصائح وإرشادات إلى مواطنيها الراغبين بالسفر للخارج خلال فترة الصيف حفاظاً على سلامتهم الشخصية أثناء تواجدهم خارج الدولة. ودعت الوزارة مواطنيها الراغبين بالسفر إلى الدول الأوروبية، بما فيها الدول التي تعفي الإماراتيين من تأشيرة «شنجن»، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند تواجدهم أو إقامتهم هناك نظراً للتطورات والأوضاع الأمنية التي تشهدها بعض الدول الأوروبية، كما أوصت الوزارة المواطنين بضرورة الالتزام بقانون حظر البرقع (النقاب) المطبق في بعض الدول والمدن الأوروبية، والتي تحظر ارتداءه في المؤسسات والأماكن العامة، وذلك تجنباً للمساءلة القانونية أو فرض الغرامات المترتبة على انتهاك هذا القانون
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن التحذير جاء رداً على واقعة تعرض لها إماراتي في ولاية أوهايو الأسبوع الماضي، تعرض لها رجل أعمال من أبوظبي، سافر إلى الولايات المتحدة مرتدياً جلبابه وغطاء الرأس، ولكنه تعرض للمساءلة من جانب أحد أفراد الشرطة، بعدما أبلغ موظف الفندق عن اعتقاده كونه إرهابي.
وأضافت الصحيفة أن رجل الأعمال المدعو أحمد المنهالي، يبلغ من العمر 41 عاماً، تم الإبلاغ إنه من قبل أحد موظفي فندق «فارفيلد إن» في أفون، الذي نزل به المواطن الإماراتي، إذ أصيب الموظف بالذعر بعدما رأى الرجل بملابسه الوطنية يقف في بهو الفندق ويتحدث في هاتفه ويذكر اسم «داعش» أثناء المكالمة الهاتفية.
وأردفت أن ضابط الشرطة دفعوا المواطن خارج الفندق حاملين بنادقهم، وطرحوه أرضاً، وكبلوه، وفتشوا ملابسه ومحفظته وأخلعوه نعليه وفحصوا قدميه، وظهر المواطن الإماراتي في الفيديو وهو يتحدث الإنجليزية بشكل محدود ويقول لهم: «ما هذا، أنا سائح، هذا ليس تصرف مقبول»، وهذا بينما هو ملقى على الأرض.
ورداً على الواقعة، استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي نائب السفيرة الأمريكية لدى الدولة السيد أيثن جولدرج بشأن قضية شريط التعامل التعسفي لشرطه أوهايو مع مواطن اماراتي، وعبرت روضة العتيبة مديرة إدارة الشؤون الأمريكية عن الاستياء من المعاملة التعسفية لشرطة أوهايو مع المواطن الإماراتي واعتقاله وتفتيشه دون حق وكذلك نشر مقطع الفيديو بما يحمله من تشهير في حق المواطن، وأكدت أن دولة الإمارات تولي اهتماما خاصا بسلامة رعاياها في الخارج ومن هذا المنطلق تطلب توضيحات حول هذه الحادثة.
من جانبه قدم «جولدرج» اعتذارا رسميا عن التعامل التعسفي للشرطة الأمريكية مع مواطن إماراتي في ولاية أوهايو، وأكد في تصريحات أوردتها قناة «سكاي نيوز»، أمس الأول، أن السفارة الأمريكية ستقوم بالتواصل مع الجهات المعنية في ولاية أوهايو لاستيضاح ملابسات الموضوع.
وشدد نائب السفيرة على أن الولايات المتحدة الأمريكية تحترم حق الشعوب في ارتداء زيها الوطني، وأن هذه الحادثة تعتبر استثناء مرفوضاً، ووعد بالرد على وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأقصى سرعة ممكنة.
في سياق متصل نصب ثلاثة ملثمين كميناً لطبيب كان في طريقه لأداء صلاة الفجر في مسجد بمدينة هيوستن الأمريكية وأطلقوا الرصاص عليه وأصابوه، أمس الأول، وذلك بعد يوم من تعرض مسلم للضرب خارج مسجد في فلوريدا.
وقالت محطة «كيه.تي.أر.كيه» التابعة لشبكة «إيه.بي.سي» التلفزيونية إن ضحية حادث تكساس يدعى دكتور أرسلان تجمل وهو طبيب عيون ويخضع لعملية جراحية وأن الإصابة لا تهدد حياته.
وأضافت أن الطبيب أوقف سيارته ثم ترجل لدخول مسجد المدرسة الإسلامية عندما أطلق عليه الرجال الملثمون الرصاص مرتين حوالي الساعة 5.30 صباحاً بتوقيت الولايات المتحدة، ولاذ الثلاثة بالفرار.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم من تعرض رجل مسلم للضرب خارج مسجد في فلوريدا كان يصلي فيه المسلح الذي قتل 49 شخصا في ملهى ليلي في أورلاندو.