دان الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، اليوم الإثنين، محاولة اغتيال بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، أمس الأحد، في مدينة القامشلي السورية. كان انتحاري هاجم مراسم إحياء ذكرى «مجازر سيفو» التي ارتكبها العثمانيون في 1915 بحق عشرات آلالاف من الآشوريين والسريان، وفجر نفسه على بعد أمتار من موقع بطريرك انطاكيا للسريان الأرثوذوكس اناطيوس افرام الثاني، لكن لم يصب البطريرك بأذى. وفجر الانتحاري نفسه على بعد أمتار من مكان المراسم بحضور بطريرك انطاكية للسريان الأرثوذكس اغناطيوس افرام الثاني كريم. وقال كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، في بيان اليوم، إن ما تعرض له بطريرك انطاكيا للسريان الأرثوذكس «عمل إجرامي» استهدف رأس الكنيسة السريانية في العالم، وأضاف: «بعد استهداف الكنائس والأديرة وخطف اثنين من المطارنة لا نعرف مصيرهم حتي الآن وعمليات القتل المنهجية والاعتداء على النساء والتهجير القسري للمسيحيين في سوريا على يد الجماعات الإرهابية تأتي محاولة اغتيال البطريرك الذي يدعوا دائما للسلام». وطالب «كمال» المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم من الجماعات الإرهابية التي تعمل على أرض سوريا، وفي العديد من البلاد العربية مطالباً الدول الأجنبية بعدم إيواء العناصر الإرهابية على أراضيها وطردها على الفور. وقال محب شفيق، الأمين العام للاتحاد، إن محاولة اغتيال بطريرك السريان الأرثوذكس في سوريا، تمثل مؤشراً خطيراً على سوء أوضاع المسيحيين في سوريا بشكل خاص، والشعب السوري بشكل عام مطالباً المجتمع الدولي بوقف أي دعم للجماعات التي تتورط في إراقة الدماء في سوريا والوطن العربي.
