«أتيت اليوم بعد اختيارى بطريركا لأعلن محبتى لسوريا وأبنائها.. جئت لأكون معكم لأكون كبطريرك منتخبًا فى دمشق وكأننى أدخل أنطاكية فدمشق هى أنطاكية بالنسبة لنا جئتكم لأعلن لكم ككنسية أننا عازمون على الثبات على أرض هذا الوطن العزيز والدفاع عنه بكل ما نملك والصلوات لأجله». « هكذا ما قاله البطريرك مار اغناطيوس افرام الثانى كريم خلال حفل استقباله بإحدى الكنائس السورية عقب اختياره بطريركا ورئيسا اعلى للكنيسة السريانية. البطريرك الذى انتخبه مجمع الكنيسة السريانية خلفاً للبطريرك الراحل زكا الاول عيواص، وأطلق عليه اسم مار إغناطيوس افرام الثانى كريم بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق ورئيسا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية فى العالم . والبطريرك كريم من مواليد مدينة القامشلى فى محافظة الحسكة عام 1965 وكان مطرانا للسريان الأرثوذكس فى شرق الولاياتالمتحدةالأمريكية. فى 3 مايو عام 1965، انضم عام 1977 إلى أكليريكية مار أفرام اللاهوتية فى دمشق وتخرج فيها عام 1982، وسافر إلى مصر ودرس فى كلية اللاهوت لدى بطريركية الأقباط الارثوذكس فى القاهرة وتخرج فيها عام 1988 ثم أكمل دراساته اللاهوتية العليا بين ايرلندا وانجلترا لمدة خمس سنوات ونال شهادة الدكتوراه عن أطروحة بعنوان “رموز الصليب فى كتابات الآباء السريان دراسة فى اللاهوت الرمزى”. ورُسم بعدها عام 1996 مطراناً لأبراشية شرقى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان أول مطران يُرسم فى مدينة القامشلى السورية. وقد أصدر مجمع الكنيسة السريانية بيانا قبل انتخاب البطريرك الجديد أكد فيه أن المجمع السريانى الأرثوذكسى المقدّس العام عقد جلسة مجمعية فى دير مار يعقوب البرادعى بلبنان برئاسة مار باسيليوس توماس الأوّل أسقف الهند ونيافة مار سويريوس حاوا مطران بغداد والبصرة والقائم مقام البطريركى وحضور كلّ أعضاء المجمع الأنطاكى المقدّس لانتخاب بطريرك جديد بعد وفاة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأوّل عيواص. وأضاف البيان: « بعد إعداد كلّ الترتيبات لانتخاب البطريرك الجديد بحسب دستور الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، تقدّموا ليدلى كلّ بصوته. وعند فرز الأصوات، نال الأكثرية الساحقة لمار كيرلس أفرام كريم مطران الولاياتالشرقية من الولايات المتحدّة الأمريكية وأطلق عليه اسم مار إغناطيوس أفرام الثانى وبارك البطريرك الجديد أعضاء المجمع والإكليروس. وصلّى البطريرك من أجل حفظ الكنيسة ومؤمنيها ودعا لمنطقة الشرق الأوسط أن تحلّ رايات السلام فى سمائه لا سيما فى سوريا ولبنان والعراق ومصر بل وأنحاء العالم كافة. مؤكدا انه سيعمل لمصلحة الكنيسة وتعزيز الإيمان والتعاون مع المجمع المقدّس ورؤساء الطوائف الشقيقة والحركة المسكونية والوحدة المسيحية ونصرة الخير على الشرّ. وأكد البطريرك كريم فى تصريحات له أن أبناء الكنيسة السريانية التى منحت اسمها لسوريا العزيزة والتى تجمع السوريين جميعًا عازمون على الثبات فى أرضها والدفاع عنه بكل ما نملك من إمكانات. ودعا البطريرك كريم السوريين جميعا للصلاة من أجل أن يمنحه الله المقدرة والحكمة لكى يسير أمام أبناء الكنيسة السريانية المقدسة إلى روح الإنجيل المقدس وإلى الله تعالى.
